الموضوع
:
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-03-2010, 05:05 PM
vip_vip
Moderator
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
أم المؤمنين
قد كـان يكـون بيننـا ما يكـون بيـن "
" الضرائر ، فتحلَّليني من ذلك
أم حبيبة
هي رملـة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن
عبد مناف وُلِدَت قبل البعثة بسبعـة عشر عاماً ، أسلمت قديماً
وهاجرت الى الحبشة مع عبيد الله بن جحش ، تُكنّى أم حبيبة ،
تزوّجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي في الحبشة ،
وقدمت عليه سنة سبع
الهجرة والمحنة
لمّا اشتد الأذى من المشركين على الصحابة في مكة ، وأذن
الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمستضعفين بالهجرة بدينهم
الى الحبشة ، هاجرت أم حبيبة مع زوجها عُبيد الله بن جحش
معَ من هاجر من
الصحابة إلى الحبشة
، لقد تحمّلت أم حبيبة
أذى قومها ، وهجر أهلها ، والغربة عن وطنها وديارها من
أجل دينها وإسلامها وبعد أن استقرت في الحبشة جاءتها محنة
أشد وأقوى ، فقد ارتـد زوجها عن الإسـلام وتنصّر ، تقول أم
حبيبـة -رضي الله عنها-
رأيت في المنام
كأن زوجي عُبيد
الله بن جحش بأسود صورة ففزعت ، فأصبحت فإذا به قد
تنصّر ،
فأخبرته بالمنام
فلم يحفل به ، وأكبّ على الخمر
حتى مات)
الزواج المبارك
فأتاني آت في نومي فقال
يا أم المؤمنين ) ففزعت ، فما هو
إلا أن انقضتْ عدّتي ،
فما شعرت
إلا برسول النجاشي يستأذن ،
فإذا هي جارية يُقال لها أبرهة ، فقالت
إن الملك يقولُ لك :
وكّلي مَنْ يُزوِّجك ) فأرسلت إلى
خالـد بن سعيـد
بن العـاص بن
أمية فوكّلته ، فأعطيتُ أبرهة سِوارين من فضّة )
فلمّا كان العشيّ أمرَ النجاشي جعفـر بن أبي طالـب ومَنْ هناك
من المسلميـن فحضروا ، فخطب النجاشي فحمد اللـه تعالى
وأثنى عليه وتشهـد ثم قال
أما بعد ، فإن
رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم-
كتب إليّ أن
أزوّجه أم
حبيبة ، فأجبت وقد أصدقتُها عنه أربعمائة دينار ) ثم سكب
الدنانير ، ثم خطب خالـد بن سعيـد فقال
قد أجبتُ إلى ما دعا
إليه رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم-
وزوّجته أم حبيبة
)
وقبض الدنانير ، وعمل لهم النجاشي طعاماً فأكلوا
تقول أم حبيبة -رضي الله عنها-
فلمّا وصل إليّ المال ،
أعطيتُ أبرهة منه خمسين ديناراً ، فردتّها عليّ وقالت
إن
الملك عزم عليّ بذلك ) وردّت عليّ ما كنتُ أعطيتُها أوّلاً ثم
جاءتني من الغَد بعودٍ ووَرْسٍ وعنبر ، وزبادٍ كثير -أي طيب
كثير- ، فقدمتُ به معي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ولمّا بلغ أبا سفيان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نكح ابنته
قال
هو الفحلُ لا يُجْدَعُ أنفُهُ ) أي إنه الكُفء الكريم الذي لا
يُعاب ولا يُردّ
عودة المهاجرة
لقد كانت عـودة المهاجـرة ( أم حبيبة ) عقب فتح
النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- خيبر ، عادت مع جعفر بن أبي
طالب ومن معه من المهاجرين الى الحبشة ، وقد سُرَّ
الرسـول -صلى الله عليه وسلـم-
أيّما سرور لمجـيء
هؤلاء
الصحابـة بعد غياب طويل ، ومعهم الزوجة الصابرة الطاهرة
وقد قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم-
والله ما أدري
بأيّهما أفرحُ ؟ بفتح خيبر ؟ أم بقدوم جعفر )
الزفاف المبارك
وما أن وصلت أم حبيبة -رضي الله عنها- الى المدينة ، حتى
استقبلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالسرور والبهجة ،
وأنزلها إحدى حجراته بجوار زوجاته الأخريات ، واحتفلت
نساء المدينة بدخول أم حبيبة بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وهن يحملن لها إليها التحيات والتبريكات ، وقد أولم خالها
عثمان بن عفان وليمة حافلة ، نحر فيها الذبائح وأطعم الناس
اللحم
واستقبلت أمهات المؤمنين هذه الشريكة الكريمة بالإكرام
والترحاب ، ومن بينهن العروس الجديدة ( صفية ) التي لم
يمض على عرسها سوى أيام معدودات ، وقد أبدت السيدة
عائشة استعدادا لقبول الزوجة الجديدة التي لم تُثر فيها حفيظة
الغيرة حين رأتها وقد قاربت سن الأربعين ، وعاشت أم حبيبة
بجوار صواحبها الضرائر مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-
بكل أمان وسعادة
أبو سفيان في بيت أم حبيبة
لقد حضر أبو سفيان ( والد أم حبيبة ) المدينة يطلب من
الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يمد في أجل الهدنة التي تمّ
المصالحة عليها في الحديبية ، فيأبى عليه
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا الطلب ، فأراد أبو سفيان
أن يستعين على تحقيق مراده بابنته
( زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم-)
فدخل دار أم حبيبة ،
وفوجئت به يدخل بيتها ، ولم تكن قد رأته منذ هاجرت الى
الحبشة ، فلاقته بالحيرة لا تدري أتردُّه لكونه مشركاً ؟
أم تستقبله لكونه أباهـا ؟ وأدرك أبو سفيان ما تعانيـه ابنته ،
فأعفاها من أن تأذن له بالجلـوس ، وتقدّم من تلقاء نفسه
ليجلس على فراش الرسـول -صلى الله عليه وسلم- ، فما راعه
إلا وابنته تجذب الفراش لئلا يجلس عليه ، فسألها بدهشة فقال
يا بُنيّة !
أرغبتِ بهذا الفراش عني ؟ أم بي عنه ؟)
فقالت أم
حبيبة
بلْ هو فراشُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنت
امرءٌ نجسٌ مشركٌ ) فقال
يا بُنيّة ، لقد أصابك بعدي شرٌّ )
ويخرج من بيتها خائب الرجاء
إسلام أبو سفيان
وبعد فتح مكة أسلم أبو سفيان ،
وأكرمه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال
من دخل دار
أبي سفيان فهو آمن ، من أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل
المسجد الحرام فهو آمن )
ووصل هذا الحدث المبارك الى أم المؤمنين ( أم حبيبة ) ففرحت
بذلك فرحاً شديداً ، وشكرت الله تعالى أن حقَّق لها أمنيتها
ورجاءَها في إسلام أبيها وقومها
وفاتها
وقبل وفاتها -رضي الله عنها- أرسلت في طلب السيدة عائشة
وقالت
قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر ، فتحلَّليني
من ذلك ) فحلّلتها واستغفرت لها ، فقالت
سررتني سرّك
الله ) وأرسلت بمثل ذلك الى باقي الضرائر وتوفيت أم حبيبة
-رضي الله عنها- سنة أربع وأربعين من الهجرة ، ودفنت
بالبقيع
vip_vip
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى vip_vip
زيارة موقع vip_vip المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها vip_vip