عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-08-2013, 08:12 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي آداب صلاة الجماعة

الأخت / بنت الحرمين الشريفين
آداب صلاة الجماعة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الانسان اجتماعي بطبعه، يحب الجماعة التي توافقه وترعاه،
وتسأل عن شؤونه وتسدي إليه النصح والمعروف،
ولا بدّ للإنسان في حياته من جماعة يعيش معها،
فإذا ما افتقد الجماعة التي تأمره بالخير وتعينه على التقوى،
تلفقته الجماعة التي تأمره بالمنكر، وتزين له الشرور والآثام،
فينساق معها الى الذنوب والعصيان، ويهوي بسببها الى النار.
وقد أخبرنا الله تعالى أن المجرمين يساقون الى النار كل مع جماعته،
وأن المؤمنين يحشرون الى الجنة كل مع زمرته،
قال تعالى:
{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً (71)
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً(72) }
الزمر
وأمر سبحانه بالتزام الجماعة المؤمنة الصادقة
فقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ (119) }
التوبة.
والإسلام بعتباره دين الفطرة فهو دين الجماعة، يأمر بها
ويحث على التزامها، ويكره الفرقة والاختلاف،
وينعي على الذين يشذون عن الجماعة ويفارقونها
بأنهم يشذون الى أهوائهم الذي يسوقهم الى الانحراف
والى الضلال المبين.
وقد جاء الإسلام، والعرب متفرقون لا تجتمع لهم كلمة أحدهم على كلمة
فوحدهم بعد فرقة، وجمع شملهم بعد عداوة، وجعلهم إخوة كالجسد الواحد
بعد طول تشاحن واقتتال. ومنّ عليهم بذلك
فقال تعالى :
{ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً (103) }
آل عمران
مظاهر الجماعة الخيّرة في الإسلام
ومن مظاهر الجماعة الخيّرة في الإسلام حضّه على إقامة العبادات
مع الجماعة، فقد حضّ على صلاة الجماعة،
وأكد على ضرورة حضورها، ورغب في عظيم فضلها
فعن ابن عمر رضى الله عنه وارضاه أن
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال:
( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة )
متفق عليه.
ووعد الذين يلتزمونها ويحافظون عليها بشهادة في الدنيا
تنفي عنهم مرض النفاق، وبشهادة في الآخرة تحميهم من دخول النار،
وجعل الفرقة في الصلاة علامة على التهاون بشأنها، وهي بدورها
علامة على وجود عمل للشيطان وإستيلاء له على القلوب والأعمال،
فعن أبي الدرداء رضى الله عنه وارضاه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول :
( ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة
إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة،
فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية )
رواه أبو داود.
وأوعد من يتخلف عن صلاة الجماعة بتركه لهدي النبي صلى الله عليه وسلم،
وهدد بوجود علامة للنفاق فيه،
فعن ابن مسعود رضى الله عنه وارضاه
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :
( من سرّه أن يلقى الله تعالى غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات
حيث ينادى بهنّ، فإن الله شرع لنبيّكم صلى الله عليه وسلم
سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف
في بيته لتركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم لضللتم،
ولقد رأينا وما يتخلف عنها إلا معلوم النفاق،
ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف )
رواه مسلم.
وقد حافظ المسلمون على هذه الشريعة المباركة على مدى الأجيال،
وكان لها أكبر الفضل في محافظتهم على ركن الصلاة،
وظل نداء الإيمان يصدح على المآذن حتى هذه الأيام وإلى أن يرث الله
الأرض ومن عليها.
وقد بلغ من محافظة السلف على حضور الجماعات حدا أشبه بالخيال،
فهذا سعيد بن المسيّب يقول:" ما أذن مؤذن منذ عشرين سنة إلا وأنا في المسجد "
وقد كانوا يعزون أنفسهم ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولى،
ويعزون سبعا إذا فاتتهم الجماعة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آداب صلاة الجماعة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذا ولصلاة الجماعة آداب كثيرة إضافة الى آداب المسجد التي ذكرناها،
منها ما يختص بالإمام ومنها ما يختص بالمأموم، ومنها ما يلزمهما معا،
نذكر منها الآداب التالية:
1- المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد، والاستعداد لها بالطهارة
والوضوء في البيت، والحضور في أول الوقت،
وخاصة إذا كان المسجد قريبا.

رد مع اقتباس