الموضوع: سلسله الذوق
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-14-2010, 12:13 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الجزء الثانى

الذوق مع الزوجة


وننتقل بعد الذوق مع الوالدين الى الذوق مع الزوجة.

وأول ما تتذكر.. المشاعر الرومانسية الجميلة الصادقة بين
الزوجين، تجدها في الأفلام والمسلسلات الأجنبية الرجل يجلس
في مطعم مع زوجته ( أو أيا كانت فالكل عندهم سواء)
ثم يقطع اللحم بالسكين ثم يغرز الشوكة في اللحم ويضعه
في فمها.. ويشاهد ذلك الشباب والنساء في انبهار ولسان حالهم
يقول: (ذلك هو الذوق.. يا ليتنا نتعلمه) وتخرج الأجيال تقلد
ذلك، وهو تقليد طيب.. ولكن الخطأ أن تصل أن أصل هذا الذوق
من عندهم.. بالرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك
من 1400 سنة!!!


أراك تتعجب وتندهش..


وإليك حديث النبي صلى الله عليه وسلم حتى تتضح لك الأمور.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إن أعظم الصدقة لقمة يضعها
الرجل في فم زوجته" رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
والنسائي.


هيا أعلنها بكل قوتك وبأعلى صوتك وقل من يتعلم من الآخر؟
من يأخذ من من..؟ افخر بدينك واعتز به.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العوالي .. والذوق العالي

وأنظر الى الذوق في الزواج.. وكم من الزيجات التي تهدم بعد
كتب الكتاب بسبب تأسيس الشقة.. الجهاز.. الأثاث.. فالزوج
لا يستطيع أن يجعل زوجته بنفس المستوى التي كانت تعيشه
في بيت أهلها.. فتفشل الزيجة.

أو تجد أهل العروسة يبالغون في طلباتهم.. فتفشل الزيجة ايضا،
ولكن انظر الى ذوقيات الاسلام التي تراعي المستوى الاجتماعي
بين الزوج والزوجة ووضعه نصب العين.

من المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تسكن كل
زوجاته بجوار المسجد النبوي الشريف، وهذه المنطقة كلها
منطقة صحراوية، وكل زوجات النبي تعوّدن على هذه الحياة،
وحينما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة مارية
المصرية كان هناك حال آخر...

فالسيدة مارية جاءت من مصر: أرض النيل والخضرة،
فهل تستطيع الحياة في هذه المنطقة الصحراوية!؟ فماذا فعل
النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل أسكنها بجانب زوجاته؟..
لقد أسكنها النبي صلى الله عليه وسلم في مكان في المدينة
يسمى العوالي.. لماذا؟ لأنه مكان كله خضرة وزرع.

ما رأيك في هذا.. انظر الى المراعاة الدقيقة ..
انظر الى الذوق العالي.


فالنبي صلى الله عليه وسلم يعرف مصر والحياة فيها ومارية
جاءت من مصر.

وانظر الى النبي صلى الله عليه وسلم حينما أراد أن يزوّج ابنته
وحبيبته الغالية السيدة فاطمة، فقد جاءها زوج قَلّ مثيله..
رجل مؤمن، يعتمد عليه.. يا لفرحة من ستتزوجه.. انه سيدنا
علي بن أبي طالب.. مؤهلات هذا العريس تتقازم دونها أشياء
كثيرة.. ما الذي تملكه يا علي عندما أردت الزواج ؟
لقد كان يملك حصير ووسادة حشوها ليف.

لا أقول هذا الكلام لنطبّقه.. فلا تأخذ ظاهر الكلام أرجوك..
أقصد عدم المبالغة في أي حال.. فإننا نرى أن زيجة كادت
أن تفشل لاختلاف العائلتين على لون فستان الفرح أبيض
أو سكري.


وأكرّر.. لا بد من مراعاة المستوى الاجتماعي وتقاربه
بالنسبة للزوجين فإن ذلك من ذوقيات الاسلام وآدابه.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اسلامنا الجميل

وما زلنا في الذوق مع الزوجة..في وقت المحيض تكون حالة
المرأة النفسية مختلفة..!! ورجال كثيرون لا يحبون معاملة
زوجاتهم بأيّ شكل من الأشكال في هذا الوقت.. بل تصل الدرجة
الى أنهم لا يطيقونها في ذلك الوقت وإن هذا والله لمن قلة الذوق.

وانظر كيف كان يفعل حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم.
تقول السيدة عائشة:" كنت في أثناء المحيض أشرب من الاناء
فيأخذه مني النبي صلى الله عليه وسلم فينظر الى موضع شفتي
فيه فيضع فيه على موضع شفتي" رواه مسلم وأبو داود
والنسائي وابن ماجه.

لا تتعجب!! انه الاسلام.. وانه نبي الله محمد فهيا وكن واحدا من
أتباعه واقتد به وتأدب بآدابه.. يفعل ذلك مع السيدة عائشة
ولسان حاله " انا لست متضايقا منك".


ولكن لماذا بفعل النبي ذلك في هذا الوقت..!؟


لأنها تحتاج لذلك في هذا الوقت.. افهم أيها الأخ الحبيب ونفذ..
ما رأيك في ذوقيات الاسلام في التعامل مع المرأة..!؟

هل عند الغرب مثل هذا الأدب؟ مثل هذا الذوق؟ أم لا؟
حقا علينا أن نعضّ أصابعنا ندما على عدم معرفتنا بإسلامنا
وتقصيرنا في ذلك.


هيا .. خذ كلامي بقوة إنه اسلامنا الجميل.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ذوق رفيع رغم الفعل الشنيع

من الذوق الرفيع أيضا مع المرأة مراعاة شعورها عند غضبها
وعند ضعفها، وإليك هذا الموقف وتعلم منه.


جلست السيدة عائشة ذات يوم مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
فرفعت صوتها وعلا على صوت النبي صلى الله عليه وسلم فرأى
ذلك سيدنا أبو بكر فلم يتحمل ما شاهده، فكاد أن يضربها،
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وحال بينه وبينها.


ومشى سيدنا أبو بكر ولم يضربها.. فأحست السيدة عائشة
بالاهانة من هذا الموقف، لقد كادت تضرب!


وهذا شعور يأتي لكل امرأة اذا وقعت في هذا الموقف
أو في أي موقف شبيه..


فماذا يفعل النبي صلى الله عليه وسلم في موقف كهذا؟..
لقد هوّن عليها..


قال لها:" أرأيت كيف حلت بينه وبينك".


إنه والله لذوق رفيع يدل على قلب كبير يسع الناس جميعا
ويحبهم جميعا.. ذوق يأسر الفؤاد.


نعم يأسر فؤاد زوجتك
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كنت لك كأبي زرع لأم زرع...

ومن الأزواج من يهدد زوجته مرارا وتكرارا.. هزلا وجدا.. قائلا:
سأتزوج عليك.. سبحان الله!! أين الذوق في التعامل مع المرأة؟..
ومنهم من يعتبرها من المزاح.. في حين أن هذا الأمر يجرح
المرأة جرحا شديدا ولا تنساه لك...


أراك تقول نعم والله انها مازالت تتذكر كل ما قلته لها من عشر
سنوات.. بالرغم من أنني كنت أضحك معها!!!.

واليك هذا الحديث الطويل الذي دار بين النبي صلى الله عليه وسلم
والسيدة عائشة.. فلقد جلست مع النبي صلى الله عليه وسلم،
وأخذت تقص له عشر قصص عن زوجات مع أزواجهم، وظلت
تحكي والنبي صلى الله عليه وسلم يستمع و لا يقاطعها حتى
وصلت الى القصة الأخيرة، قالت: وآخر الأزواج اسمه :
أبو زرع، كان رقيقا مع زوجته، يحبها وتحبه، عاشت معه أحلى
الأيام، ثم قالت السيدة عائشة: غير أنه طلقها.. فنظر اليها
النبي صلى الله عليه وسلم وقال لها:" كنت لك كأبي زرع لأمي
زرع غير أني لا أطلقك". البخاري ومسلم.

