الأخت / شوقية شوقية
نحن بين قيل و قال
قد نرى الدنيا ناصعة البياض و تنسج تارة أخرى بألوان الفرح
و تباشر الحب و الخير ،، و لكن بعد جلسة أو مكالمة من صديق
أو قريب قد يتسرب ذلك اللون الأسود الى قلوبنا لتسود الدنيا في
وجوهنا كل ذلك لأنه قد أخبرنا عن من تحدث فينا و نحن بين قيل و قال .
نحزن من أعماق قلوبنا على من تحدث فينا و كأننا لم نتحدث عنه
أو عن غيره بسوء يوماً ويعشق بعضنا تلك الجلسات التي لا تخلو من
القيل و القال و لكن لو كان أسمه هو محور الحديث في أحد المجالس
لكان الأمر مختلف جداً ..
لماذا نرضى أن يكون غيرنا فاكهة مسمومه تؤكل
في مجالسنا و لا نرضى على أنفسنا أو من نحب ؟؟!!
و لماذا عندما نعيش في صفاء نفس طاهره و نحب الجميع يأتي
من يخبرنا أن فلان قال فيك و قال لماذا نظن ظن السوء في من نقل عنه
فقد تثبت لنا الأيام أنه لم يتكلم فينا أو لم يقصد ذلك .
لماذا نصدق من نقل لنا الكلام بسهوله فلو كان فيه خيراً
لما كان بتلك الأخلاق التي تفرق بين قلوب الناس .
قال تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }
أخي / أختي / نفسي
لنمسح اللون الأسود من قلوبنا و نعيش بقلب طاهر يرجوا أن يلقى الله
بطهاره و نقاء .و نعاهد أنفسنا أن لا ننقل كلام فلان و فلان و لنترك
الأرواح نقيه صافيه تحب الخير للغير .