[هيفولا]

٤١ أحبيه ������ يحبك

سلسلة يحب الله معالي الأخلاق

الدرس الواحد والاربعون (٤١)

تابع يحب الله العفو

ذكرنا القصة في الدرس السابق والتي دارت بين ابي بكر وربيعة رضي الله عنهما لنتدبرها فهي تحمل جملة من الدروس،
ولاأدري بأيها أبدأ

️ هل أبدأ برسول الله صلَّ الله عليه وسلم وكيف سمع من أبي بكر
وربيعة رضي الله عنهما وكيف جعلهما يتجاوزا هذه المرحلة

️ أم بالنفس الكبيرة للصديق رضي الله عنه

️ أم أتحدث عن ربيعة رضي الله عنه وتوقيره للصديق رضي الله عنه

لقد قال ربيعة رضي الله عنه أن السبب في حدوث هذا الأمر
( وجاءت الدنيا ) يعني أن السبب الرئيس كان الإلتفات لهذه الدنيا،
وكأنه رضي الله عنه يقول لنا

���� إن حقيقة الدنيا وزخرفها تدعوا لمثل هذا الخلاف
كأنه يقول لنا لماذا الاختلاف من أجل مال
أو، كأنه يقول لنا إلى متى تشغلنا هذه الدنيا عن أهدافنا السامية

���� ثم يلفت رضي الله عنه لفتة أخرى يوجهنارضي الله عنه للعدل
حينما قال عن أبي بكر رضي الله عنه ( فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها وندم )

حاولت أن أعرف هذه الكلمة التي قالها أبو بكر رضي الله عنه
فيما ورد من روايات لهذا الحديث لكنني لم أتوصل إليها
مع يقيني أن هذه الكلمة لاتعدو أن تكون سبق لسان
تداركه الصديق رضي الله عنه بندمه على ماقال –

������ وفي هذا عبرة وأي عبرة
فحتى لو أخطأ الأكابر
فالعودة إلى الحق تكاد أن تكون أسرع من الوقوع فيه������


���� ثم إن خفاء هذه الكلمة يثبت أن ربيعة رضي الله عنه
لايحمل شيئاًلأبي بكر ويريد أن تُنسى هذه الكلمة

���� طلب أبو بكر رضي الله عنه من ربيعة رضي الله عنه
أن يرد له تلك الكلمة ليقتص الصديق رضي الله عنه من نفسه
لم تمنعه مكانته من رسول الله ولا مكانته في الإسلام
أن يتعدى على شخص حتى بلفظ يسير
فيقرر لنا الصديق رضي الله عنه بهذا الموقف العظيم مبدأ العدل



���� وفي موقف آخر مقابل لموقف الصديق رضي الله عنه
ونفس سامية للمتربي في مدرسة النبوة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
تسمو عن مبدالة الكلمة المكروهة بمثلها
ليقول ربيعة رضي الله عنه (لا والله ما أنا بقائل لك إلا خيراً )
وكأن ربيعة رضي الله عنه...

������ يذكرنا بحقيقة أخرى
فكأنه يقول بادل السيئة بالحسنة
وكأنه يقول لاتدع للشيطان مدخلاً عليك في تعاملك
وكأنه يهمس في أذن من اتخذ من لسانه أداة
للسب أو الشتم أو السخرية ..
لاتفعل ������

���� ثم هو رضي الله عنه يذكرنا بخلق آخر
خلق فاضل ألا وهو خلق الحلم
لم يرد رضي الله عنه على أبي بكر رضي الله عنه الكلمة بمثلها
أو تجاوز ذلك – حاشاه

���� ثم إن أبا بكر رضي الله عنه وقد أثرت عليه الكلمة التي قالها ،
عندما لم يلبي ربيعة رضي الله عنه طلبه ذهب إلى النبي ليرشده في أمره
������وفي هذا فائدة جليلة بالعودة إلى المرجعية
التي تتمثل في رسول الله في هذه القصة ������


������ غداً بإذن الله نستكمل المواقف والدروس
من قصة الصحابيين الجليلين وموقف النبي منهما������



منقول


انتظروني

هيفولا