السؤال رقم 1126 :
{ كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ {26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ {27} وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ {28}
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ {29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ {30}
فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى {31} وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى {32}
ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى {33} أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى {34} ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى }
[ القيامة : 26 – 35 ]
س - فسر الآيات الكريمة ؟
الاجابة :
جـ - حقًّا إذا وصلت الروح إلى أعالي الصدر،
وقال بعض الحاضرين لبعض : هل مِن راق يَرْقيه ويَشْفيه مما هو فيه ؟
وأيقن المحتضر أنَّ الذي نزل به هو فراق الدنيا؛ لمعاينته ملائكة الموت،
واتصلت إحدى ساقيه بالأخرى عند الموت
أي : شدة آخر الدنيا بشدة أول الآخرة ,
إلى الله تعالى مساق العباد يوم القيامة : إما إلى الجنة وإما إلى النار.
فلا آمن الكافر بالرسول والقرآن، ولا أدَّى لله تعالى فرائض الصلاة ,
ولكن كذَّب بالقرآن، وأعرض عن الإيمان،
ثم مضى إلى أهله يتبختر مختالا في مشيته. هلاك لك فهلاك،
ثم هلاك لك فهلاك.
السؤال رقم 1127 :
{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً {1}
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً {2}
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً {3}
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالاً وَسَعِيراً }
[ الإنسان : 1 – 4 ]
س - فسر الآيات الكريمة ؟
الاجابة :
جـ - قد مضى على الإنسان وقت طويل من الزمان قبل أن تُنفَخ فيه الروح ,
لم يكن شيئا يُذكر, ولا يُعرف له أثر .
إنا خلقنا الإنسان من نطفة مختلطة من ماء الرجل وماء المرأة,
نختبره بالتكاليف الشرعية فيما بعد, فجعلناه من أجل ذلك ذا سمع وذا بصر؛
ليسمع الآيات, ويرى الدلائل ,
إنا بينَّا له وعرَّفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر ;
ليكون إما مؤمنًا شاكرًا, وإما كفورًا جاحدًا .
إنا أعتدنا للكافرين قيودًا من حديد تُشَدُّ بها أرجلهم ,
وأغلالا تُغلُّ بها أيديهم إلى أعناقهم, ونارًا يُحرقون بها .
السؤال رقم 1128 :
س - ما هو نعيم الأبرار في الجنة ؟ وكيف وصلوا لهذا النعيم ؟
الاجابة :
جـ - إن الأبرار وهم أهل الطاعة والإخلاص الذين يؤدون حق الله,
يشربون يوم القيامة مِن كأس فيها خمر ممزوجة بأحسن أنواع الطيب,
وهو ماء الكافور .
هذا الشراب الذي مزج من الكافور هو عين يشرب منها عباد الله,
يتصرفون فيها, ويُجْرونها حيث شاءوا إجراءً سهلا .
لأن هؤلاء كانوا في الدنيا :
- يوفون بما أوجبوا على أنفسهم من طاعة الله .
- ويخافون عقاب الله في يوم القيامة الذي يكون ضرره خطيرًا ,
وشره فاشيًا منتشرًا على الناس , إلا مَن رحم الله .
- ويُطْعِمون الطعام مع حبهم له وحاجتهم إليه ,
فقيرًا عاجـزًا عن الكسـب لا يملك من حطـام الدنيا شيئًا,
وطفلا مات أبوه ولا مال له,
وأسيرًا أُسر في الحرب من المـشركين وغـيرهم,
ويقـولون في أنفـسهم : إنما نحـسن إلـيكم ابــتغاء مرضاة الله, وطلب ثوابه,
لا نبتغي عوضًا ولا نقصد حـمدًا ولا ثناءً مـنكم .
إنا نخاف من ربنا يومًا شديدًا تَعْبِس فيه الوجوه ,
وتتقطَّبُ الجباه مِن فظاعة أمره وشدة هوله .
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً {5}
عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً {6}
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً {7}
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً {8}
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً {9}
إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً }
[ الإنسان: 5 – 10 ]
السؤال رقم 1129 :
س - ما جزاء الأبرار يوم القيامة ؟
الاجابة :
جـ - جزاء الأبرار يوم القيامة الآتي :
- وقاهم الله من شدائد ذلك اليوم, وأعطاهم حسنًا ونورًا في وجوههم,
وبهجة وفرحًا في قلوبهم.
- متكئين فيها على الأسرَّة المزينة بفاخر الثياب والستور,
لا يرون فيها حر شمس ولا شدة برد .
- وقريبة منهم أشجار الجنة مظللة عليهم, وسُهِّل لهم أَخْذُ ثمارها تسهيلا .
- ويدور عليهم الخدم بأواني الطعام الفضيَّة, وأكواب الشراب من الزجاج .
- ويُسْقَى هؤلاء الأبرار في الجنة كأسًا مملوءة خمرًا مزجت بالزنجبيل .
- ويشربون مِن عينٍ في الجنة تسمى سلسبيلا؛
لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطيبه.
- ويدور على هؤلاء الأبرار لخدمتهم غلمان دائمون على حالهم
وجوههم مشرقة كاللؤلؤ المفرق المضيء .
-وإذا أبصرت أيَّ مكان في الجنة رأيت فيه نعيمًا لا يُدْركه الوصف،
ومُلْكا عظيمًا واسعًا لا غاية له.
-يعلوهم ويجمل أبدانهم ثياب بطائنها من الحرير الرقيق الأخضر,
وظاهرها من الحريرالغليظ, ويُحَلَّون من الحليِّ بأساور من الفضة ,
وسقاهم ربهم فوق ذلك النعيم شرابًا لا رجس فيه ولا دنس .
{ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً {11}
وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً {12}
مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً {13}
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً {14}
وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا {15}
قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً {16}
وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً {17}
عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً {18}
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً {19}
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً {20} عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ
وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً {21}
إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً }
[ الإنسان : 11 – 22 ]