1- حسن النية في التجارة، فلينو بها الاستعفاف عن السؤال
وكف الطمع عن الناس، والقيام بكفاية العيال
ليكون بذلك من جملة المجاهدين ولينو النصح للمسلمين.
عن أنس رضى الله عنه وارضاه قال:
( مرّ بالنبي صلى الله عليه وسلم رجل، فرأى أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه فقالوا: يا رسول الله،
لو كان هذا ـ يعنون النشاط والقوة ـ في سبيل الله؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن كان يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله،
وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله،
وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله،
وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان )
2- أن لا يمنعه سوق الدنيا عن سوق الآخرة، وسوق الآخرة المساجد
فينبغي أن يجعل أول النهار الى وقت دخول السوق لآخرته،
فيواظب على الأوراد والأذكار والصلوات،
فقد كان صالحوا السلف من التجار يجعلون أول النهار وآخره للآخرة
ووسطه للجتارة، وإذا سمع أذان الظهر والعصر
فينبغي أن يترك المعاش اشتغالا بأداء الفرائض.
{ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) }
3- أن يلازم ذكر الله تعالى في السوق ويشتغل بالتسبيح والتهليل
وأن لا يكون شديد الحرص على السوق والتجارة
فلا يكون أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منه.
4- أن يطلب الحلال ويجتنب الحرام ويتوقى مواقع الشبه ومواضع الريب،
وطلب الحلالا فرض على كل مسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
( الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما مشتبهات )
{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا (51) }
5- البعد عن الاحتكار فهو حرام.
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
والاحتكار هو أن يخفي التاجر ما يحتاج الناس إليه حاجة ضرورية
ليتحكم بالسعر في الوقت المناسب كالمواد التموينية بشكل عام.
6- البعد عن البيع عن طريق الغش لما ورد عن
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :
( أنه مر برجل يبيع طعاما حبوبا فأعجبه، فأدخل يده فيه
فرأى بللا، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام،
قال: أصابته السماء أي المطر
فقال عليه الصلاة والسلام:
فهلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس،
والغش هو إظهار الشيء على خلاف حقيقته دون علم المشتري به
7- تجنب حلف الإيمان لترويج البضاعة.
عن أبي هريرة رضى الله عنه وارضاه قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول:
( الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب )
وعن أبي قتادة رضى الله عنه وارضاه أنه سمع
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول:
( إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق )
ثم والذي يحلف وهو متيقن الكذب يكون حالفا بيمين الغموس
واليمين الغموس: هو من الكبائر وسمي غموسا
لأنه يغمس صاحبه في النار وليس له كفارة سوى التوبة الصادقة النصوح
8- عدم التطفيف في الكيل والميزان وإتمام الكيل والميزان،
وإرجاح الوزن زيادة في الاحتياط
{ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) }
{ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)
وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) }
المطففين.