الموضوع: درس اليوم 4580
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-18-2019, 03:28 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي درس اليوم 4580

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
مظاهر قسوة القلب



1 - مِن مظاهر قسوة القلب تَرْكُ الطاعات

أو التكاسل عنها بعد ما كان محافظًا عليها:

كمن كان يقرأ في اليوم ثلاثة أجزاءٍ مِن كتاب الله،

فتكاسل حتى صار لا يتلُو في اليوم إلا رُبعين أو ثلاثة.

ومَن كان محافظًا على قيام الليل، فتكاسل حتى صار لا يقوم مِن الأسبوع

إلا ليلةً أو ليلتين.

ومَن كان يداوم على صلة رحمه، فصار لا يزورهم إلا نادرًا.



2 - ومِن مظاهر قسوة القلب: عدم التأثُّر بآيات القرآن الكريم:

فتراه بعدما كان يسمعُ القرآن فيخشع قلبُه، ويزداد إيمانه، ويقشعرُّ جسده،

صار لا يتأثَّر بوعد القرآن ولا وعيده، ولا يعتَبِرُ بقَصَصه وأمثاله، ولا يخاف

إذا ذُكرت آيات العذاب والجحيم والقيامة والحشر والساعة.



بل هو متكاسلٌ عن تلاوة القرآن، وإذا قرأ فهو غافلٌ عمَّا فيه،

فيغلبه النوم، ويملُّ من التلاوة سريعًا.



فإذا ذُكرت الدنيا، وجدته خبيرًا بشؤونها، عالمًا بأحوالها،

يتكلَّم الساعاتِ الطِّوال لا يملُّ ولا يكلُّ.

وهذه مِن أعظم علامات ضعف الإيمان وقسوة القلب.



{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ

وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }

[الأنفال: 2].



3 - ومِن مظاهر قسوة القلب الغفلةُ عن ذكر الله:

فتجدُه لا يُكثِر مِن ذكر الله تعالى في الصباح والمساء والجلسات وغير ذلك،

وإنما يقتصر على الذِّكر بعد الصلاة، بل وبعضهم يتثاقل حتى عن التسبيح

بعد الصلاة، فتراه إذا سلَّم الإمام قام سريعًا كأنه يجلس على جمرٍ، لا يشعر

للذِّكر بلذَّةٍ، ولا للتسبيح بحلاوة، وإنما لذَّتُه وحلاوته في ذكر الدنيا وأحوالها.



فهذا مِن ضَعْف الإيمان وموت القلب:



((مَثَل الذي يذكُر ربَّه والذي لا يذكُرُ ربَّه مثل الحيِّ والميت))



4 - ومن مظاهر قسوة القلب عدمُ الغضب إذا انتُهِكَت حرمات الله:

فتراه يرى المنكر بعينيه، ويسمعه بأذنيه، فلا يغيِّره ولو بكلمة،

بل ربما جَلَسَ معهم وهم يسمعون الأفلام الماجنة، والمسلسلات الفاجرة.

وربما يجلسُ معهم وهم يغتابون الناس ويأكلون في لحومهم.



وذلك لأنَّ غيرةَ الإيمان قد انطفأت في قلبه، وخَبَتْ جذوتها، ولو كانت هناك

بقيةٌ لاقشعرَّ جسده من المعصية، ولفارَقَ مكانها إنْ لم يتمكَّن مِن تغييرها.



فعن العُرْسِ بنِ عَمِيرَةَ الكِنْدِيِّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:



((إذا عُملت الخطيئة في الأرض، كان مَن شهدها فكَرِهَها - وقال مرة:

أنكَرَها - كان كمن غاب عنها، ومَن غاب عنها فرَضِيَها

كان كمن شَهِدَها))


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس