من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 314- صفحة رقم 314
سورة طه
الوقفات التدبرية
حفظ سورة طه صفحة 314- نص وصوت
د أيمن سويد
https://safeshare.tv/x/_Ql3AMoLL2Q
الوقفات التدبرية
١
{ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّى وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِىٓ }
قال ابن عباس رضي الله عنهما: «أحبه الله، وحببه إلى خلقه»،
وقال ابن زيد: «جعلت من رآك أحبك، حتى أحبك فرعون،
فسلمت من شره، وأحبتك آسية بنت مزاحم فتبنتك».
القرطبي:14/58.
السؤال:
من الذي يضع للعبد المحبة في قلوب الخلق؟
٢
{ وَٱصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى }
إذا كان الحبيب إذا أراد اصطناع حبيبه من المخلوقين، وأراد أن يبلغ
من الكمال المطلوب له ما يبلغ، يبذل غاية جهده، ويسعى نهاية ما يمكنه
في إيصاله لذلك، فما ظنك بصنائع الرب القادر الكريم، وما تحسبه يفعل
بمن أراده لنفسه، واصطفاه من خلقه؟!
السعدي:506.
السؤال:
كيف تدل الآية على فضل موسى عليه السلام؟
٣
{ ٱذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِـَٔايَٰتِى وَلَا تَنِيَا فِى ذِكْرِى }
يقول: ولا تضعفا في أن تذكراني فيما أمرتكما ونهيتكما؛ فإن ذكركما
إياي يقوي عزائمكما، ويثبت أقدامكما؛ لأنكما إذا ذكرتماني ذكرتما منِّي
عليكما نعما جمة، ومننا لا تحصى كثرة.
الطبري:18/312.
السؤال:
ما الفوائد التي يجنيها الداعية من ذكر الله؟
٤
{ ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ {٤٣}
فَقُولَا لَهُۥ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ }
قال يحيى بن معاذ في هذه الآية: «هذا رفقك بمن يقول: أنا الإله
، فكيف رفقك بمن يقول: أنت الإله؟!»
القرطبي:14/66.
السؤال:
اذكر مظهراً من مظاهر رحمة الله تعالى بعباده من هذه الآية.
٥
{ فَقُولَا لَهُۥ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ }
إذ المقصود من دعوة الرسل حصول الاهتداء، لا إظهار العظمة
وغلظة القول بدون جدوى، فإذا لم ينفع اللين مع المدعوّ،
وأعرض واستكبر؛ جاز في موعظته الإغلاظ معه.
ابن عاشور:16/225.
السؤال:
ما المقصود بالحكمة في دعوة الناس؟
٦
{ قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَٰمُوسَىٰ }
وأعرض عن أن يقول: فمن ربي؟ إلى قوله: (فمن ربكما)
إعراضاً عن الاعتراف بالمربوبية ولو بحكاية قولهما؛ لئلا يقع ذلك
في سمع أتباعه وقومه، فيحسبوا أنه متردد في معرفة ربّه
، أو أنه اعترف بأنّ له ربّاً.
ابن عاشور:16/232.
السؤال:
لماذا لم يقل فرعون: فمن ربي، وإنما قال: (فمن ربكما) ؟
٧
{ قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِىٓ أَعْطَىٰ كُلَّ شَىْءٍ خَلْقَهُۥ ثُمَّ هَدَىٰ }
قال الحسن وقتادة: أعطى كل شيء صلاحه،
وهداه لما يصلحه
.البغوي:3/124.
السؤال:
بين نعمة الله تعالى على خلقه بإعطائهم وهدايتهم.
التوجيهات
1- أمر موسى وهارون ألا يفترا عن ذكر الله وهما ذاهبان لدعوة فرعون؛
لأن ذكر الله يهون الأمور على الإنسان،
{ وَلَا تَنِيَا فِى ذِكْرِى }
2- الكلام اللين، والخطاب الهين في الدعوة إلى الله أقرب للإجابة
وأقوى في الحجة،
{ فَقُولَا لَهُۥ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ }
3- معية الله وحفظه لأوليائه وأهل طاعته,
{ قَالَ لَا تَخَافَآ ۖ إِنَّنِى مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَىٰ }
العمل بالآيات
1- اسأل الله أن يلقي عليك محبة منه, وأن يضع لك القبول في الأرض,
كما أنعم على أوليائه،
{ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّى وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِىٓ }
2- مر بمعروف، وانه عن منكر بحكمة وعلم، ولا تخف،
{ ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ {٤٣}
فَقُولَا لَهُۥ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ }
3- احتسب الأجر في حضور مجلس بنية تعلم الحوار والجدال في الدعوة
إلى الله سبحانه،
{ قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِىٓ أَعْطَىٰ كُلَّ شَىْءٍ خَلْقَهُۥ ثُمَّ هَدَىٰ }
معاني الكلمات
الْيَمِّ نَهْرِ النِّيلِ.
يَكْفُلُهُ يُرَبِّيهِ، وَيُرْضِعُهُ.
تَقَرَّ عَيْنُهَا تَطِيبُ نَفْسُهَا.
وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً ابْتَلَيْنَاكَ ابْتِلاَءً.
عَلَى قَدَرٍ عَلَى وَفْقِ الوَقْتِ المُقَدَّرِ لِإِرْسَالِكَ.
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي اصْطَفَيْتُكَ لِرِسَالَتِي.
وَلاَ تَنِيَا لاَ تَفْتُرَا وَلاَ تَضْعُفَا.
يَفْرُطَ يُعَاجِلَنَا بِالعُقُوبَةِ.
خَلْقَهُ صُورَتَهُ اللاَّئِقَةَ بِخَاصَّتِهِ وَمَنْفَعَتِهِ.
الْقُرُونِ الأُولَى الأُمَمِ المَاضِيَةِ
▪ تمت ص 314
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس