عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-03-2014, 11:22 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

اخرج البخاري عن مصعب بن سعد :
( رأى سعدٌ رَضِيَ اللهُ عنهُ أنَّ لهُ فضلًا على من دونِهِ ،
فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :
( هل تُنصرونَ وتُرزقون إلَّا بضعفائكم )
وعند النسائي عن سعد بن أبى وقاص :
( إنَّما يَنصرُ اللَّهُ هذِهِ الأمَّةَ بضَعيفِها ،
بدَعوتِهِم وصَلاتِهِم ، وإخلاصِهِم )
ثالثا : رحمة الحيوان
إن الله كتب الإحسان على كل شي فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة
وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته . ترى بعض الجزارين يحمل البهيمة
ويضع رجلها على رقبتها ويتحدث مع من حوله غير مبالي بها .
اخرج الإمام عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
( كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ ,
فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأخَذْنَا فَرْخَيْهَا،
فَجَاءَتْ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ, فجَاءَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم
فقال : مَنْ فَجَّعَ هذِهِ بِوَلَدِهَا ؟ رُدُّوا وَلْدَهَا إلَيْهَا )
الخلاصة : ارحم ترحم فارحم أبويك
يقول الله :
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ }
[ الإسراء : 24 ]
ارحم زوجتك وأبناءك والخدم والعمال وكل من تحت يدك
امرأة رحمت كلبا فسقته فشكر الله لها فغفر لها
وامرأة أخرى حبست هرة
فلم ترحمها فدخلت النار فبقدر ما ترحم الناس يرحمك الله
( إنما يرحم الله من عباده الرحماء )
[ رواه البخاري ]
وفي المقابل
( لا تنزع الرحمة إلا من شقي )
[ رواه أبو داود والترمذي ]
( من لا يرحم لا يرحم )
[ متفق عليه ]
فاحرص على الاهتمام بمن حولك والشعور به
فالجنة التي تطلبها بالركوع والسجود
تطلبها أيضا بالابتسامة والكلمة الطيبة والشعور بمن حولك .
ثالثا : كن حسن الظن بالله :
ومعنى حسن الظن : الثقة بجوده وهو الرجاء
ورد في حسن الظن حديثين الأول عن جابر :
( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله )
[ أخرجه مسلم]
وفي الصحيحين عن واثلة بن الأسقع الليثى قال :
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
( يقول الله عز وجل :
أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء)
عن انس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن عبدًا ليُنادي في النارِ ألفَ سنةٍ : يا حنانُ يا منانُ ،
فيقولُ اللهُ لجبريلَ : اذهبْ فائتني بعبدي هذا ،
فينطلقُ جبريلُ فيجدُ أهلَ النارِ مُكبِّينَ يبكونَ ، فيرجعُ إلى ربِّهِ فيخبرُهُ
، فيقولُ : ائتِني به فإنَّهُ في مكانِ كذا وكذا ،
فيَجئُ به فيوقفُهُ على ربِّهِ ،
فيقولُ له : يا عَبدي كيفَ وجدْتَ مكانَكَ ومَقيلَكَ ؟
فيقولُ : أيْ ربِّ شرُّ مكانٍ وشرُّ مَقيلٍ ، فيقولُ : ردُّوا عبدي
فيقولُ : يا ربِّ ما كنْتُ أرجو إذ أخرجْتَني منها أن تَردَّني فيها ،
فيقولُ : دعوا عَبدي )
[ والحدیث إسناده صحيح ]
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(يخرجُ من النارِ من قال لا إلهَ إلا اللهُ ،
وكان في قلبِه من الخيرِ ما يَزِنُ شعيرةً )
وقال ثابت :
( رجلان فيُعرَضون على ربِّهم ،
فيُؤمرُ بهم إلى النَّارِ فيلتفتُ أحدُهم فيقولُ : يا ربِّ !
وقد كنتُ أرجو إذا أخرجتني منها
أن لا تعيدني فيها ، فينجِّيهم اللهُ تعالَى منها )
وثبت عند الإمام الترمذي بسند حسن بشواهده
عن أبي هريرة مرفوعا :
( إنَّ رَجُلَينِ ممنْ دخَل النارَ، اشتَدَّ صِياحُهما
فقال الربُّ تبارَك وتعالى : أخرِجوهما ،
فلما أُخرِجا قال لهما : لأيِّ شيٍء اشتَدَّ صِياحُكما ؟
قالا : فعلْنا ذلك لِتَرْحَمَنا،
قال : إنَّ رحمَتي لَكُما أن تَنطَلِقا فَتُلقِيا أنفُسَكما حيثُ كنتُما من النارِ
فينطلِقانِ . فيُلقي أحَدُهما نفسَه فيجعَلُها عليهِ بَردًا وسلامًا،
ويَقومُ الآخَرُ فلا يُلقي نفسَه، فيقولُ له الربُّ تبارَك وتعالى :
ما منعَك أن تُلقي نفسَك كما ألقَى صاحِبُك ؟
فيقولُ : يا ربِّ إني لأرجو أن لا تُعيدَني فيها بعدَ ما أخرَجتَني
فيقولُ له الربُّ تبارَك وتعالى :
لك رَجاؤك فيُدخَلانِ الجنَّةَ جميعًا برحمةِ اللهِ )

رد مع اقتباس