الأخت الزميلة / جِنان الورد
الزهد
الزهد لابن المبارك
عن عبد الله ابن أخت مسلم بن سعد أنه قال :
" أردت الحج ، فدفع إليّ خالي مسلم عشرة آلاف درهم ،
وقال لي : إذا قدمت المدينة ، فانظر أفقر أهل بيتٍ بالمدينة فأعطهم إياها
فلما دخلتُ ، سألتُ عن أفقرِ أهل بيتٍ بالمدينة ، فدُلِلت على أهل بيت ،
فطرقتُ الباب ، فأجابتني امرأة : من أنت ؟ فقلت : أنا رجلٌ من أهل بغداد
، أُودعتُ عشرة آلاف ، وأُمرتُ أن أُسلِّمها إلى أفقر أهل بيتٍ بالمدينة ،
وقد وُصِفتم لي فخذوها ..
فقالت : يا عبد الله ، إن صاحبك اشترط أفقر أهل بيت ، وهؤلاء الذين
بإزائِنا أفقر منا ..فتركتُهم وأتيتُ أولئك ، فطرقتُ الباب فأجابتني امرأة ،
فقلت لها مثل الذي قلت لتلك المرأة .. فقالت : يا عبد الله نحن وجيراننا
في الفقر سواء ، فاقسمها بيننا وبينهم " .
صفة الصفوة
قال سفيان الثوري رحمه الله :
" عليك بالزّهد يُبصِّرُك الله عورات الدنيا ..
وعليك بالوَرَع يُخفِّف الله حسابك ..
ثم دع ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك ، وادفع الشّكّ باليقين يَسلَم لك دينك " .
الزهد الكبير:
عورات الدنيا : عيوبها