عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-30-2010, 04:25 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي :: القنوط من رحمة الله ::

:: القنوط من رحمة الله ::

السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله ة بركاتة
مشكلتى هى اننى قد ارتكبت معصية و اغضبت ربى ثم تبت اليه
و بعد وقت عدت و تبت ولكن النفس امارة بالسوء
و تبت الى الله توبة خالصة النية
فهل الله يتقبل منى و يغفر لى أم يدير وجهه عنى
وانا ارجو رضاه حتى أنعم بحياتى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله. إذا فعل العبد معصية ثم تاب توبة صادقة غفر الله له
ولو عظم ذنبه ثم إن عاود الذنب مرة أخرى ثم تاب أيضا غفر الله له
وهكذا يغفر الله ولو تكرر منه الذنب وتكررت منه التوبة
بشرط
أن يكون عازما على ترك الذنب ويقلع عنه ويندم على ما فات منه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن عبدا أصاب ذنبا فقال يا رب إني أذنبت ذنبا فاغفره لي ,
فقال له ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له .
ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر
فقال يا رب إني أذنبت ذنبا آخر فاغفره لي ,
قال ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له .
ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر
فقال يا رب إني أذنبت ذنبا فاغفره لي ,
فقال ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به
فقال ربه : غفرت لعبدي فليعمل ما شاء )
متفق عليه.
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والتوبة تجب ما قبلها
وقد غفر الله عز وجل للرجل الذي قتل تسعا وتسعين نفسا
والأحاديث في هذا المعنى كثير جدا.
فيجب عليك أختي أن تعظمي رجائك بالله وتحسني الظن به قال تعالى
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
وإياك إياك أن تقنطي من رحمة الله فرحمته واسعة وفضلع عظيم ،
وينبغي على العبد إذا تاب أن يغلب جانب الرجاء على الخوف .
وأنصحك أن لا تلتفتي إلى ماضيك فإن ذلك من عمل الشيطان
بل أقبلي على العمل الصالح واشتغلي بما ينفعك
واعلمي أن هذا الخوف الذي أنت فيه والحالة النفسية هي من القنوط من رحمة الله ،
والله لا يعظم عليه أبدا ولا يعجزه أن يغفر الذنب كله ولو كان كفرا ،
وإن من علامة قبول توبة العبد وتوفيقه لزوم الإستقامة والعمل الصالح وترك الأوهام والأماني.
وفقك الله وثبتك على الحق وزادك الله حرصا.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

رد مع اقتباس