( الحلقة رقم : 510)
{ الموضوع الحادى عشر الفقرة 10 }
ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى عشر من مواضيع دين و حكمة
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
{ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ
وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً
إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ }
عن أبى هريرة رضى الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والرَّجعةُ )
رواه أحمد، وأبو داود ، وابن ماجه ، والترمذى ، والحاكم
نستكمل اليوم حديثنا عن ما يقع به الطلاق
والكتابة يقع بها الطلاق، ولو كان الكاتب قادرا على النطق،
فكما أن للزوج أن يطلق زوجته باللفظ، فله أن يكتب إليها الطلاق.
واشترط الفقهاء: أن تكون الكتابة مستبينة مرسومة.
ومعنى كونها مستبينة: أي بينة واضحة بحيث تقرأ في صحيفة ونحوها .
ومعنى كونها مرسومة: أي مكتوبة بعنوان الزوجة بأن يكتب إليها:
يا فلانة، أنت طالق، فإذا لم يوجه الكتابة إليها بأن كتب على ورقة:
أنت طالق، أو زوجتي طالق، فلا يقع الطلاق إلا بالنية،
لإحتمال أنه كتب هذه العبارة من غير أن يقصد إلى الطلاق
وإنما كتبها لتحسين خطه مثلا .
الإشارة بالنسبة للأخرس أداة تفهيم، ولذا تقوم مقام اللفظ في إيقاع الطلاق
إذا أشار إشارة تدل على قصده في إنهاء العلاقة الزوجية.
واشترط بعض الفقهاء ألا يكون عارفا الكتابة ولاقادرا عليها
فإذا كان عارفا بالكتابة وقادراً عليها، فلا تكفي الاشارة،
لأن الكتابة أدل على المقصود،
فلا يعدل عنها إلى الاشارة إلا لضرورة العجز عنها .
ويصح الطلاق بإرسال رسول ليبلغ الزوجة الغائبة بأنها مطلقة،
والرسول يقوم في هذه الحالة مقام المطلق ويمضي طلاقه.
بفضل الله وبحمده إنتهينا من موضوع
انتظرونا فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
هل تحريم المرأة يقع طلاقاً
إنتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .
و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته