11-03-2017, 09:17 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
|
|
درس اليوم 3961
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
إياكم والظنَّ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إياكم والظنَّ، فإن الظن أكذبُ الحديث. ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا،
ولا تنافسوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا. وكونوا عباد الله إخوانا كما
أمركم. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذُله ولا يحقِره. التقوى ههنا
ويشير إلى صدره- بِحَسْبِ امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم.
كل المسلم على المسلم حرام. دمه وعرضُه ومالُهُ. إن الله لا ينظر
إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )
رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال الإمام ابن حجر: سوء الظن بالمسلم من الكبائر الباطنة وقال: وهذه
الكبائر مما يجب على المكلف معرفتها ليعالج زوالها لأن من كان في قلبه
مرض منها لم يلق الله والعياذ بالله بقلب سليم، وهذه الكبائر يذم العبد
عليها أعظم مما يذم على الزنا والسرقة وشرب الخمر
ومن كبائر البدن؛ وذلك لعظم مفسدتها، وسوء أثرها ودوامه إذ إن
آثار هذه الكبائر ونحوها تدوم بحيث تصير حالاً وهيئة راسخة في القلب،
بخلاف آثار معاصي الجوارح فإنها سريعة الزوال، تزول بالتوبة
والاستغفار والحسنات الماحية قال ابن قدامه المقدسي رحمه الله تعالى:
متى خطر لك خاطر سوء على مسلم : فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو
له بالخير ,فإن ذلك يغيض الشيطان ويدفعه عنك , وإذا تحققت هفوة مسلم ,
فانصحه في السر. وقال ايضا: فليس لك أن تظن بالمسلم شراً , إلا إذا
انكشف أمراً لا يحتمل التأويل , فإن أخبرك بذلك عدل , فمال قلبك إلى
تصديقه , كنت معذوراً لأنك لو كذبته كنت قد أسأت الظن بالمخبر فلا
ينبغي أن تحسن الظن بواحد وتسيئه بآخر , بل ينبغي أن تبحث هل بينهم
عداوة أو حسد ,فتتطرق التهمة حينئذ بسبب ذلك . وكان سعيد بن جبير
يدعو ربه فيقول : " اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك ".
واللهم ارزقنا قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا
ودمتم بحفظ الرحمن
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|