عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-04-2016, 04:45 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,254
افتراضي تدبر آيات القرآن


من: الأخت / الملكة نــور
تدبر آيات القرآن

{ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }

أي: سماع تدبر وإنصاف ونظر ؛ لأن سماع القلوب هو النافع ،
لا سماع الآذان ، فمن سمع آيات القرآن بقلبه وتدبرها وتفكر فيها ؛
انتفع، ومن لم يسمع بقلبه ؛ فكأنه أصم لم يسمع فلم ينتفع بالآيات .

الخطيب الشربيني

كل حكاية وقعت في القرآن ؛ فلا يخلو أن يقع قبلها أو بعدها وهو الأكثر
رد لها ، أو لا ، فإن وقع رد ؛ فلا إشكال في بطلان ذلك المحكي وكذبه ،
وإن لم يقع معها رد ؛ فذلك دليل صحة المحكي وصدقه ،
ومن قرأ القرآن ، وأحضره في ذهنه ؛ عرف هذا بيسر .

الشاطبي

{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
[ الحجر : 9 ]

نحن لا نخشى ضياع القرآن فإن الله تكفل بحفظه وإنما نخشى
إعراض المسلمين عن تلاوته ، وجهلهم لما اشتمل عليه
من أصول وحقائق وآداب.

محمد الخضر حسين

قبل أن تخرج إلى الاستسقاء تدبر هذه الآية :

{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
[ الأعراف : 55 ]

أتدري ما الحكمة من التنصيص على هاتين الحالين التضرع والخفية ؟

لأن المقصود من الدعاء : أن يشاهد العبد حاجته ، وعجزه ،
وفقره لربه ذي القدرة الباهرة ، والرحمة الواسعة وإذا حصل له ذلك ،
فلا بد من صونه عن الرياء ، وذلك بالاختفاء ، وتوصلا للإخلاص ، والله أعلم .

القاسمي

إن القلب المقفر من الإخلاص ، لا ينبت قبولا ، كالحجر المكسو بالتراب
لا يخرج زرعا :

{ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا }.
[ البقرة : 264 ]

محمد الغزالي

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }
[ ق : 37 ]

وفي قوله :

{ وَهُوَ شَهِيدٌ }

إشارة إلى أن مجرد الإصغاء لا يفيد ، ما لم يكن المصغي حاضرا
بفطنته وذهنه ، وفي الآية ترتيب حسن؛ لأنه إن كان ذا قلب ذكي
يستخرج المعاني بتدبره وفكره ؛ فذاك ، وإلا فلا بد أن يكون مستمعا
مصغيا إلى كلام المنذر ؛ ليحصل له التذكير .

النيسابوري .

القرآن غيرني (29) :

في ظل التقلبات والاضطرابات العالمية والإقليمية ،
ما قرأت هذه الآية إلا أضافت إلى نفسي نوعا من الاطمئنان ،

وهي قول الحق تعالى :

{ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } .
[ الفتح : 4 ]

أرض وقلب :

{ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ
وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا }

[ الأعراف : 58 ]

فشبه سبحانه الوحي الذي أنزله من السماء على القلوب ،
بالماء الذي أنزله على الأرض بحصول الحياة بهذا وهذا ؛
فالمؤمن إذا سمع القرآن وعقله وتدبره ؛ بان أثره عليه ،
فشبه بالبلد الطيب الذي يمرع ويخصب ويحسن أثر المطر عليه ؛
فينبت من كل زوج كريم، والمعرض عن الوحي عكسه .

ابن القيم

{ وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ
وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ }

[ فاطر : 12 ]

تأمل كيف بين شدة الاختلاف والتباين بين البحرين ،
ثم صرف أنظارنا إلى أجمل وأفضل ما فيها

{ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا
وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }


فلو أننا ركزنا على الوجه المشرق لما نعايشه في حياتنا ،
واستثمرنا ذلك بإيجابية وواقعية ؛ لاختلفت نظرتنا للحياة ،
مهما كانت الظروف المحيطة بنا .

أ.د ناصر العمر

رد مع اقتباس