قصة واقعة حقيقية
ترويها أخت من مصر فتقول :
وقت عودتي من عملي ركبت المترو ركبت معنا سيدة
من محطة قبل البحوث كانت معها بنت صغيرة حوالي
12 سنة وجهها يبدو متعب وأصفر !
كانت ترتدي حجاب صغير
في محطة الأوبرا ركبت شابه عمرها تقريبا 30 عاما
المهم أختنا هذه عندما رأت البنت الصغيرة انطلقت بعبارات
رنانه هي بنتك اد إيه عشان تحجبيها إنتي كدا بتعقديها !
شيلي التلفيعة دي من فوق رأسها علميها أن الدين مش
طرحة ومظهر
لكن السيدة تنظر إليها بضيق شديد وصمت !
فالتفتت الأخت للبنت الصغيرة وقالت لها :
انتي عاوزة تتحجبي ؟
فنظرت إليها الفتاه بكل خجل وقالت لها :
الكيماوي وقع شعري ومعرفش أروح المدرسة من غير
طرحة عشان البنات بتخاف مني .
فسادت لحظه من الصمت في كل أرجاء المترو وكأن الكل
اتخدر أو مات من الخجل والصدمة أو اللا إنسانية أو يمكن
القول إنسانية خرساء لم تستطع وقتها أن تتكلم .
يبدو أن بعض أصحاب كلمات حقوق الإنسان قد يقتلون
إنسان بغرورهم وغبائهم
ولا حول له ولا قوة الا بالله
البعض يفرض وجهة نظره على الأخرين بل ويعنفهم
بكلماته الرنانة غير مقدرا للظروف التي هم فيها
لماذا البعض أحيانا يرى الحياة من جانبه هو فقط
إذا أردت أن تنصح الناس فكن على قدر عقولهم وظروفهم
وانظر بنظارتهم فقد ترى مالم ترى بنظارتك أنت !