75 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( ترك ما لا يعنى )
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
75 - خطبتى الجمعة بعنوان ( ترك ما لا يعنى )
الحمد لله المحمودِ في عليائِه ، المتفرد في عزه و بهائه ،
أحمده سبحانه و تعالى و أشكره ، حمدًا و شكراً يليقان بعظمته و كبريائِه ،
و أتوب إليه و أستغفِره و أسأله المزيدَ من فضله و عطائِه ،
و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له فى آلائه و نعماءه ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمّدًا عبده و رسوله و خيرتُه من خلقه و أنبيائه ،
صلّى الله عليه و على آله و أصحابه و التابعين
و مَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم لقائِه .
أمـــا بــعـــد :
فاتقوا الله تعالى ـ أيّها المؤمنون ـ لعلكم تفلحون ،
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا *
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }
[الأحزاب: 70، 71].
أيّها المسلِمون ، القُلوبُ السليمةُ و النفوسُ الزكيّة هي التي امتلأَت بالتقوَى و الإيمان ،
ففاضت بالخير و الإحسان ، و انطبع صاحبها بكلِّ خلق جميل ،
وانطوت سريرتُه على الصفاء والنقاءِ وحبِّ الخير للآخرين ، فهو مِن نفسه في راحة ،
و الناس منه في سلامةٍ ، أما صاحب القلب السيئِ و الخلقِ الذّميم فالنّاس منه في بلاء ،
و هو من نفسه في عناء .
و إنَّ المتطلِّب بصدقٍ صلاحَ قلبه و سلامةَ صدره فليسلُك لتحصيل ذلك مسالكَه ،
و ليستصلح قلبَه بما يطهِّره ، و يجنِّبه ما يكدِّره . و لقد حوَى الكِتاب العزيز ،
و حفِلَتِ السنّةُ المطهرة بكلِّ خير و هدى يعود على النفوس و القلوبِ بالزكاء و الصفاء ،
و من ذلكم ـ عباد الله ـ
ما رواه أبو هريرةَ رضى الله تعالى عنه
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
{ مِن حُسن إسلام المرء تركُه ما لا يعنيه }
رواه الترمذيّ و ابن ماجه و مالك في الموطأ و أحمد في المسنَد .
إنّه أصل عظيمٌ من أصول الأدَب ، فيه أنَّ من ترك مَا لاَ يَعني و فعَل ما يعنيه فقد حسُن إسلامُه ،
و قد جاءَت الأحاديث بأنَّ مَن حَسُن إسلامه ضُوعِفت حسناته و كفِّرت سيِّئاته
كما في صحيح مسلم و غيره .
و في المسندِ عن أنس رضى الله عنه
أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قال :
{ لا يستقيم إيمانُ عبدٍ حتى يستقيم قلبُه ،
و لا يستقيم قلبُه حتى يستقيم لسانُه } ،
وفي الصحيحَين أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
{ مَن كان يؤمِن بالله واليومِ الآخر فليقُل خيرًا أو ليصمُت } ،
و جماع ذلك كله في قول الله عز و جلّ :
{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
[ق: 18] .
أيّها المسلمون ، إنّ الترفّعَ عن الخوضِ فيما لا يعني لمن تمامِ العقل ،
كما أنّه يورِث نورَ القلب و البصيرة ، و يثمر راحةَ البال و هدأَةَ النفس و صفاءَ الضمير ،
مع توفيقِ الله تعالى للعبد . إنها طهارة الروح و سلامَة الصدر .
و في سِيَر الذهبيِّ عن زيد بن أسلَمَ قال :
دُخِل على أبي دجانةَ رحمه الله في مرضه و وجهُه يتهلَّل و يقول :
( مَا مِن عملٍ أوثق عندي من شَيئين :
لا أتكلَّم فيما لا يعنيني ، و قد كان قلبي سليمًا ) .
و في صحيح مسلم أن النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
( إنَّ الله كره لكم قيلَ وقال } .
