06-03-2010, 06:19 PM
|
Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
|
|
يوميات زاد العباد 3/6
مرض صديق لحامد بن العباس فأراد أن يرسل ابنه إليه ليعوده فأوصاه وقال: يا بني إذا دخلت على المريض فقل له: ما تشكو؟ فإذا قال: كذا وكذا .. فقل له: سليم إن شاء الله، وقل له أيضا: من يجيئك من الأطباء؟ فإذا قال: فلان .. فقل: ميمون .. وقل: ما غداؤك؟ فإذا قال: كذا وكذا .. فقل: طعام طيب محمود. فذهب فدخل على العليل وقال له: ما تشكو؟ فقال: أشكو علة الموت .. فقال: سليم إن شاء الله. فمن يجيئك من الأطباء؟ قال: ملك الموت .. قال: مبارك ميمون. فما غداؤك؟ قال: سم الموت .. قال: طعام طيب محمود.
من حلم ساد ومن تفهم ازداد.
ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - البقرة: 250.
وفاة أم عثمان الطفاوي؛ حكى عثمان بن سواد الطفاوى وكانت أمه من العابدات، وكان يقال لها: راهبة، قال: لما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء وقالت: يا ذخري ويا ذخيرتي ومن عليه اعتمادي في حياتي وبعد مماتي، لا تخذلني عند الموت، ولا توحشني في قبري. قال: فماتت .. فكنت آتيها كل جمعة وأدعو لها وأستغفر لها ولأهل القبور، فرأيتها ليلة في منامي فقلت لها: يا أماه .. كيف أنت؟ قالت: يا بني .. إن الموت لكرب شديد، وأنا بحمد الله في برزخ محمود، يفترش فيه الريحان، ويتوسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور. فقلت: ألك حاجة؟ قالت: نعم، لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا فإني لأسر بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك، فيقال لي: يا راهبة هذا ابنك قد أقبل، فأسر ويسر بذلك من حولي من الأموات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسى بيده، لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا. قالوا وما رأيت يا رسول الله؟ قال: رأيت الجنة والنار. عن أنس رضي الله عنه؛ رواه مسلم وأبو يعلى
|