أتصبرون ؟!!!
🌱في ظلال آية🌱
﴿وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا﴾
قبل خمس سنوات قرأت هذه الآية في منشور لأحد أصدقاء الفيس بوك ..
كتبها بلا تعليق ، ولكنّه كتبها بطريقة جعلتني أفيق ..
كتبها هكذا :
﴿وجعلنا بعضكم.. لبعض فتنة.. أتصبرون ﴾
فهمت لحظتها كل شيء ..
نعم كل شيء ..
إنّه اختبار صبر ..
ذلك المعاق الذي مرّ بجواري .. إنّما هو اختبار صبر !
هل أدعو الله له ولي بالعافية ، أم أحوّله إلى مشروع نكتة ؟
تلك الشتيمة التي وُجهت لي دون استحقاق مني لها ، هي اختبار صبر !
هل أتغافل ، وأكون أنا الحليم الرشيد ، أم أحوّلها إلى قضيّة في المحكمة ؟
الموظّف الذي أخّرني -دون قصد منه - في تلك الدائرة الحكومية ، هو اختبار صبر !
هل أستثمر ذلك التأخير في ذكر الله والتسبيح ..
أم أبدأ في نشر روح التذمّر ، والتهديد بالشكوى ؟
ذلك الذي سرق حذائي .. والآخر الذي وطئ قدمي ..
والثالث الذي آذاني ببوق سيارته ..
كلّهم فتنة لي .. أأصبر ؟
﴿أتصبرون ﴾
إذا عشت بنفسيّة شخص في اختبار يتعرّض لأسئلة اختباريّة ..
ليست أسئلة مقاليّة ولا موضوعيّة وإنما أسئلة مواقف وتمحيص وافتتان ..
عند ذلك ستحرص على دقة الإجابة ، وعلى استثمار وقت الاختبار ،
وعلى ترتيب الإجابة وعدم تلويث ورقة الاختبار ،
لأن كل شيء مرصود .. ومدرج في بنود التقييم ..
لأن الرقيب في هذا الامتحان هو الله :
﴿وكان ربك بصيرا﴾
إذن تحلّ بالصبر في جميع مواقف الحياة ..
لأن شهادة ونتيجة الاختبار هي : صابر ..
فإذا كُتب في شهادتك (صابر) .. فإن ذلك يعني الأجر اللامحدود ..
﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾
يارب علّمنا :" 💕
👆👆👆
أكثر من رائعة...
أتصبرون ؟!!!