الأخت / بنت الحرمين الشريفين
للمسجد آداب ، يلتزم بها المسلم ويحافظ عليها، منها:
لا يدخل المسجد جنب، ولا نُفَساء، ولا حائض إلا عابري
سبيل وذلك لينال المسلم الأجر العظيم.
{ يَا بَنِي آدَم خُذُوا زِينَتكُمْ عِنْد كُلّ مَسْجِد }
وعلى المسلم أن يتجنب تناول الأطعمة التي لها رائحة كريهة
كالثوم والبصل والكراث وغيرها،
( من أكل ثومًا أو بصلا فليعتزلنا،
أو فليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته )
حث الإسلام على كثرة الذهاب إلى المساجد، والجلوس فيها،
( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ ).
قال: إسباغُ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطَى
إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط،
فذلكم الرباط، فذلكم الرباط )
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول
( اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري
نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، وأمامي نورًا،
وخلفي نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا واجعل لي نورًا )[مسلم].
التزام السكينة أثناء السير إليه:
( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم
بالسكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم
فصلوا، وما فاتكم فأتموا )
الدخول بالرِّجل اليمني مع الدعاء:
المسلم يدخل المسجد برجله اليمني، ويقول: بسم الله،
اللهم صلِّ على محمد، رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك.
( إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس )
عدم الخروج منه بعد الأذان:
إذا كان المسلم في المسجد، وأُذِّن للصلاة، فلا يخرج من المسجد إلا بعد
( إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة
فلا يخرج أحدكم حتى يصلي )
المسلم يحرص على ذكر الله -تعالى- وتلاوة القرآن الكريم وتجنب
الانشغال بأمور الدنيا وهو في المسجد.
(... إنما جُعِلَت المساجد لذكر الله وللصلاة ولقراءة القرآن )
عدم المرور من أمام المصلي:
المسلم لا يمرُّ من أمام المصلي؛
( لو يعلم المارُّ بين يدي المصلى ماذا عليه،
لكان أن يقف أربعين، خيرًا له من أن يمر بين يديه )
وإذا كان المسلم في جماعة فالإمام سترة للمأمومين، أما إذا كان منفردًا
في صلاة فلا يجوز لأحد أن يمر من أمامه إلا بعد اتخاذ سترة.
المسلم يعمر المساجد، ويحافظ على الصلاة فيها، وقلبه مُعلَّق بالمساجد
على الدوام، ولا يهجر المساجد أبدًا؛ فالمسجد بيت كل تقي، وبيوت الله
{ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ
وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان )
[أحمد والترمذي وابن ماجه].
تجنب رفع الصوت أو التخاصم فيه:
المسلم عندما يدخل المسجد؛ فإنه يحافظ على الوقار والسكينة والهدوء.
ذات يوم دخل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- المسجد، فوجد رجلين
يتخاصمان ويرفعان صوتيهما،
اذهب فأْتني بهذين، فلما جاءه الرجلان قال: من أين أنتما؟
لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ضربًا،
ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم