عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-23-2013, 09:07 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي آداب العمل و المعاش ... ألخ

الأخت / بنت الحرمين الشريفين
آداب العمل و المعاش و البيع و الشعار
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإسلام دين العمل، ولكنه العمل الصالح النافع،
وإيمان بدون عمل تمنّ وإدعاء،
وعمل بدون إيمان فسوق وعصيان.
قال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (107) }
الكهف
والرجولة في الإسلام، وكمال النضج فيه،
أن ينزل المسلم في ميادين الحياة مكافحا، وإلى أبواب الرزق ساعيا،
ولكن قلبه معلق بالله، وفكره لا يغيب عن مراقبة الله وخشيته،
والالتزام بحدوده والتقيد بأوامره.
قال تعالى:
{ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ
وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) }
النور
وهو بذلك يضع حدا لمن يتخشعون أمام الناس في المساجد
ركعا سجدا وقياما، فإذا عاملتهم بالأموال أو التجارات تبين أنهم أفاع سامة،
أو عقارب مؤذية.
عن جابر رضى الله عنه وارضاه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أجى الله عنه
ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله )
رواه البخاري.
متطلبات نظام الحياة
وإن نظام هذه الحياة، يتطلب السعي والعمل،
وحركة الأعمال فيها تتوقف على الجد والاجتهاد
ولذلك كان من الواجب أن ينهض الإنسان للعمل مستشعرا بشعار الجد
والنشاط، طارحا القعود والكسل وراءه ظهريا،
حتى يقوم بما فرضته عليه الطبيعة وهي سنة الله في خلقه،
ويعمل بما أوحته إليه القوانين الشرعية،
والعاقل لا يرضى لنفسه أن يكون كلا على غيره،
وهو لا يعلم أن الرزق منوط بالسعي،
وأن مصالح الحياة لا تتم إلا باشتراك الأفراد
حتى يقوم كل واحد بعمل خاص له، وهناك تتبادل المنافع،
وتدور رحى الأعمال، ويتم النظام على الوجه الأكمل.
قال تعالى:
{ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ
وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) }
الجمعة
والعمل على أنواع كثيرة فمنها ما له علاقة بالدين
ومنها ما له علاقة بالدنيا فما له علاقة بالدين فهو العبادات وغيرها
من الأعمال الصالحة المختلفة.
وما له علاقة بالدنيا من معاملة وبيع وشراء وتكسب وتجارة
أو أي حرفة كانت فهو وإن كان بابا للرزق والسعي للتكسب والعيش
والحصول على المال من أجل القيام بحاجات الإنسان الضرورية
في حياته فهو مع كل ذلك اعتبره الإسلام عملا مرتبطا بالدين
بل حثّ الدين عى العمل وجعل له الثواب العظيم.
قال تعالى:
{ وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) }
النبأ
وقال أيضا سبحانه وتعالى:
{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا
وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) }
الملك.
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
( ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده )
رواه البخاري.
قال ابن عباس رضى الله عنه وارضاه :
" كان آدم عليه السلام حراثا، ونوح نجارا، وإدريس خياطا،
وإبراهيم ، ولوط زراعين، وصالح تاجرا،
وداود زرادا، وموسى وشعيب ومحمد صلوات الله تعالى عليهم رعاة "
وأما الآثار فروي أن
لقمان الحكيم قال لابنه:
" يا بني استعن
بالكسب الحلال فإنه ما افتقر أحد قط إلا أصابه ثلاث خصال:
رقة في دينه، وضعف في عقله، وذهاب مروءته
وأعظم من هذه الخصال استخفاف الناس به "
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس