الموضوع: فوائد علمية 39
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-16-2015, 01:41 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,333
افتراضي فوائد علمية 39


من:الأخ الزميل / إبراهيم أحمد
موقع يسارعون في الخيرات الصديق
فوائد علمية 39
فصول في الدعاء يحتاج إلى معرفتها
ذكرها البيهقي رحمه الله
قال البيهقي رحمه الله :

[ الدعاء قول القائل يا الله ، أو يا رحمن ، أو يا رحيم وما أشبه ذلك

وهو أيضا نداء ،
قال الله عز وجل :
{ كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)

إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) }


[ مريم : 1-3 ]
قال :

{ وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا }

وفي آية أخرى :

{ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ .. }

ومعنى { رب } يا رب

فثبت أن الدعاء نداء ، والنداء دعاء ثم أن له أركانا وآدابا

أولاً أركانه :

1- أن يكون المرغوب فيه مما يبلغ قدر السائل أن يسأله ،

وتفسيره أنه ليس لأحد أن يتشبه بإبراهيم عليه السلام

فيدعو الله جل ثناؤه أن يريه كيف يحيي الموتى ،

ولا أن يتشبه بموسى عليه السلام ،

فيقول : رب أرني أنظر إليك

ولا أن يتشبه بعيسى عليه السلام، فيقول :

{ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ }

[ المائدة : 114 ]
ولا لأحد أن يسأل الله تعالى إنزال ملك عليه

فيسأله عن خبر من أخبار السماء ، أو إحياء أبويه ؛

لأن نقض العادات إنما يكون من الله تعالى لتأييد من يدعو إلى دينه ،

لا لشهوات العباد ومُناهُم ، إلا أن يكون السائل نبيًا فيجمع إجابته إياه أمنيته

وتأييده بما يصدق دعوته ،

ولكنه إن دعا كما دعا نوح عليه السلام، فقال :

{ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً }

[ نوح : 26 ]

جاز ، وإنما يبعثه عليه بعض أعداء الله ؛ وكذلك إن حدثت له ضرورة

من جوع أو برد شديد أو غير ذلك في بادية هو مأذون له في دخولها

من جهة الشرع ، أو أصابه عمى ولا قائد له فدعا الله أن يكشف ما به الضر

مطلقا ، كان ذلك جائزا ، وإن كان في إصابته إياه نقض العادة ،

وقد يفعل به ذلك من غير مسألته جزاء له لتوكله وقوة إيمانه .

2- أن لا يكون عليه في سؤال ما يسئل حرج .

3- أن يكون له في السؤال غرض صحيح .

4- أن يكون حسن الظن بالله عز وجل عند الدعاء

فتكون الإجابة على قلبه أغلب من الرد .

5- أن يسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى

قال الله تعالى :

{ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }

[ الأعراف : 180 ]

6- أن يسأل ما يسأل بجد وحقيقة ،

ولا يأخذ دعاء مؤلفا فيسرده سردا وهو عن حقائقه غافل .

7- أن لا يشغله الدعاء عن فريضة لله تعالى حاضرة فيفوتها .

8- أن يكون دعاؤه سؤالا بالحقيقة لا اختبارا لربه جل ثناؤه .

9- أن يصلح لسانه إذا دعا ،

فلا يخاطب ربه جل ثناؤه بما لو خاطب به كفؤه وقرينه

نسبه إلى قلة الحياء وسوء الأدب ، أو ركاكة العقل .

10- أن لا يدعوا ضجرا مستعجلا يضمر أنه إن أجيب في الوقت الذي يريد ،

وإلا يئس وترك ، بل يدعو متعبدا متخشعا يضمر أنه لا يزال يدعو

ويتضرع إلى أن يجاب ، وكلما زادت الإجابة عنده تراخيا زاد الدعاء

تتابعا وتواليا .

11- أن حاجته إذا عظمت لم يسئلها الله عز وجل مستعظما إياها

في ذات الله تعالى بل يسأله الصغيرة والكبيرة سؤالا واحدا

ويرى منة الله تعالى في إجابته إليها عظيمة .

وأما آدابه :
1- أن يقدم التوبة أمام الدعاء .

2- الجد في الطلب والإلحاح .

3- المحافظة على الدعاء في الرخاء

دون تخصيص حال الشدة والبلاء .

4- أن يعزم إذا سأله .

5- أن يدعو ثلاثا .

6- أن يقتصر على جوامع الدعاء

ما لم تعرض له حاجة بعينها فينص عليها .

7- افتتاح الدعاء وختمه

بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

8- أن يدعو وهو طاهر .

9- أن يدعو وهو مستقبل القبلة .

10- أن يدعو في دبر صلواته.

قلت : أي بعد التشهد وقبل السلام كما صح في السنة -

11- أن يرفع اليدين حتى يحاذي بهما المنكبين إذا دعا .

12- أن يخفض صوته بالدعاء .

13- أن يحمد الله عز وجل إذا عرف الإجابة.

14- أن لا يخلي يوما ولا ليلة من الدعاء .

ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فيها الإجابة .

فأما الأوقات فمنها :

• ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء .

• ما بين زوال الشمس من يوم الجمعة إلى أن تغرب الشمس .

• الدعاء في الأسحار.

• عند فيئ الأفياء .

• الدعاء يوم عرفة.

وأما الأحوال فمنها :

• حال النداء للصلاة.

• حين فطر الصائم.

• عند نزول الغيث.

• عند التقاء الصفين .

• عند اجتماع المسلمين على الدعاء .

• عند القيام من المجلس .

وأما المواطن

فالموقفان قلت : عرفة والمشعر الحرام ،

والجمرتان قلت : بعد الصغرى وبعد الوسطى ،

وعند البيت ، والملتزم خاصة ،

وعلى الصفا والمروة

وقد ذكر الحليمي رحمه الله : تفسير كل فصل من هذه الفصول ،

رد مع اقتباس