الأخ / مــحــمــد نــجــيـــب
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ
وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[ الأنعام 17 ]
يقول تعالى مخبرا أنه مالك الضر والنفع وأنه المتصرف في خلقه بما يشاء
لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه :
{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ
وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
كقوله تعالى :
{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ }
{ And if Allâh touches you with harm, none can remove it
but He, and if He touches you with good,
then He is Able to do all things }
[ Al-An’am 6:17 ]
أخبرنا محمد بن منصور عن سفيان قال سمعته من عبدة بن أبي لبابة :
وسمعته من عبد الملك بن أعين كلاهما سمعه من وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال :
كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة :
أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى الصلاة قال :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد )
وقوله صلى الله عليه وسلم لا مانع لما أعطى الله ولا معطي لما منع الله
يريد والله أعلم أن ما أعطى الله من خير دين أو دنيا فلا مانع له ,
وما منع من ذلك فلا معطي له
وقوله صلى الله عليه وسلم :
( ولا ينفع ذا الجد منه الجد )
قال أبو عبيد معناه لا ينفع ذا الغنى منه غناه إنما تنفعه طاعتك والعمل بما يقربه منك
( ولا ينفع ذا الجد منه الجد )
بمعنى أنه لا ينفع ذلك الاجتهاد منك اجتهاد في اجتلاب منفعة
أو دفع مضرة فإنه لا بد أن يصل إليه ما قدر له اجتهد أو لم يجتهد .