عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-17-2013, 09:15 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

{ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ }

[ البقرة: 188 ]

وفي الحديث:


( من غشَّ فليس منَّا ).

وإياكم والشركَ بالله تعالى؛ فإنه أعظمُ الذنوب والآثام،

قال الله تعالى:


{ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }

[ المائدة: 72 ].


وإياكم وقتلَ النفس التي حرَّم الله؛ فإن الله - تبارك وتعالى –

قد وعدَ على ذلك العذابَ العظيم،

وفي الحديث:


( قتلُ المؤمنِ أعظم عند الله من زوال الدنيا )

رواه النسائي من حديث بُرَيدة.


وإياكم والزنا؛ فإنه عارٌ وخسارٌ ونارٌ، قال تعالى:


{ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا }

[ الإسراء: 32 ]

عن الهيثم بن مالك الطائيِّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:


( ما من ذنبٍ بعد الشركِ أعظمَ عند الله من نُطفةٍ وضعَها رجلٌ في رحِمٍ لا يحِلُّ له )

رواه ابنُ أبي الدنيا.


وإياكم والربا؛ فإنه نارٌ وشنارٌ، ومحقٌ للمال وذهابٌ لبرَكَته، قال الله تعالى:


{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا }

[ البقرة: 276 ].

وإياكم والعدوان على أموال الناس، واقتِطاع حقوقِهم،

ولاسيَّما الضعفاء واليتامى والأرامل؛

ففي الحديث:


( من اقتطعَ شبرًا من الأرض طوَّقَه الله إياه من سبع أرضين يوم القيامة )

رواه البخاري ومسلم.


واحذَروا الغِيبةَ والنميمةَ؛ فما أسوأَ أثَرَها، وما أعظمَ ضررَها.

وإياكم والمُسكِرات والمُخدِّرات؛ ففيها غضبُ الربِّ - سبحانه -،

وفي الحديث:


( من مات وهو يشربُ الخمرَ فلم يتُب سقاه الله من طينة الخَبَال )

( عُصارة أهل النار )


والمُخدِّرات تُفسِدُ العقل، وتمسخُ الإنسانَ، وينعدِمُ معها الرُّشدُ والتدبير،

وتُغيِّرُ الفِطرة. والدخانُ من أخبث المُخدِّرات، وهو بابُ شرٍّ لكل مُسكِر ومخدِّر،

وشرٌّ كلُّه، وضررٌ لا نفعَ فيه.


وإياكم والإسبالَ في الثياب، والكِبرياءَ والتفاخُرَ؛

ففي الحديث:


( لا يدخلُ الجنةَ من كان في قلبه مِثقالُ ذرَّةٍ من كِبر )

رواه مسلم.


معشر النساء :


اتَّقينَ اللهَ تعالى، وتمسَّكنَ بشرائع الدين،

واحفَظنَ وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم - لَكُنَّ في العيد،

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:


( أقبلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يشُقُّ صفوفَ الرجال،

حتى أتى النساءَ في العيد مع بلالٍ، فقرأَ قولَه تعالى:


{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا

وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ

وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ

وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

[الممتحنة: 12]،

ثم قال: أنتُنَّ على ذلك؟

فقالت امرأةٌ: نعم يا رسول الله )


وقال لامرأةٍ المُبايَعة:


( ولا تنُوحِي ولا تبرَّجِي تبرُّج الجاهليَّة الأولى )

رواه أحمد.


أيتها المرأة المسلمة !


كوني خيرَ أمٍّ في بناء الأسرة على تقوى الله، وإعداد الأطفال،

وعلى إعداد الشباب على كل فضيلةٍ، وإبعادهم من كلِّ رذيلةٍ،

وتربيتهم على حبِّ الله ورسوله، والاقتِداء بالسلف الصالح،

وكوني خيرَ مُساعدٍ للزوج إلى بلوغ هذه الغاية النبيلة.


قال الله تعالى:


وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ

وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

[ آل عمران: 133، 134 ].


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

رد مع اقتباس