الموضوع
:
أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-30-2010, 02:03 PM
vip_vip
Moderator
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية
أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية
أم سلمة هند بنت أبي أمية
أم سلمة أول المهاجرات الى الحبشة "
" وأول المهاجرات الى المدينة
أعلام النبلاء
أم سلمـة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر
بن مخزوم بن يقظـة بن مرّة المخزومية ، بنت عم خالد بن
الوليد وبنت عم أبي جهل عدو الله ، أبـوها يلقب ب
( زاد الراكب )
فكل من يسافر معه يكفيـه المؤن ويغنيه.
ولِدت في مكة قبل البعثة بنحو سبعة عشر سنة ، وكانت من
أجمل النسـاء و أشرفهن نسبا ، وكانت قريباً من خمس وثلاثين
سنة عندما تزوّجها النبي الكريم سنة أربع للهجرة وكانت قبل
الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند أخيـه من الرضاعة أبي
سلمة بن عبد الأسد المخزومي الرجل الصالح0
الهجرة الى الحبشة
أم سلمة -رضي الله عنها- امرأة ذات شرف في أهلها ، وهي ابنة
أحد أجود رجال العرب ، جادت بنفسها في سبيل إيمانها ، فكان
أول من خرج من المسلمين الى الحبشة من بني مخزوم
أبو سلمة بن عبد الأسد ، معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية ،
وولدت له بأرض الحبشة زينب بنت أبي سلمة ،
وتعود أم سلمة
مع زوجها الى مكة مستخفية عن أنظار الظالمين ، وتصبر في
سبيل الله وتوحيده ، حتى آذن الله لهم بالهجرة الى المدينة
المنورة.
الهجرة الى المدينة
تروي أم سلمة -رضي الله عنها- قصة هجرتها الى المدينة فتقول
لما أجمع أبو سلمة الخروج الى المدينة رحّل بعيراً له ،
وحملني وحمل معي ابني سلمة ، ثم خرج يقود بعيره ، فلما رآه
رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا
هذه نفسك غلبتنا عليها ،
أرأيت صاحبتنا هذه، على مَ نتركك
تسير بها في البلاد ؟)
ونزعوا خطام البعير من يده ، وأخذوني ، فغضب عند ذلك بنو
عبد الأسد ، وأهووا الى سلمة وقالوا
والله لا نترك ابننا عندها
، إذا نزعتموها من صاحبنا ) فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا
يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، ورهط أبي سلمة ، وحبسني
بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق
بالمدينة ، ففرق بيني وبين زوجي وابني
فكنت أخرج كلّ غداة ، وأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي حتى
أمسي سبعاً أو قريبها ، حتى مرّ بي رجل من بني عمي فرأى ما
في وجهي ، فقال لبني المغيرة
ألا تخرجون من هذه المسكينة
فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ؟) فقالوا
الحقي بزوجك
إن شئت ) وردّ علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني
فرحلت بعيري ،
ووضعت ابني في حجري
، ثم خرجت أريد
زوجي بالمدينة ، وما معي من أحد من خلق الله ، فكنت أبلغ من
لقيت ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد
الدار ، فقال
أين يا بنت أبي أمية ؟) قلت
أريد زوجي
بالمدينة ) فقال
هل معك أحد ؟) فقلت
لا والله إلا الله
،
وابني هذا ؟) فقال
والله ما لك من منزل ) فأخذ بخطام البعير ،
فانطلق معي يقودني ، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه
أكرم منه ، وإذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى الى الشجرة ،
فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام الى بعيري فقدمه ورحله ثم
استأخرعني وقال
اركبي ) فإذا ركبت واستويت على بعيري
أتى فأخذ بخطامه ، فقادني حتى نزلت ، فلم يزل يصنع ذلك حتى
قدم بي المدينة ، فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء ،
قال
إن زوجك في هذه القرية )
وكان أبو سلمة نازلاً بها ، فيستقبل أبو سلمة أم سلمة وابنه
معها ، بكل بهجة وسرور ، وتلتقي الأسرة المهاجرة بعد تفرّق
وتشتّت وأهوال
وفاة أبو سلمة
ويشهد أبو سلمة غزوة أحد ، ويصاب بسهم في عضده ، ومع أنه