انظر الى نبينا الحبيب وكيف يسكن زوجته..


ان المرأة حينما تحكي عن زوجات قد طلقهن أزواجهن..
تكون خائفة أن يحدث لها مثلهن..


ولكن انظر الى حساسية نفس النبي وحسه الراقي بمن يحدثه..
فلم يترك الأمر ولكنه أخذ الكلمات وثبتها.." كنت لك كأبي زرع
لأمي زرع غير أني لا أطلقك".


انها ذوقيات الاسلام.. انها آداب الاسلام.


بالله عليكم من أين نتعلم الذوق..!؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تخيّل.. ضاحكا!!

وإليك هذا المثال واعذرني فإنه مثال في قلة الذوق...!!

تجده يدخل بيته بعد عمل مرهق ومواصلات متعبة.. فيدخل البيت
ولا يتحمل كلمة واحدة تقولها الزوجة.. ثم يجلس ويمسك
بالجرائد ثم ينام.. فتعاني زوجته من هذا الأمر معاناة شديدة..
ليس كل الرجال بهذا الحال.. ولكن أوجه حديثي لمن يفعل ذلك
وأقول له: هل أنت مشغول أكثر من النبي صلى الله عليه وسلم
كان في بيته هاشا.. باشا وكان ضحاكا في بيته... وكان يجلس
معنا يحدثنا ونحدثه فإذا أذّن للصلاة كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه

سبحان الله..!! هل تعرف ما معنى ضحاكا ..!؟


انه معناها: أنه يضحك ويضحّك.. نعم إنها من آداب وذوقيات
الاسلام.. وكان يحدث زوجاته ويحدثنه ولا يقول:" اتركيني
وحدي أنا متعب طوال النهار".


كم من البيوت تهدم لغياب ذوقيات الاسلام...


حقا.. إن الدنيا في أشد الاحتياج للاسلام.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تزيّن وتعلّم من حبر الأمة..!!
كل الأزواج يحبون أن تكون زوجاتهم دائما متزينات لهم..
إنه يريدها دائما ملكة جمال الكون.. دائما يراها على أكمل وجه،
هكذا يريد أن يرى زوجته...
ولكن أن يزيّن هو نفسه لزوجته.. مستحيل.. لايهم عنده
ان كان محافظا على أناقته وعلى شكله ومظهره العام..
وإليك حبر الأمة عبدالله بن عباس الذي دعا له
النبي صلى الله عليه وسلم وقال:" اللهم فقّهه" البخاري ومسلم.
فهو من أعلم الصحابة ومنه يؤخذ العلم.
يقول:" إني أحب أن أتزيّن لزوجتي كما أحب أن تتزين هي لي".
انها والله لكلمات شديدة التأثير في الحس المرهف،
وإنها لذوقيات غاية في الرقي والتحضر.
وإنه لفهم عال لهذا الاسلام العظيم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

"وقدموا لأنفسكم"