إنَّ الاشتغال بما لا يعني يُنتِج قلّةَ التوفيق و فسادَ الرأي ، و خفاءَ الحقّ و فساد القلب ،
و إضاعةَ الوقت و حِرمان العِلم ، و ضيقَ الصدر و قسوةَ القلب ، و طول الهمّ و الغمّ ،
و كَسفَ البال و محقَ البركة في الرزقِ و العمر ،
قال الحسن رحمه الله :
" مِن علامة إعراض الله تعالى عن العبدِ أن يجعَل شغلَه فيما لا يعنيه ؛
خذلانًا من اللهِ عزّ و جلّ " .
عبادَ الله ، و لما كان مدارُ هذا الأمر على اللّسان و الكلام ، و التعبيرِ بالقلم و البيان ،
فقد توافَرت التوجيهات الرّبانيّة و النصائح النبوية بما لا يدع لأحدٍ عذرًا ،
ذلك أنَّ الكلام ترجمانٌ يعبِّر عن مستودَعات الضمائر و يخبر بمكنوناتِ السرائر ،
لا يمكن استرجاعُ بوادِرِه ، و لا يُقدَر على ردِّ شوارِدِه ،
فحَقٌّ على العاقل أن يحتَرِزَ من زلاته بالإمساك عنه أو الإقلال منه ،
و الصّمتُ بسلامة هو الأصل ، و السكوتُ في وقتِه صفَة الرّجال ،
كما أنَّ النطق في موضعِه من أشرف الخصال ،
و في الحديث الشريف :
( كفَى بالمرء كذِبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع )
رواه مسلم .
قال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه :
( مَن كثُر كلامُه كثُر سَقَطه ، و من كثُر سقطه كثرَت ذنوبه ،
و من كثرت ذنوبه فالنّار أولى به ) ،
و من كان سكوته و كلامه لله عز و جل مخالفًا هوى نفسِه
فهو أجدَر بتوفيق الله له و تسديدِه في نطقِه و سكوته ،
و من عَدَّ كلامَه من عمله قلَّ كلامُه فيما لا يعنيه و لا ينفعه .
إنَّ حفظَ اللسان دليلُ كمال الإيمان و حُسن الإسلام ، و فيه السلامة من العَطَب ،
و هو دليل على المروءَة و حسنِ الخلق و طهارة النفسِ ،
كما يثمرُ محبّةَ اللهِ ثمّ محبة الناس و مهابَتَهم له ، فأيُّ مجتمع طاهِر رفيع سينتُج ،
إذا التزم أفرادُه بهذه الوصايا ؟ ! لذا فإنّه ليس كَثيرًا إذا ضُمِنت الجنّةَ لمن أمسك لِسانه ،
ففِي صحيح البخاريّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قالَ :
( مَن يَضمَن لي ما بين لحيَيه و ما بين رِجليه أضمَن له الجنّة ) .
معاشر الإخوة : إنَّ الكلِمَة لها أثرٌ خطير ، و الحسابُ عليها عَسير ،
سَواءً قِيلَت باللّسان أو كتِبَت في الصحف و المجلاَّت أو تداوَلَتها المنتدَيات ،
و رُبَّ كلمة تقول لصاحبها : دعني ،
و في الصحيحين أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
( إنَّ الرجل ليتكلَّم بالكلمة ما يتبيَّن فيها يَزِلّ بها في النّار
أبعَدَ ما بين المشرق و المغرب ) ،
و قال الحق سبحانه و تعالى :
{ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ }
[ الانفطار: 10، 11 ] .
و عن عقبةَ بن عامرٍ رضى الله تعالى عنه أنه قال :
قلت : يا رسول الله ، ما النجاة ؟ قال :
( أمسِك عليكَ لسانَك، و ليَسَعك بيتُك ، و ابكِ على خطيئتِك )
رواه الترمذيّ بإسناد صحيح .
