أجور عظيمة من رب كريم سبحانه
أقوال وأعمال ورد فيها أجور عظيمة
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبيَّ بعده:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد،
وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ".
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من قال: لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ
وهو على كل شيءٍ قديرٌ في يومٍ مائةَ مرةٍ. كانتْ له عِدْلُ عشرِ رقابٍ،
وكتبتْ له مائةُ حسنةٍ، ومحيتْ عنه مائةُ سيِّئةٍ، وكانت له حرزًا
منَ الشَّيطانِ يومَه ذلك حتَّى يمسيَ. ولم يأتِ أحدٌ أفضلَ مما جاءَ به
إلا أحدٌ عمل أكثرَ من ذلك )
- قول: "سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر".
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( لأن أقولَ: سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ
أحبُّ إليَّ مما طلعتْ عليه الشمسُ )
- قول: "سبحان الله وبحمده".
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من قال: حين يصبحُ وحين يمسي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه،
مائةَ مرةٍ، لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلِ مما جاء به.
إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال أو زاد عليه )
- وقول: "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم".
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( كلمتانِ خفيفتانِ على اللسانِ، ثقيلتانِ في الميزانِ،
حبيبتانِ إلى الرَّحمنِ. سبحانَ اللهِ وبحمدِه. سبحانَ اللهِ العظيمِ )
- قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله".
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( ألا أدلك على كلمةٍ من كنوزِ الجنَّةِ -أو قال- على كنزٍ من كنوزِ الجنَّةِ؟
فقلتُ: بلى. فقال: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ )
- فضل قراءة سورة الإخلاص:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ " قالوا :
وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ}،
- حفظ آيات من سورة الكهف:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عصم منَ الدَّجال )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( فإنَّه: لا يسمع مدى صوت المؤذن، جنٌّ ولا إنسٌ
ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة )
( المؤذنون أطول النَّاس أعناقًا يوم القيامة )
- متابعة المؤذن عند الأذان، والدُّعاء بعده:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من قال حين يسمعُ النداءَ: اللهمَّ ربَّ هذه الدَّعوةِ التَّامةِ،
والصَّلاةِ القائمةِ، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعثْه مقامًا
محمودًا الَّذي وعدته، حلَّت له شفاعتي يومَ القيامةِ )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من عاد مريضًا، لم يزلْ في خُرفَةِ الجنَّةِ. قيل : يا رسولَ اللهِ!
وما خُرفَةُ الجنَّةِ؟ قال: جناها )
- من قال كلمة التَّوحيد مات عليها:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( ما من عبدٍ قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ ثمَّ ماتَ على ذلكَ إلَّا دخلَ الجنَّةَ )
- الصَّلاة على الجنازة ثمَّ اتباعها إلى المبرة حتَّى تدفن:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( منْ شهدَ الجنازةَ حتى يصلِّيَ فلهُ قيراطٌ، ومنْ شهد
حتى تُدفنَ كان لهُ قيراطانِ. قيل: وما القيراطانِ؟ قال:
مثلُ الجبلَينِ العظيمَينِ )
قال ابنُ عمرَ -رضي الله عنه-:
( لقد فَرَّطْنا في قَراريطَ كثيرَةٍ )
- من بنى لله مسجدًا أو شارك فيه:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من بنى مسجدًا لله بنى الله له في الجنَّة مثله )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( ما من يومٍ يصبحُ العبادُ فيه إلا ملَكان ينزلان، فيقول أحدُهما:
اللهمَّ أعطِ مُنفقًا خلفًا، ويقول الآخرُ: اللهم أعطِ مُمسكًا تلفًا )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا .
وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ. فكان يقولُ لِفَتاهُ: إذاأتَيتَ مُعسِرًا
فتَجاوَزْ عنهُ. لعَلَّ اللهَ يَتَجاوَزُ عَنَّا. فلَقيَ اللهَ فتَجاوَزَ عنهُ )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من صامَ يومًا في سبيلِ اللَّهِ
بعَّدَ اللَّهُ وجهَهُ عنِ النَّارِ سبعينَ خريفًا )
- صيام ثلاثة أيَّام من كلّ شهر، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( صومُ ثلاثةٍ من كلِّ شهرٍ، ورمضانُ إلى رمضانَ، صومُ الدَّهرِ )
وسئل عن صوم يوم عرفة فقال:
( يُكفِّرُ السنةَ الماضيةَ والباقيةَ )
وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال:
( يُكفِّرُ السَّنةَ الماضيةَ )
- صيام ستَّة أيَّام من شوَّال:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من صام رمضان ثمَّ أتبعه ستًّا من شوَّال كان كصيام الدَّهر )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( مَن حجَّ هذا البيتَ، فلم يَرفُثْ، ولم يَفسُقْ
رجَع كيومَ ولدَتْه أمُّه )
( والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( عمرةً في رمضانَ تَقْضي حجةً معي )
- النِّيَّة الصَّالحة تبلغ المؤمن المنازل العالية
في الجنَّة مع تقديم المستطاع من العمل:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( لا تحاسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل
وآناء النَّهار، فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت
كما يفعل، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقِّه، فيقول:
لو أوتيت مثل ما أوتي عملت فيه مثل ما يعمل )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( ومن سلكَ طريقًا يلتمسُ فيه علمًا، سهَّل اللهُ له به طريقًا
إلى الجنَّةِ. وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ،
ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السَّكينةُ، وغشيتْهم الرحمةُ
وحفّتهم الملائكةُ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده. ومن بطّأ به عملُه،
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( رباط يوم في سبيل الله خيرٌ منَ الدُّنيا وما عليها
وموضع سرط أحدكم من الجنة خيرٌ منَ الدُّنيا وما عليها )
- من جهز غازيا في سبيل الله:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( مَن جهَّز غازِيًا في سبيلِ اللهِ فقد غَزا.
