من / إدارة بيت عطاء الخير
( ممَا جَاءَ فِي :قِرَاءَةِ الرَّجُلِ
فِي حَجْرِ امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ)
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ سَمِعَ زُهَيْرًا عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ
أَنَّ أُمَّهُ حَدَّثَتْهُ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
أَنَّ أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها وعن أبيها حَدَّثَتْهَا
( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَّكِئُ فِي حَجْرِي
وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ )
الشــــــــــــــــــروح
قوله: ( سمع زهيرا )
هو ابن معاوية الجعفي، ومنصور بن صفية منسوب إلى أمه لشهرتها
وهو منصور ابن عبد الرحمن الحجبي وأمه صفية بنت شيبة بن عثمان
من صغار الصحابة.
قوله: ( ثم يقرأ القرآن )
وللمصنف في التوحيد " كان يقرأ القرآن ورأسه في حجري وأنا حائض
" فعلى هذا فالمراد بالاتكاء وضع رأسه في حجرها.
قال ابن دقيق العيد: في هذا الفعل إشارة إلى أن الحائض لا تقرأ القرآن
لأن قراءتها لو كانت جائزة لما توهم امتناع القراءة في حجرها حتى
احتيج إلى التنصيص عليها، وفيه جواز ملامسة الحائض وأن ذاتها
وثيابها على الطهارة ما لم يلحق شيئا منها نجاسة، وهذا مبني على منع
القراءة في المواضع المستقذرة، وفيه جواز القراءة بقرب محل النجاسة،
قاله النووي: وفيه جواز استناد المريض في صلاته إلى الحائض إذا كانت
أثوابها طاهرة، قاله القرطبي.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .