حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله تعالى عنه قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى يُنَاجِي رَبَّهُ فَلَا يَتْفِلَنَّ عَنْ يَمِينِهِ
وَلَكِنْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى
وَقَالَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ لَا يَتْفِلُ قُدَّامَهُ أَوْ بَيْنَ يَدَيْهِ
وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ
وَقَالَ شُعْبَةُ لَا يَبْزُقُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ
وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ
وَقَالَ حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( لَا يَبْزُقْ فِي الْقِبْلَةِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ
وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ )) .
هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
أي ابن أبي عروبة (عن قتادة) أي بالإسناد المذكور،
وطريقه موصولة عند الإمام أحمد وابن حبان.
وقوله فيها " قدامه أو بين يديه "
أي عن قتادة بالإسناد أيضا، وطريقه موصولة عند المصنف فيما تقدم
عن آدم عنه، وتقدم أيضا في " باب حك المخاط من المسجد " عن حفص
بن عمر عن شعبة، وأراد بهذين التعليقين بيان اختلاف ألفاظ أصحاب
قتادة عنه في رواية هذا الحديث، ورواية شعبة أتم الروايات
وقال الكرماني: ليس هذا التعليق موقوفا على قتادة ولا على شعبة،
يعني بل هي مرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: ويحتمل الدخول تحت الإسناد السابق بأن يكون معناه مثلا: حدثنا
مسلم حدثنا هشام، وحدثنا مسلم قال: قال سعيد، وحدثنا مسلم قال:
وهو احتمال ضعيف بالنسبة لشعبة، فإن مسلم بن إبراهيم سمع منه،
وباطل بالنسبة لسعيد فإنه لا رواية له عنه، والذي ذكرته هو المعتمد.
وكذا طريق حميد وصلها المؤلف في أول أبواب المساجد من طريق
إسماعيل بن جعفر عنه، لكن ليس فيها قوله " ولا عن يمينه".