ومَن خلَفه في أهلِه بخيرٍ فقد غَزا )
- من سأل الله الشَّهادة بصدقٍ:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( مَن سأَل الشَّهادَةَ بصِدقٍ، بلَّغه اللهُ مَنازِلَ الشُّهَداءِ،
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ
ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ )
- من ترك الاكتواء والاسترقاء والتَّطيُّر:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( يدخلُ الجنةَ من أُمَّتي سبعون ألفًا بغيرِ حسابٍ. قالوا:
ومن هم يا رسولَ الله؟ قال: هم الَّذين لا يكتَوون
ولا يسترْقُونَ وعلى ربِّهم يتوكَّلون )
- من مات له أولاد صغارًا:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( ما من النَّاس مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث
إلا أدخله الله الجنَّة، بفضل رحمته إياهم )
- من ابتلى بفقد بصره فصبر :
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( إنَّ اللَّهَ قالَ: إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتَيهِ فصبَرَ
عوَّضتُه منهُما الجنَّةَ. يريدُ: عينيهِ )
- الحفاظ على الفرج واللسان:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنَّة )
[رواه البخاري 6474] أي: اللسان والفرج.
- قول بسم الله عند دخول البيت، وعند الطعام:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( إذا دخل الرجلُ بيتَه، فذكر اللهَ عند دخولِه وعند طعامِه
قال الشَّيطانُ : لا مَبيتَ لكم ولا عشاءَ. وإذا دخل فلم يذكر اللهَ
عند دخولِه، قال الشيطانُ: أدركتُم المَبيتَ. وإذا لم يذكر اللهَ
عند طعامِه، قال: أدركتُم المَبيتَ والعَشاءَ )
- من حمد الله بعد الطَّعام والشَّراب واللباس الجديد:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( إن اللهَ ليرضى عن العبدِ أن يأكلَ الأكلةَ فيحمدَه عليها .
أو يشربَ الشربةَ فيحمدَه عليها )
- من أراد أن يخفف الله عنه مشقة عمله:
سألت فاطمة النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم
- خادمًا فقال لها ولعلي -رضي الله عنهم-:
( ألا أدُلُكُمَا على خيرٍ ممَّا سأَلْتُمَا؟ إذا أخَذْتُمَا مضَاجِعِكُما، أوْ أوَيتُما
إلى فِرَاشِكُما، فسبحَا ثلاثًا وثلاثينَ، واحْمَدا ثلاثًا وثلاثينَ،
وكبِّرا أربعًا وثلاثينَ، فهوَ خيرٌ لكما من خادمٍ )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: باسم الله، اللهمَّ جنبنا الشَّيطان
وجنب الشَّيطان ما رزقتنا، فإنَّه إن يقدر بينهما ولد في ذلك
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من ابتُلِيَ من البنات بشيءٍ
فأَحسنَ إليهنَّ، كُنَّ له سِترًا من النارِ )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من سَرَّهُ أن يُبسطَ له في رزقِه أو يُنسأَ له في أَثَرِهِ فليَصِلْ رحِمَه )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( أنا وَكافِلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكذا
وقالَ بإصبعيهِ السَّبَّابةِ والوُسطَى )
- السَّاعي على الأرملة والمسكين:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ
أو القائمِ الليلَ والصَّائمُ النَّهارِ )
- رحمة الخلق والشَّفقة بهم:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( الحياءُ لا يأتي إلَّا بخيرٍ )
( الحَياءَ منَ الإيمانِ )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( لا تَدخُلونَ الجنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا. ولا تؤمِنوا حتَّى تَحابُّوا.
أوَلا أدلُّكُم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحابَبتُم؟ أفشُوا السَّلامَ بينَكُم )
- حبُّ الصَّالحين ومجالستهم:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
، قال أنس -رضي الله عنه-:
( فما فرح الصحابة بشيء فرحهم بهذا الحديث).
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من دعا لأخيه بظهرِ الغيبِ ، قال الملَكُ المُوكَّلُ به:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من دَلَّ على خيرٍ فله مثلُ أجرِ فاعلِه )
- إزالة الأذى منَ الطَّريق:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( لقد رأيت رجلًا يتقلَّب في الجنَّة، في شجرةٍ
قطعها من ظهر الطَّريق كانت تؤذي النَّاس )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( فإنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإنَّ أحبَّ الأعمالِ إلى اللهِ
ما دُووِمَ عليه وإن قَلَّ )
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من أثْنيتُم عليه خيرًا وجبَتْ له الجنةُ، ومن أثْنيتُم عليه شرًّا
وجبت له النَّارُ، أنتم شهداءُ اللهِ في الأرضِ. أنتم شهداءُ اللهِ
في الأرضِ. أنتم شهداءُ اللهِ في الأرضِ )
- من نفَّس عن مسلمٍ ويسَّر عليه، وستره وكان في عونه:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدُّنيا، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً
من كُرَبِ يومِ القيامةِ. ومن يسّرَ على معسرٍ، يسّرَ اللهُ عليه
في الدُّنيا والآخرةِ، ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدُّنيا والآخرةِ.
واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه. ومن سلكَ طريقًا
يلتمسُ فيه علمًا، سهَّل اللهُ له به طريقًا إلى الجنةِ. وما اجتمعَ قومٌ
في بيتِ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم،
إلا نزلتْ عليهم السَّكينةُ، وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ،
وذكرَهم اللهُ فيمن عنده. ومن بطّأ به عملُه، لم يسرعْ به نسبُه )
- من همَّ بحسنةٍ ومن همَّ بسيئةٍ:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنةً كاملة
ً فإن هو همَّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات
إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرةٍ، ومن همَّ بسيِّئةٍ فلم يعملها
كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله
- عدل الحاكم، صلاح الشَّاب، التعلق بالمساجد، الحبُّ في الله:
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( سبعةٌ يظلُّهم اللهُ يومَ القيامةِ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظلُّه:
إمامٌ عادلٌ، وشابٌ نشأَ في عبادةِ اللهِ، ورجلٌ ذكر اللهَ في خلاءٍ
ففاضت عيناه، ورجلٌ قلبُه معلقٌ في المسجدِ، ورجلان تحابَّا
في اللهِ، ورجلٌ دعته امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال:
إنِّي أخافُ اللهَ، ورجلٌ تصدق بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلمَ شمالُه
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( إنَّ المقسطينَ عند اللِه على منابرَ من نورٍ عن يمينِ الرَّحمنِ –
عزَّ وجلَّ- وكلتَا يديهِ يمينٌ؛ الَّذين يعدلونَ في حُكمهِم وأهليهِم
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
( إنَّ للهِ تباركَ وتعالَى ملائكةً سيَّارةً. فُضُلًا. يتبعونَ مجالسَ الذِّكرِ.
فإذا وجَدوا مجلسًا فيه ذِكرٌ قعَدوا معهمْ. وحفَّ بعضُهم بعضًا
بأجنحتِهِم. حتَّى يملئوا ما بينَهُم وبينَ السَّماءِ الدُّنيا. فإذا تفرَّقوا
عرَجوا وصعِدوا إلى السَّماءِ. قال فيسألُهُم اللهُ -عزَّ وجلَّ-، وهو
أعلمُ بهم: من أين جِئتُم؟ فيقولونَ: جِئنا من عندِ عِبادٍ لك في
الأرضِ، يسبِّحونكَ ويكَبِّرونكَ ويُهلِّلونكَ ويَحمدونكَ ويسألونكَ.
قال: وماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونَكَ جنَّتكَ. قال: وهلْ رأوْا جنَّتي؟
قالوا: لا. أي ربِّ! قال: فكيف لو رأَوْا جنَّتي؟ قالوا: ويَستجيرونَكَ.
قال: وممَّ يستجيرونَني؟ قالوا: من نارِكَ. يا ربِّ! قال: وهل رأَوْا
ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيفَ لو رأَوْا ناري؟ قالوا: ويستغفرونَكَ.
قال فيقولُ: قد غفرتُ لهم. فأعطيتُهم ما سألوا وأجَرتُهم ممَّا
استجاروا. قال فيقولونَ: ربِّ! فيهم فلانٌ. عبدٌ خطَّاءٌ. إنَّما
مرَّ فجلس معهم. قال فيقولُ: وله غفرتُ . همُ القومُ لا يَشقَى