عّلّمّونّيّ . . لَكِنْ لَمْ يّعّلمّونّيّ
انْ لَا أَحْلِفُ لِانَّهُ تَكْرِيمَا لِخَالِقِيْ الَّذِيْ ابِدْعً خَلْقِيّ
وَتَقْدِيْرا لَنِّعْمَةِ الْنُّطْقِ لَدَيَّ أَنَّ لَا اقُوْلُ إِلَا الْصِّدْقِ
وَاكْتَشَفْتُ أَنَّ بَعْضَ الْنَّاسِ يَحْلِفُوْنَ وَهُمْ يُكَذِّبُوْنَ
أَنَّ لَا أَكْذِبُ لَيْسَ لِأَنُ الْكَذِبَ حَرَامٌ
لَكِنْ عَلَيَّ أَنْ اسْمُو بِنَفْسِيَ عَنْ قَوْلِ الْكَذِبِ
وَاكْتَشَفْتُ أَنَّ لِلْكَذِبِ عِنْدَ بَعْضِ الْنَّاسِ الَوُانِ ومبادئ
مِنْ مَبَادِئِهِمْ أَنَّهُمْ لا يُكَذِبُونَ وَلَكِنَّ يُتُجَمَلُونَ وَهَذَا كَذِبٌ ابْيَضَّ
أَنْ اعْتَذَرَ إِذَا اخْطَأْتُ وَاكْتَشَفْتُ أَنَّ بَعْضَ الْنَّاسِ يَعْتَبِرُوْنَ الاعْتِذَارِ ضَعْفا
وَالَّاقْوِيَاءً الْمُسَيْطِرُوْنَ وَالْكِبَارِ لايَعْتَذَرُونَ .
أَنْ آِكُلَ كُلِّ مَافِيِ طَبَقِيٌّ مِنْ طَعَامٍ لِانَّ ابْقَاءُ الْقَلِيْلِ يَعْنِيْ رَمْيَهُ
وَهَذَا عَدَمُ تَقْدِيْرُ لِلْنِّعْمَةِ وَاكْتَشَفْتُ أَنَّهُمْ يَرْمُوْنَ ثَلَاثَةِ ارُبَاعٍ مَايَطْبُخُونَ
أَنَّ اسْتَمَعَ أَكْثَرَ مِمَّا اتَكَلَّمَ لِأَنَّ الْلَّهَ خَلَقَ لِيَ اذُنَانِ اثْنَتَانِ وَفَمٍ وَاحِدٍ
وَاكْتَشَفْتُ أَنَّ أَكْثَرَ الْناس يَتَكَلَّمُوْنَ بِمَا لَا يَعْلَمُوْنَ وَلا يَعْرِفُونَ
انّ اعَامِل الْنَّاسِ كَمَا احِبُّ أَنْ يُعَامِّلُوْنِيّ
وَاكْتَشَفْتُ أَنَّ بَعْضَ الْنَّاسِ بِمَظْهَرْهُمْ الجميل يُلْدَغونَ الْثَّعَابِينِ
أَنَّ الْابَاءُ يُرِيْدُوْنَ الْاوْلادُ لِيُسَاعِدُوْهُمْ وَيَعْتَمَدُوا عَلَيْهِمْ عِنْدَمَا يُكَبِّرُون
وَاكْتَشَفْتُ أَنَّ الْاوْلادُ يْلِتَهُونَ بِحَيَاتِهِمْ وَأَوْلادُهُمْ وَمُسْتَقْبَلِهِمْ وَيَنْسَوْنَ
وَيَبْتَعِدُوْنَ عَنْ اهْلِهِمْ وَقَلِيْلٌ مِنْهُمْ مَنْ يَقِفُ بِجَانِبِ ابِيْهِ الْشَّيْخُ لِيُمْسِكَ
يَدَهُ لِيُوَصِّلَهُ الَىَّ الْمَسْجِدِ
أَنْ أُحَافِظَ عَلَىْ عُهُوْدِيْ وَوَعُودِي وّاكّتَشّفَتَّ انّهّمّ يَنْسَوْنَ
وَيتَجَاهِلُونَ وَيَبْتَعدووُونَ
أَنَّ اعْتَزَّ بِنَفْسِيَ وَاثِقٌ بِهَا وَاعْتَمَدَ عَلَيْهَا وَاكْتَشَفْتُ انَّنِيْ بِهَذَا الْعُمْرَ
ارِيْدُ أُمِّيَّ لَأَدْفِنَ رَأْسِيٌّ فِيْ حِضْنِهَا وَأَبْكِيَ
". . عّلّمّونّيّ . . . عّلّمّونّيّ . ."
وَاكْتَشَفْتُ أَنَّهُمْ لَمْ يّعّلمّونّيّ كَيْفَ اعِيْشْ هَذِهِ الْحَيَاةُ