وتخيّلوا هذه.. لقد اخترق الذوق الاسلامي كل الحدود
وتطرّق لأدق التفاصيل..!! حتى وصل الى.. المعاشرة الزوجية
بين الرجل والمرأة.. تخيّلوا.. وصل الى فراش الزوجية.
يقول تعالى:
{ نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم وقدموا لأنفسكم}
البقرة .
ما معنى قدموا لأنفسكم ؟
خذ المعنى من حديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يقع أحدكم على زوجته كما تقع بهيمة على بهيمة،
ولكن يبدأ بالملاطفة والمداعبة" رواه ابن عساكر في مختصر
تاريخ دمشق والزبيدي في إتحاف السادة المتقين.
يا الله... دين يتناول جميع مظاهر الحياة.. بكل ذوق وعفة
ورقي وجمال..
والله ما ينقص هذا الدين الا أن يتمثل في أشخاص تتحرك
به وعندئذ سترى الأمن والسلام والحب والعفة والطهارة
والحضارة والرقي والتقدم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أي ذوق هذا..!!
من ذوقيات الاسلام التي علمها لنا النبي صلى الله عليه وسلم
أنك لا تدخل بيتك الا بعد أن تدق الجرس رغم أن المفتاح معك.
وتنتظر لحظات ثم يفتح الباب وتدخل!! يا الله.. أيّ أدب
وأيّ ذوق هذا.
أخشى أن تقول لي: انها مثالية زائدة.
لا والله انها بسيطة جدا ولكنك لم تتعود.
ولكن ما الحكمة من هذا الفعل؟
أولا: لتعطي زوجتك الوقت كي تتهيأ لك... فتسعد بها
وتأنس.. وهكذا تكون عونا لها على تطبيق الحديث:
"إذا نظر اليها سرّته" رواه أبو داود وابن ماجه.
وتخيّل لو أنك لم تعط لها الفرصة لتحسّن من شكلها
ورائحتها فبدلا من "سرته " ستكون:"صرعته"!!!
ثانيا: لأن طبيعة بعض الرجال هي تخوين زوجاتهم، فأراد
النبي صلى الله عليه وسلم أن يمحو من قلبك هذا المرض
فلا يصح أبدا أن يتعامل الزوج مع زوجته هكذا، فلا بد أن
يعطيها دائما الأمان.
حقا.. ابذروا الحب تحصدوا الحب.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هيا نتعلم طريقة المشي!!

والآن سنترك البيت بمن فيه وسنتجه الى الشارع..
وإذا نظرنا الى الشارع سنرى اهدارا لذوقياته، فلقد علمونا
وربونا على ألا نتسكع في مشيتنا.. وهذا كلام طيّب أمرنا به
الاسلام.. وانظر الى النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان إذا
مشى أسرع دون الجري.. نعم مشية كلها أدب ووقار.
يقول تعالى:

{ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا
وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} الفرقان.
والآن.. هل تعلمت طريقة المشي أم أنك ما زلت تمشي
مشيتك المعتادة!!
سبحان الله تجد العجب العجاب في مشي الناس!!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
"أكثرهم لا يعقلون"
ومن الذوقيات المفقودة في الشارع تلك الأصوات المزعجة
لآلات التنبيه التي يتفاخر بها أصحاب السيارات صغيرا وكبيرا،
فتجده يقف أسفل البيت وبدلا من أن يصعد، يريح نفسه ويتعب
الآخرين باستخدام آلة التنبيه.. فيأتي الاسلام ويرد للشارع
ذوقياته المفقودة.
يقول تعالى:
{إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون*
ولو أنهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم} الحجرات.
نعم.. إن الآية تتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها
تنظم وتهذب سلوكيات الناس.
إن من حق الناس عليك ألا تزعجهم فمنهم النائم..
ومنهم الطالب.. ومنهم المريض.. ومنهم الذي يصلي..
واعلم أن الشارع ليس ملكك وحدك.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فافسحوا يفسح الله لكم"
ومن التصرفات العجيبة.. أنك تجد السائق لا يسمح للسيارة
التي خلفه أن تتعداه.. وإذا سألته : ما السبب لفعلك هذا فلن
تجد سببا، والأدهى من ذلك أنها أصبحت عملية لا شعورية
من كثرة ما تعوّد على ذلك...
ولكن الاسلام يعلمك الذوق في هذه المواقف.
يقول تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسّحوا في المجالس
فافسحوا يفسح الله لكم} المجادلة.
افسحوا ليس في المجالس فقط، ولكن في الطرق..
افسحوا يفسح الله لكم.. من قلة الذوق أنك تضيّق الطريق
على الناس، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
" ثلاث يصفينّ لك ود أخيك".. منهم " وأن تفسح له
في المجلس".
وإليك هذا الموقف الجميل..
بينما كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد
إذ جاء رجل من الأعراب فتزحزح له النبي صلى الله عليه وسلم
(بالرغم من أن المسجد لم يكن ممتلئا) فقال الأعرابي:
يا رسول الله لم تزحزحت؟ إن في المسجد سعة، فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم:" حق على كل مسلم إذا جاء
أخوه أن يتزحزح له".
من يقول بعد هذا: خذوا الذوق وتعلموه من الحضارة الغربية؟!
من يقول بعد ذلك: إن الاسلام دين لا يحترم الآداب ولا يأبه
للذوق..!؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إماطة الأذى عن الطريق صدقة
هل من الأدب والذوق إلقاء القمامة في الشارع؟
ينظر يمينا وشمالا ويقول في نفسه: هل يراني أحد؟
ويبدأ يختلس النظرات كالذي يسرق شيئا ثم يلقي بالقمامة.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"إماطة الأذى عن الطريق
صدقة" رواه مسلم وأبو داود والحديث والامام أحمد والبيهقي
في السنن الكبرى.
فما بالنا بمن يلقي الأذى في الطريق..!! يقول
النبي صلى الله عليه وسلم:" الايمان بضع وستون شعبة
أعلاها قول لا اله الا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق"
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
والامام أحمد. ومعنى ذلك أن إماطة الأذى عن الطريق جزء من
الايمان.
وهذا دليل على أن الذوق من الايمان.. أما قلت لك إن الذوق
خلق اسلامي صميم.. أما قلت لك إن مرجعية الذوق هي الاسلام..
إننا في أشد الحاجة لفهم إسلامنا فهما صحيحا.
لماذا لا يتديّن الناس.. وديننا فيه كل شيء!؟
أيها الأخ الحبيب .. ستجد في دينك بغيتك..
إننا حينما نكون في الطريق الصحراوي ونلقي القمامة
هناك لا نشعر بتأنيب الضمير.. فهي صحراء..!!
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم الذى عاش فى الصحراء
يعلمنا الذوق والأدب والحضارة من 1400 عام.. إنه حديث
موجه الينا.. نحن جيل القرن الواحد والعشرين.
وانظر لمن يلقي بالقمامة في الشارع...
وانظر الى من يبصق في الطريق وانظر الى من...!!!
أكرمك الله.. أين الذوق.!؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يكفيك هذا الحديث
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم"
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه والامام أحمد.
إن هذا الحديث يكفيك.. إن فهمته وحاولت تطبيقه فهو بمثابة المؤشر.
فالسجائر مثلا يتأذى منها بنو آدم وبالتالي تتأذى منها الملائكة.
الذي يبصق في الشارع يتأذى منه الناس وبالتالي فالملائكة تتأذى منه.
مفهوم جديد.. مؤشر يدلنا ويرشدنا ونعرف من خلاله إن كنا
مؤدبين في التعامل مع الناس أم لا.. فإنه أدب جم.. أدب التعامل
مع الملائكة!! أيّ ذوق وأيّ أدب هذا الذي يعلمنا إيّاه الاسلام!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أدب هام وخاصة هذه الأيام
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إياكم والجلوس بالطرقات،
