ممن توفي في سنة خمس وتسعين هـ من الأعيان
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
قال: كنا إذا حضرنا جنازة، أو سمعنا بميت عرف ذلك فينا أياماً، لأنا
قد عرفنا أنه نزل به أمر صيره إلى الجنة أو إلى النار، وإنكم تتحدثون
في جنائزكم بأحاديث دنياكم.
وقال: لا يستقيم رأي إلا بروية، ولا روية إلا برأي.
وقال: إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك من فلاحه.
وقال: إني لأرى الشيء مما يعاب فلا يمنعني من عيبه إلا مخافة
وبكى عند موته فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: انتظار ملك الموت،
ما أدري يبشرني بجنة أو بنار.
كنيته: أبو محمد، كان المقدم على إخوته، وكان عالماً فقيهاً عارفاً
بالاختلاف والفقه. قال أيوب السختياني وغيره: كان أول من تكلم
في الأرجاء، وكتب في ذلك رسالة ثم ندم عليها.
وقال غيرهم: كان يتوقف في عثمان وعلي وطلحة والزبير، فلا يتولاهم
ولا ويذمهم، فلما بلغ ذلك أباه محمد بن الحنفية ضربه فشجه، وقال:
ويحك ألا تتولى أباك علياً؟
توفي سنة خمس وتسعين، وقال خليفة: توفي في أيام
عمر بن عبد العزيز، والله أعلم.
حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وهي أخت عثمان بن عفان لأمه،
وكان حميد فقيهاً نبيلاً عالماً، له روايات كثيرة.
مطرف بن عبد الله بن الشخير
تقدمت ترجمته، وهؤلاء كلهم لهم تراجم في كتاب التكميل.
كان موت الحجاج بواسط كما تقدم ذلك مبسوطاً مستقصى ولله الحمد.
كان مقتل سعيد بن جبير في قول علي بن المدائني وجماعة، والمشهور
أنه كان في سنة أربع وتسعين كما ذكره ابن جرير وغير واحد،