عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-17-2013, 08:09 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي لماذا خُص سيدنا إبراهيم بالذكر فى التشهد

الأخ / عـبـود جــاك
من مجموعة " أحبك لبنان " الصديقة

لماذا خُص سيدنا إبراهيم عليه السلام
بالذكر في التشهد ..؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال: لماذا نصلي ونسلم على سيدنا إبراهيم عليه السلام
في الصلاة ،ولماذا لا يكون ذلك على الأنبياء الآخرين ، هو أحد
أولي العزم الخمسة ،ولكنه ليس أولهم ولا آخرهم ،
فلماذا هو ،وإذا كان الأمر لأنه قبل الخمسة
فلماذا لا نسلم على عيسى ونوح وموسى أيضًا ؟ الجواب :
سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام اختصه الله عز وجل بالفضائل
العظيمة والمكارم الجليلة ، فكان الإمام ، والأمة ، والحنيف ، القانت
لله عز وجل الذي ينتسب إليه جميع الأنبياء بعده ، ويؤمن به جميع أتباع
الشرائع (المسلمون والنصارى واليهود) .وإبراهيم عليه السلام هو أفضل
الأنبياء والرسل بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ولهذا أخبرنا الله تعالى أنه اتخذه خليلا
{ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا }
النساء/125 .
وجميع الأنبياء الذين جاءوا من بعده هم من نسله من طريق إسحق
ويعقوب .إلا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فهو من ولد إسماعيل
بن إبراهيم .فنبينا صلى الله عليه وسلم أخص بإبراهيم من غيره ،
فإبراهيم عليه السلام هو أبو العرب ،وهو أبو النبي صلى الله عليه وسلم
من جهة النسب .وإبراهيم هو الذي أُمر النبي صلى الله عليه وسلم
باتباع ملته
{ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا }
النحل/123 ،
ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم ـ ونحن تبع له ـ
أولى الناس بإبراهيم عليه السلام .
كما قال عز وجل :
{ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا }
آل عمران/68 ،
وقال رداً على اليهود والنصارى :
{ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
آل عمران/67 .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
لماذا خُص إبراهيم عليه السلام بدعوة التوحيد
مع أن جميع الأنبياء دعوا إلى التوحيد ؟
فأجاب :
كل الأنبياء جاءوا بالتوحيد ،
قال تعالى :
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
الأنبياء/25،
لكن إبراهيم أبو العرب ، وأبو الإسرائيليين ، وهو يدعو إلى التوحيد
الخالص ،واليهود والنصارى ادعوا أنهم أتباعه ، والمسلمون هم أتباعه ،
فكان هو عليه الصلاة والسلام قد خُصَّ بأنه أبو الأنبياء ، وأنه صاحب
الحنيفية ،وأمرنا باتباعه ؛ لأننا نحن أولى بإبراهيم ،
كما قال عز وجل :
{ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا }
آل عمران/68 ،
وقال رداً على اليهود والنصارى :
{ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
آل عمران/67″ انتهى .
“لقاء الباب المفتوح” (189/السؤال رقم 7) .
وللعلامة بدر الدين العيني الحنفي رحمه الله ملحظ
آخر في توجيه سبب ذلك ، فيقول :
“فإن قيل : لم خص إبراهيم عليه السلام من بين سائر الأنبياء
عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة ؟
قلت : لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين ،
وسلم على كل نبي ، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم
عليه السلام ،فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة
إلى يوم القيامة ،مجازاة على إحسانه .
ويقال :
إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد
عليه السلام وقال: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام
وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة ،فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة
على حُسْن صنيعهم” انتهى .
“شرح سنن أبي داود” للعيني (4/260) .
في حفظ الرحمن

رد مع اقتباس