[هيفولا]

على لسان محمد طارق الحبيب ..
حيث تبرع لأبيه إحدى كليتيه
..
((في غرفة العمليات .. ))




لا تسألوا القلب عما كان يحياهُ ..
رأى الكرامات مثل النور تغشاهُ ..


سقيتُهُ من كؤوس الحب أعذبها ،،
فأورق البرُّ نوراً في ثناياهُ ..


لا زلت أذكر همساً في عيون أبي ..
ترتلُّ الحب في عينيَّ عيناهُ ..



يراقب البسمة الصغرى على شفتي ،،
و ألمح الشوق نوراً في محياهُ ،،


يد الطبيب على التخدير تمسكهُ ..
و في الفؤادِ شعورٌ لستُ أنساهُ ..


و سالَ أسعدُ جرحٍ ذاقهُ جسدي ..
ما أجمل الجرحَ والجرَّاح ،، و الآهُ ..


استلَّ من جسدي شيئا و خبّأهُ ،،
في جسم طارقَ ، يحيى في حناياهُ ..


ما كنت أعبءُ بالآلام في جسدي ..
بل كنت أخشى من الأوجاع تغشاهُ ..


لما رأيت أبي من بعدها دمعت ،،
عينايَ تبكي اشتياقاً لثمَ يمناهُ ..


لا تسألوني عن الأفراح تغمرني ،،
و عن كراماتِ نورٍ ساقها اللهُ ..


ياربُ شكراً فقد أغرقتنا كرماً ..
لو نقطع العمر حمداً ما وفيناهُ ،،




هيفولا