ظنّ أنه التأم ، عاد وانفض جرحه فأخلد الى فراشه ، تمرضه أم
سلمة الى أن حضره الأجل وتوفاه الله ، وقد قال عند وفاته
اللهم اخلفني في أهلي بخير ) فأخلفه الله تعالى
رسوله -صلى الله عليه وسلم- على زوجته أم سلمة بعد انقضاء
عدّتها حيث خطبها وتزوجها ، فصارت أماً للمؤمنين ، وصار
الرسول -صلى الله عليه وسلم- ربيب بنيه
(
عمر وسلمة وزينب )
البيت النبوي
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند أم سلمة ، فدخل عليها
الحسن والحسين -رضي الله عنهما- ، ثم أدخلهما تحت ثوبه ،
ثم جأر الى الله عزّ وجل ثم قال
هؤلاء أهل بيتـي ) فقالت أم سلمـة -رضي الله عنها-
يا رسـول الله ، أدخلني معهم !) فقال
-صلى اللـه عليه وسلم-
أنتِ من أهلي ) وبهذا أدخل على
نفسها الطمأنينة ، وكان -صلى اللـه عليه وسلـم- يهتم بأبنائهـا
كأنهم أبنائه فربيبتـه زينـب بنت أبي سلمة أصبحـت من أفقه
نساء أهل زمانها وبلغ من إعزازه -صلى الله عليه وسلم- لربيبـه
سلمة بن أبي سلمة أن زوجـه بنت عمه الشهيد
حمـزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-
المشاركة في الغزوات
لقد صحبت أم المؤمنين أم سلمة الرسول -صلى الله عليه وسلم-
في غزوات كثيرة ، فكانت معه في غزوة خيبر وفي فتح مكة وفي
حصاره للطائف ، وفي غزو هوازن وثقيف ، ثم صحبتْهُ في حجة
الوداع.
ففي السنة السادسة للهجرة صحبت أم سلمة -رضي الله عنها-
النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الحديبية ، وكان لها
مشورة لرسول الله أنجت بها أصحابه من غضب اللـه ورسولـه
، وذلك حين أعرضوا عن امتثال أمره ، فعندما فرغ
الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- من قضية الصلـح قال لأصحابه
قوموا فانحروا ثم احلقوا ) فوالله ما قام منهم رجل حتى قال
ذلك ثلاث مرات ، فلمّا لم يقم منهم أحد دخل
الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أم سلمة فذكر لها ما لقي
من عدم استجابة الناس ، وما في هذا من غضب لله ولرسوله ،
ومن تشفي قريش بهم ، فألهم الله أم سلمة -رضي الله عنها-
لتنقذ الموقف فقالت
يا نبي الله ، أتُحبُّ ذلك ؟) -أي يطيعك
الصحابة- فأومأ لها بنعم ، فقالت
اخرج ثم لا تكلّمْ أحداً منهم
كلمةً حتى تنحر بُدْنَكَ
وتدعو حالِقكَ فيحلقُكَ
)
فخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلم يُكلّم أحداً ، ونحر بُدْنَهُ
، ودعا حالِقَهُ فحلقه ، فلما رأى الصحابة ذلك قاموا فنحروا ،
وجعل بعضهم يحلق بعضاً ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غمّاً ،
وبذلك نجا الصحابة من خطر مخالفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أم سلمة وعائشة
لقد كان لأم سلمة -رضي الله عنها- مشورة ثانية لأم المؤمنين
عائشة ، وذلك حين عزمت الخروج لعلي بن أبي طالب
-رضي الله عنه- ، فكتبت لها في عُنف وإنكار شديد فقالت
إنك
سُدّةٌ بين رسول الله وأمته ، وحجابك مضروبٌ على حرمته ، قد
جمع القرآن الكريم ذيلكِ ، فلا تندحيه ، وسكّن الله عقيرتك فلا
تصحريها -أي صوتك لا ترفعيه- الله من وراء هذه الأمة ، ما
كنت قائلةً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو عارضك
بأطراف الجبال والفلوات ؟ ولو أتيتُ الذي تُريدين ، ثم قيل لي
ادخلي الجنة لاستحييتُ أن ألقى الله هاتكةً حجاباً قد ضربَهُ عليَّ )
وذكرت كلاماً تحرضها فيه على عدم الخروج
فكتبت لها السيدة عائشة -رضي الله عنها- تقول
ما أقبلني
لوعظك ، وما أعلمني بنصحك ، وليس مسيري على ما تظنين ،
ولنِعْمَ المطلعُ مطلعٌ فزعتْ فيه الى فئتان متناجزتان )
وفاتها
كانت أم سلمة -رضي الله عنها- أخر من مات من أمهات
المؤمنين ، فتوفيت سنة إحدى وستين من الهجرة وعاشت نحواً
من تسعين سنة.
vip_vip
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى vip_vip
زيارة موقع vip_vip المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها vip_vip