و لو أقبَلَ كلُّ مسلم على واجِبِه ، و سعى فيما يُصلِح معاشَه و معاده واكلاً أمرَ الناس لخالقهم ،
سَاعِيًا في الإصلاح فيما أُسند إليه ، لكان أثرُه على نفسه
و على المجتمع أبلغَ من المحتَرِق بعيوب النّاس ، الراكِض خلفَ ما لا يعنيه ،
و في الحديث المتَّفق عليه :
( المسلِمُ من سَلِم المسلمون من لسانِه و يده ) .
عبادَ الله ، الصغارُ هم الذين يهتمّون بالصغائر ، و يَتبَعون الدسائسَ ،
و يفتِّشون عن أحوالِ الناس ،
قال المزنيّ رحمه الله :
" إذا رأيتمُ الرجل موكلاً بذنوب الناس ناسيًا لذنبه فاعلَموا أنه قد مُكر به " ،
و قال غيره :
" مَن رأى أنه خيرٌ من غيرِه فهو مستكبِر ،
كما جاء فى الآية الكرمة عما قاله إبليس : { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } [ الأعراف: 12] ،
و سماه الله استكبارًا " ،
و قال ابن القيمِ رحمه الله :
" و كم ترى من رجلٍ متورِّع عن الفواحش و الذنوبِ ،
و لسانه يفرِي في أعراضِ الأحياء و الأمواتِ ، لا يبالي بما يقول ، و ربما أوبَقَ نفسه " .
وفي حديثِ معاذ بن جبل:
( و هَل يكبّ الناسَ في النار على وجوههم إلاّ حصائدُ ألسنتهم ؟ ! ) .
إنَّ الحديث عن الآخرين و تتبّعَ سقَطاتهم و إشاعَتَها و الفَرحَ بها
لمن أقبَحِ المعاصي أثرًا و أكثَرِها إثمًا ، و لا يموت مقتَرِفها حتى يُبلى بها ،
( و كلُّ المسلم على المسلم حرام ؛ دمه و مالُه و عرضه )
رواه مسلم .
فكيف إذا كانَت مسائلَ خلاف بلا هدى ، و نوازع طيش على هوَى ،
و حبَّ غلبةٍ و رغبةَ استعلاء و إرادةَ خَفضٍ للآخرين ؟ !
فكيفَ إذا كانت غِيبةً لأهل الخير و تحرِيشًا خفيًّا أو جليًّا بالعلماء و طلبةِ العلم و أهلِ الصلاح ،
و تصنيفًا ظالمًا بلا برهانٍ و لا بيِّنة ، و غمزًا و لمزًا وسخريةٍ و اتهامًا للعقائد و النيات ؟ !
إخوة الإيمان : إنّه لا خلاصَ مِن هذهِ الرّذائل إلاّ بعزيمةِ صدقٍ
يكتال معها المؤمن من فيوضاتِ الرحمة ما يلينُ قلبَه و يجعلُه أخشَى لربِّه ،
و لو كان مثلُ هذا صاحب ليلٍ يحيِيه بالحواميم ،
أو له في هَزيعِ اللّيل تملُّقاتٌ لربِّه تُكسِب قلبَه النورَ و تكسو وجهَه الضياء ،
أو اهتمامٌ بكتب الرقائقِ ، أو مجالسةٍ لأصحاب الهمَمِ العالية من العلماء و الصالحين الصادقين ،
أو كان رَطبَ اللّسان من ذكر الله ، لترقَّى لمنازِلِ الصّدِّيقِين و لطَهُر قلبُه ،
و هذا يحتاج إلى ترويضِ نفسٍ و مجاهدةٍ ،
و الله سبحانه و تعالى يقول :
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
[ العنكبوت: 69 ] .
