عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 12-21-2013, 10:20 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي أحبيه 💕💕💕💕يحبك-الدرس الرابع و الاربعون (44)



٤٤ أحبيه 💕💕💕 يحبك

سلسلة يحب الله معالي الأخلاق

الدرس الرابع والاربعون (٤٤)


تابع إن الله رفيق يحب الرفق

💌 الرسالة الأولى

💌 رسالة إلى دعاة الحق والفضيلة والى كل ناصح مرشد مشفق
نقول :

️ رفقا بالمنصوحين وقولا لينا ،
فإن في ذلك مدعاة لقبول نصحكم والاهتمام به ...

فإن الإسلام جعل سبيل الدعوة مع الكفار وغيرهم
هو الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالحسنى

كما قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }

النحل: ١٢٥
.
وذلك أن النفوس الشاردة، والقلوب القاسية لا تعود إلى الإسلام
ولا تلين إلا بالملاينة والملاطفة
وإظهار العطف والشفقة والحرص.

💕💕 فهلا تأملتم خطاب الله جل وعلا لكليمه موسى و أخيه هارون عليهما السلام
في قوله تعالى : (( اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى *
فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ))
طه. ٤٣: ٤٤
أي اذهبا إلى فرعون الطاغية الذي جاوز الحد في كفره وطغيانه
وظلمه وعدوانه
((فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا )). أي : سهلا لطيفا برفق ولين وأدب في اللفظ ،
من دون فحش ولا صلف ولا غلظة في المقال او فظاظة في الأفعال
" لَّعَلَّهُ " بسبب القول اللين " يَتَذَكَّرُ " ما ينفعه فيأتيه
" أَوْ يَخْشَى " ما يضره فيتركه

️️ فإن القول اللين داع لذلك والقول الغليظ منفر عن صاحبه

وقد فسر القول اللين في قوله تعالى :
(( فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى. * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ))
النازعات ١٨: ١٩

فإن في هذا الكلام من لطف القول وسهولته وعدم بشاعته
مالا يخفى على المتأمل
فإنه أتى بـ " هَل " الدالة على العرض والمشاورة
والتي لا يشمئز منها أحد
ودعاه إلى التزكي والتطهر من الأدناس التي أصلها التطهر عن الشرك
, الذي يقبله عاقل سليم

ولم يقل " أزكيـك " بل قـال " تَزَكَّى " أنت بنفسك

ثم دعاه إلى سبيل ربه الذي رباه و أنعم عليه بالنعم
الظاهرة والباطنة التي ينبغي مقابلتها بشكرها وذكرها

فقال : (( وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى))
فإن كان أسلوب الخطاب هذا لذلك الطاغية فكيف بالمسلم الموحد

وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ))

آل عمران:١٥٩ .

💞💞 وجاء في الموسوعة الفقهية:
حكم الرفق على وجه العموم الاستحباب، فهو مستحب في كل شيء؛
لقوله في حديث أخرجه البخاري عن عائشة - رضي الله عنها -
(( إن الله يحب الرفق في الأمر كله ))

💕💕💕غداً نستكمل الرسالة الثانية بإذن الله تعالى💕💕💕



منقول


انتظروني


هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس