٣٠.أحبيه 💕💕💕 يحبك
سلسلة ما يحب الله من الأمور
الدرس الثلاثون ( ٣٠)
يحب الله معالي الأخلاق
💕💕ومن سمات عباد الرحمن
( وَلَا يَزْنُونَ ۚوَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا )
والتحرج من الزنا هو مفرق الطريق بين الحياة النظيفة
التي يشعر فيها الإنسان بارتفاعه عن الحس الحيواني الغليظ ,
ويحس بأن لالتقائه بالجنس الآخر هدفا أسمى
من إرواء سعار اللحم والدم
, والحياة الهابطة الغليظة التي لا هم للذكران والإناث فيها
إلا إرضاء ذلك السعار
عن المقداد بن الأسود رضي اللّه عنه قال،
قال رسول اللّه صلَّ اللّه عليه وسلم لأصحابه:
ما تقولونَ في الزِّنا ؟
قالوا : حرمَهُ اللَّهُ ورسولُهُ ، هو حرامٌ إلى يومِ القيامةِ ،
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّ اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ :
لأن يزنيَ الرَّجلُ بعشرِ نسوةٍ أيسرُ عليهِ مِن أن يزنيَ بحليلةِ جارِهِ ،
قال : ما تقولونَ في السَّرقةِ ؟ قالوا : حرَّمَها اللَّهُ ورسولُهُ ،
فهي حرامٌ إلى يومِ القيامةِ
قالَ : لأن يسرقَ الرَّجلُ من عشرةِ أبياتٍ أيسرُ عليهِ
من أن يسرقَ من جارِهِ ))
صحيح
فكيف بهذا الحديث في زمن غابت فيه حقوق الجيران لدى الكثير
وقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: (
( كتب على ابن آدم حظُّه من الزنا أدرك ذلك لا محالةَ :
فالعينان تزنيان وزناهُما النظرُ والأذنُ تزني وزناها السمعُ
واللسانُ يزني وزناه المنطقُ واليدُ تزني وزناها البطشُ
والرجلُ تزني وزناها المشيُ ،
والقلبُ يتمنى ويشتهي والفرجُ يصدّقُ ذلك أو يكذبُه ))
صحيح
💞 ( إن الله كتب على ابن آدم ) أي قدر ذلك عليه أو أمر الملك بكتابته
💞 ( حظه من الزنا) إطلاق الزنا على اللمس والنظر وغيرهما
بطريق المجاز لأن كل ذلك من مقدماته
️ ( فالعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاها النَّظَرُ) معناهُ أنَّ النَّظَرَ إلى وَجْهِ الأجنَبِيَّةِ
ـ أيْ غَيْرِ المَحْرَمِ ـ وكفَّيها إنْ كَان َبِشَهْوَةٍ فَحَرَام
اما إلى غَيْرِ الوَجْهِ والكَفَّيْنِ فَهُوَ حَرَامٌ مُطْلَقًا.
فبدأ بزنى العين, لأنه أصل زنى اليد, والرجل, والقلب,
والفرج ونبه بزنى اللسان بالكلام على زنى الفم بالقبل,
وجعل الفرج مصدقا لذلك إن حقق الفعل أو مكذبا له إن لم يحققه
💞💞 وهذا الحديث من أبين الأشياء على أن العين تعصي بالنظر,
أن ذلك زناها ففيه رد على من أباح النظر مطلقا
وثبت عنه صلَّ الله عليه وسلم في الحديث الحسن أنه قال
(( يا علي لا تتبع النظرة النظرة, فإن لك الأولى وليست لك الثانية.))
️ ( واليدُ تَزْنِي وَزِنَاهَا اللَّمْسُ) معنَاهُ أَنَّ لَمْسَ الرَّجُلِ المرأَةَ
مِنْ غَيْرِ حَائِلٍ حَرامٌ مُطْلَقًا سواءٌ كانَ بِلَذَّةٍ أو بغيرِ لَذَّةٍِ،
بعضُ الناسِ يقولونَ: "نحنُ نِيَّتُنا صَافِيَةٌ"
نقُولُ لَهُمْ مَنْ أَصْفَى نِيَّةً مِنْ رَسُولِ اللهِ وهو يَقُولُ:
"إنِّي لا أُصافِحُ النِّسَاءَ".
️ ( والرِّجْلُ تَزنِي وَزِنَاهَا الخُطَى)
مَعْنَاهُ أنَّ الذِي يَمْشِي للنَّظَرِ الْمَحَرَّمِ أَوِ الملامَسَةِ المحرَّمَةِ
فَهذَا يُقَالُ لَهُ زِنَا الرِّجْلِ.
️ ( واللِّسَانُ يَزْنِي وَزِنَاهُ الْمَنْطِقُ) معنَاهُ الكلام ُالذي يَحْصُلُ بِهِ التَّلَذُّذُ بِالأَجْنَبِيَّةِ
هذا يُقالُ له زِنا اللسَانِ، فحديثُ الرَّجُلِ معَ المرأةِ الأجنَبِيَّةِ
على وَجْهِ التَّلَذُّذِ ولو معَ خَطِيبَتِهِ التِي لَمْ يَعْقِدْ عليهَا النِّكاحَ يعْدُ حَرَامٌ.
️ ( والفَمُ يَزْنِي وَزِنَاهُ القُبَلُ) مَعْنَاهُ مِنْ معاصِي الفَمِ تَقْبِيلُ الرَّجُلِ لِلأَجْنَبِيَّةِ.
️ والنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشْتَهِي والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أو يُكَذِّبُهُ)
فَزِنَا النَّفْسِ مَعْنَاهُ أَنْ يُجْرِيَ في نَفْسِهِ أَنَّهُ يَتَلَذَّذُ بِهَا،
يَتَصَوَّرُ كَأَنَّهُ الآنَ يُقَبِّلُهَا أو نَحْوَ ذَلِكَ،
أَمَّا مُجَرَّدُ أَنْ يَخْطُرَ في قَلْبِهِ مَيْلٌ بِدُونِ إِرَادَةٍ مِنْهُ ثُمَّ يَصْرِفُ ذلكَ
عَنْ نَفْسِهِ فَلَيْسَ حَرَامًا.
💕💕💕 يفهمُ من كلامِ رَسُولِ اللهِ أنَّ هذهِ الْمَذْكُورَاتِ يَنْبَغِي تَرْكُها
وَأَمَّا تَسْمِيَةُ النَّبِيِّ لِزِنَا العَيْنِ وَزِنَا اليَدِ وزِنا الرِّجلِ وزنا الفَمِ
بأنها زنا معناهُ أَنَّ هذهِ مُقَدِّمَاتٌ للزِّنا
ولَمَا قَالَ: "والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلك أو يُكَذِّبُه"
معناهُ أنَّ الزِنا الحقيقيَّ وهو مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائرِ
والعياذُ باللهِ تعالَى هُوَ يَحْصُلُ بِالفَرَجِ.
وليحذر النساء الخروج متعطرات فقد قال النبي
(( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت،
فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية ))
صحيح
فالحذر كل الحذر أن يدون في صحيفة الأعمال هذه الصفة السيئة
💕💕💕غداً بإذن الله تعالى نكمل ألأدلة
التي تمنع من الوقوع في الزنا
فترقبوا هذه السمة التي تجعلنا ممن يحبهم ويحبونه 💕💕💕
منقول
انتظروني
هيفولا