أيّها المسلمون ، و مِن مَذموم الخوضِ فيما لا يَعني التقحُّم بجهلٍ في مسائل العِلم ،
{ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ }
[ لقمان : 20 ] ،
و من تكلَّم في غير فنِّه أتى بالعجائب ، و رَحِم الله السيوطيّ إذ يقول :
" لو سكت من لا يعرف لقلَّ الخلاف " .
بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ، و نفعنا بهدي سيّد المرسلين ،
أقول قولي هذا ، و أستغفر الله تعالى لي و لكم .
الحمد لله المطلِّعِ على مكنونِ الضّمائر ، يعلم النّجوى و ما تخفِي السّرائر ، الخفيُّ عندَه ظاهِر ،
{ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ
وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ }
[ الرعد : 10 ] ،
و أشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له القويّ القاهر ،
و أشهد أنّ سيدنا و نبينا محمّدًا عبده و رسوله ،
صلى الله عليه و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان ،
و سلّم تسليمًا متّصلا إلى اليوم الآخر .
أمـــا بــعـــد :
أيّها المسلمون ، العقيدةُ الإسلامية عقيدةُ الوضوح و الاستقامة ،
فلا يقوم فيها شيءٌ على الظنّ و الوهم و الشّبهةِ ،
و في محاسن توجيهاتِ القرآن العظيم :
{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً }
[ الإسراء : 36 ] ،
قال القرطبيّ رحمه الله :
" أي : لا تتبَع ما لا تعلم و ما لا يعنيك " ،
و نُقل قولُ ابن عباس رضي الله عنهما :
( أي : لا تذُمَّ أحدًا بما ليس لك به عِلم ) .
أيّها المسلمون ، هذه الكلمات القليلةُ التامّة تقيم منهجًا كاملاً للقَلب و العقل ،
إنها ميزة الإسلام على المناهج العقليّة الجافة ،
فالتثبُّت من كلّ خبر و من كلّ ظاهرة قبل الحكم عليها
هو دعوةُ القرآن الكريم و منهج الإسلامِ الدقيق ، و متى استَقَام القلب و العقلُ
على هذا المنهج لم يبقَ مجالٌ للوهم و الخرافةِ في عالم العقيدَةِ ،
و لم يبقَ مجال للظّنّ و الشبهةِ في عالم الحكمِ و القضاء ،
بل لم يبقَ مجال للأحكام السطحيّة و الفروض الوهميّة في عالم البحوث و التجارب و العلوم .
و الأمانة العلميّةُ التي يشيد بها الناس اليوم ليست إلا طرفًا من الأمانة العقليّة القلبية
التي يعلن القرآن تبِعَتها الكبرى و يجعلُ الإنسانَ مسؤولاً عن
سمعه و بصره و فؤاده أمام واهِبِها سبحانه .
إنها أمانةُ الجوارح التي سيُسأَل عنها العبد يوم القيامة ،
أمانةٌ يهتزّ الوجدان الحيّ لجسامتها و دِقّتها ،
كلما نطق الإنسان بكلمة أو روى رواية ،
و كلما أصدر حكمًا على شخصٍ أو أمرٍ أو حادثة ،
و صدق الله العظيم إذ يقول سبحانه و تعالى :
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }
[ الإسراء : 9 ] .
هذا و صلّوا و سلّموا على رسولِ الله نبيِّكم الحبيب المصطفى
محمّدٍ بن عبدالله رسول الله المُجتبى ،
فقد أمركم بذلك ربّكم جل و علا ، فقال عز من قائلا عليما سبحانه :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56] .
اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارِكْ على عبدك و رسولك نبيّنا و سيّدنا محمّدٍ ،
صاحبِ الوجه الأنوَر و الجبين الأزهر و الخلُق الأكمل ،
و على آل بيتِه الطيّبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمهاتنا أمّهات المؤمنين ،
و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين و الأئمّة المهديّين :
أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ ،
و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
و عنّا معهم بعفوِك و جودك يا أكرم الأكرمين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو أى بلد من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين ...
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم
أنتهت