من:الأخ الزميل / إبراهيم أحمد
موقع يسارعون في الخيرات الصديق
قذف المحصنات المؤمنات 6
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا
لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } (19)
[ سورة النور : 19 ]
وهذا تأديب لمن سمع شيئا من الكلام السيئ ، فقام بذهنه منه شيء ،
وتكلم به ، فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه
فقد قال تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا }
أي : يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح
{ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا }
أي: بالحد، وفي الآخرة بالعذاب
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }
أي : فردوا الأمور إليه تَرْشُدُوا
تفسير ابن كثير
{ والله يعلم }
كذبهم وبراءة عائشة وما خاضوا فيه من سخط الله
{ وأنتم لا تعلمون }.
تفسير البغوي
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ }
أي : الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة ،
فيحبون أن تشتهر الفاحشة
{ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
أي : موجع للقلب والبدن ، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين ،
ومحبة الشر لهم ، وجراءته على أعراضهم ،
فإذا كان هذا الوعيد ، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة ،
واستحلاء ذلك بالقلب ،
فكيف بما هو أعظم من ذلك ، من إظهاره ، ونقله ؟
وسواء كانت الفاحشة ، صادرة أو غير صادرة ؟.
وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين ، وصيانة أعراضهم ،
كما صان دماءهم وأموالهم ، وأمرهم بما يقتضي المصافاة ،
وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه ، ويكره له ما يكره لنفسه .
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }
فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه
تفسير السعدي