إذ أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه: غضّ البصر، وكفّ الأذى،
وردّ السّلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والامام أحمد.
وهناك رواية أخرى لهذا الحديث.
قال صلى الله عليه وسلم:" إياكم والجلوس في الطرقات"،
قالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدّ نتحدث فيها،
قال صلى الله عليه وسلم:" فإذا أبيتم الا المجلس فأعطوا الطريق حقها"
، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال:
" غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السّلام،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
يا الله .. الاسلام يضع لك منهجا.. برنامجا.. للجلوس
في الشارع مضطرا..!! فلقد قالوا للنبي:
" ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها".
والآن... لقد وصلنا..!!
هل نسيت؟.. إننا كنا في البيت ثم نزلنا الى الشارع..
والآن قد وصلنا الى البيت الذي سنزوره.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
"حتى تستأنسوا"
والآن.. سنتكلم عن الذوق في الضيافة وسنعرف سنّة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسترى أنها أدب
وذوق وتحضر ورقي.. كل هذا اسمه عندنا الاسلام..
فالعبرة ليست بالأسماء إنما العبرة بالمسميات..
بداية تجده يذهب بدون سابق ميعاد.
تقول: وماذا في ذلك إنه صديقي.. انه أخي.. إننا هنا نتكلم
عن الذوق في المعاملة.. نتكلم عن الأدب الذي
علمه لنا الاسلام.. والآن اليك كلام الله عز وجل:
{ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا} النور.
ومعنى {تستأنسوا}، أي تتأكدوا أنهم مستعدون لاستقبالكم،
وتستأنسوا في القرن الواحد والعشرين معناها:
أن تتصل به تليفونيا وتأخذ منه معادا..
كلمة جميلة كلها ذوق.. {تستأنسوا} أي تضمن أنه سيأنس بك.
هناك أناس غاية في الذوق.. تجده عند الاتصال تليفونيا
ليأخذ موعدا.. يكفيه سماع نبرة الصوت فهي المؤشر
الذي يدفعه دائما للزيارة أو العكس.
أحيانا تذهب دون موعد تجده يعتذر لك..
أنه لن يستطيع أن يستقبلك، فتغضب غضبا شديدا
وتقيم الدنيا ولا تقعدها.. سبحان الله!!
من الذوق ألا تغضب.
يقول تعالى:
{وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم}. النور.
أخي الحبيب إياك أن تغضب.. "هو أزكى لكم".
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شرّقوا أو غرّبوا.!!
ومن السلوكيات غير الطيبة والبعيدة كل البعد عن الذوق..
تجد مثلا من يدق جرس الباب، ثم يقف في وجه الباب
أمام العين السحرية، ويضع يديه الاثنين على الباب!!
تخيّل هذا المنظر.. تربينا في البيت أن هذا عيب.
وانظر الى أدب الاسلام.." لا تقفوا أمام الباب
ولكن شرّقوا أو غرّبوا". أخرجه الامام أحمد.
قيمة اسلامية أخرى تضاف الى رصيده الحافل....
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاستئذان ثلاثا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" الاستئذان ثلاث
فإن لم يؤذن لك فارجع" رواه مسلم وأبو داود والترمذي.
أنظر الى ذوق الاسلام.. وبين كل مرة من المرات الثلاثة
انتظر قليلا حتى تعطي فرصة لمن بالداخل ليفتح لك،
فربما يكون في الصلاة أو في الحمام أو...
وما يحدث اليوم.." حدّث ولا حرج"... تجده يضع يده
على جرس البيت ولا ينزلها.. أو تجده ينادي بأعلى
صوته من أسفل فيسمعها الناس جميعا..
والكل يخرج له الا من ينادي عليه!!!
واقرأ هذه الجملة :" فإن لم يؤذن لك فارجع".
انظر الى الذوق.. انه لم يقل لك ارجع ولكن فإن لم
يؤذن لك فارجع.. انها قمة الذوق.. قمة الاحساس.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أنا.. أنا..أنا..
وحينما تدق جرس البيت .. تجده يسأل: من بالباب؟
فيقول له: أنا. ثم يسأل مرارا وتكرارا وإجابته واحدة لا تتغير:
أنا.. من الأدب والذوق الذي علمه لنا الاسلام أنه
إذا سألك وقال: من؟ تقول له: اسمي كذا (..)
جاء حابر بن عبدالله فيقول: طرقت باب النبي
محمد صلى الله عليه وسلم فقال: "من؟"، فقلت:
أنا.. فسمعت النبي يقول من الداخل:"أنا.. أنا"، كأنه كرها.
يا سبحان الله.. اسلامنا يأخذ في الاعتبار كل
صغيرة وكبيرة من 1400 سنة، والذوق متأصل
في أخلاق المسلمين.. فهو موروث من موروثات المسلمين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما كان الرفق في شيء الا زانه
هناك من الناس صنف لا يراعي الآداب العامة،
فتجده بعدما يدخل مكان.. سواء كان بيتا أو مصعدا أو..
يغلق الباب بشدة، فتارة يكسر الزجاج وتارة يفزع الناس..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"ما كان الرفق في
شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه". رواه الامام أحمد.
بالله عليك.. اجعل هذا الحديث ديدنك.
فهو طريقك الى الذوق الرفيع.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة vip_vip ; 05-14-2010 الساعة 12:21 PM
رد مع اقتباس