وفى عام 1990م :
أجريت دراسة طبية على عدد 200 من المرضى
المصابون بسرطان الحنجرة ، حيث تمت تغذيتهم على طعام غنى بالثوم ،
والخضراوات الدكنة ، والفاكهة الصفراء ،
وكانت النتيجة أن هذا النوع من الطعام قد ساعد كثيرا لوقف سريان المرض.
الثوم محفوظ في الزيت ، مما يكسبه عمر أطول :
وقد أجريت دراسة علمية فى مركز البحث العلمى
فى – بنما سيتي – بفلوريدا ، أمريكا عام 1987م.
على بعض المتطوعين الذين كانوا يأكلون الثوم نيئ ،
وبكميات كبيرة تصل إلى أكل 3 رؤوس من الثوم وليس 3 فصوص ،
وأخذت عينات من دمائهم ،
ومزجت تلك العينات ببعض الخلايا السرطانية فى أنبوب الاختبار ،
وكانت النتيجة أن تلك الخلايا السرطانية
قد قضى عليها بنسبة تتراوح ما بين 140 إلى 150% ،
مقارنة مع تلك الخلايا التى مزجت بدماء عادية لمتطوعين آخرين ،
وليس بها أثر للثوم فى داخلها .
ويعزى ذلك علميا إلى أن الثوم قام بتنشيط عمل الخلايا البيضاء الطبيعية
من نوع(cells killer)والمسئولة عن الدفاع عن الجسم
ضد الآفات والأمراض المختلفة التى قد تصيب الإنسان .
الثوم يقوي مفعول الخلايا البيضاء ( القاتلة ) للسرطان :
ومنذ عهد – أبوقراط – الحكيم اليونانى القديم
ما بين القرن الثالث والرابع قبل الميلاد، وصف الثوم كعلاج لسرطان الرحم .
وحتى الوقت الحاضر
فإن الكثير من المهتمين بالصحة العامة فى شرق الأرض وغربها ،
ينصحون مرضاهم
بتناول الكثير من الثوم لمحاربة مرض السرطان على اختلاف مسمياته .
والثوم أيضا يحمى الكبد ويحثه على النشاط ،
والعمل على إفراز الكثير من الإنزيمات
التى تعيق عمل الخلايا السرطانية فى الجسم ،
كما أن الكبد يقوم بترشيح الكثير من السموم العالقة بالدم
والتى لها تأثير مباشر إن وجدت بالدم على حدوث الأمراض السرطانية .
ولا شك أن الثوم يحتوى على عناصر عدة فعالة من شأنها
إرباك عمل الخلايا السرطانية فى الجسم ،
ومن أهم تلك العناصر هى مركبات الكبريت العضوى ،
وعنصر السللينيوم والذى له خواص مميتة على الخلايا السرطانية
حتى ولو بنسبة جزء فى المليون . والثوم يحمى الجسم من خطر الإشعاع ،
ويكافح الأمراض السرطانية الناجمة عن التعرض للإشعاع
خصوصا لدى السكان المعرضين لذلك
والمقيمين حول مبانى المفاعلات الذرية أو القريبين منها .
والثوم يحمى الجسم من أثر التعرض للعلاج الكيماوي ،
وما قد ينجم عنه من آثار سيئة على كل أعضاء الجسم .
وقد تبين ذلك من دراسة فى اليابان ،
شملت نحو 70 سيدة قد تعرضن للعلاج الكيماوي، والإشعاعي ،
لقتل الخلايا السرطانية التى أصبنا بها .
وقد تناولت تلك النسوة الثوم النيئ خلال فترات العلاج تلك ،
وكانت النتيجة أن 70% منهن لم يكن لديهن أية أعراض ثانوية
تذكر من أثر تلك المواد الخطرة على صحة الإنسان .
الثوم يحمي الجسم من أثار العلاج الكيماوي ، والأشعاعي
الثوم وأبحاث مرض نقص المناعة ( الإيدز ) :
يعتقد بأن الثوم
هو واحد من أهم الأسلحة التى يمكن بها محاربة مرض الإيدز .
وهذا ما تم مناقشته فى المؤتمر العالمى للإيدز
الذى عقد بمونتريال فى كندا فى يونيه من عام 1989م .
حيث قدم الدكتور – ( طارق عبد الله ) مدير ( مصحة أكبر ) فى مدينة بنما ،
بفلوريدا ، أمريكا - بحثا عن دراسة قد تمت ولمدة 12 أسبوع ،
والتى أوضحت بأن 7 من مرضى الإيدز من - جاكسون فيللا ،
بنيو أورلينز -
قد تحسنت صحتهم بعد تناولهم خلاصة الثوم
المتوفرة فى الأسواق تحت مسمى كيوليك ( kyolic)المصنع فى اليابان .
وقد تناول كل مريض 10 كبسولات من خلاصة الثوم تلك ،
والتى توازى فصين من الثوم الطازج ، وبصفة يومية ولمدة 6 أسابيع ،
ثم زادت الجرعة إلى 20 كبسولة يوميا
والتى توازى أربع فصوص من الثوم الطازج ولمدة 6 أسابيع أخرى .
وكان هؤلاء المرضى بالإيدز الخاضعين للدراسة
يعانون من نقص شديد فى نشاط كريات الدم البيضاء المدافعة عن الجسم ،
والمسماة بالخلايا القاتلة الطبيعية أو ( natural killer cell) ،
وكذلك وجود خلل غير طبيعى فى نسب كل من الخلايا البيضاء من نوعى
البيضاء المساعدة ( helper )
والبيضاء المثبطة ( suppressor ) من نوع تى ( T)
وكلا من تلك المقاييس تحدد طبيعية سير المرض لدى المصابين به ،
وتدنى أعمارهم كرد فعل للإصابة بهذا المرض .
كما أن مرضى الإيدز معرضون لحدوث نوع من الإسهال المميت
أو الإصابة بالهربس الفيروسى . وكان تناول الثوم لدى هؤلاء المرضى
له تأثير دراماتيكى على الصحة العامة لديهم ،
حيث كانت النتيجة هى أن 6 من هؤلاء المرضى السبعة
قد زادت عندهم مستويات الخلايا القاتلة الطبيعية
فى خلال 6 أسابيع من تناول الثوم ،
وقد وصلت ذروة عمل تلك الخلايا المدافعة فى نهاية 12 أسبوع
من تناول الثوم بالمقادير الموضحة من قبل سلفا ،
كما تحسنت نسب الخلايا البيضاء المتخصصة
كما لو كانت فى الظروف الطبيعية وبلا مرض .