الأخت/ فـــاتـــــــــــــــــوووو
أختـاه!! لي معك وقفة مع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم :
) التقوى ههنا , ويشير إلى صدره ثلاث مرات )
إن الكثيرات أصلحهن الله من تقول هذا الحديث عندما تنصح لتتوب
من المعاصي وتقبل على الله فتقول التقوى هاهنا أي في القلب وهذا
ليس صحيحا، صحيح أن القلب هو نقطة ارتكاز الإيمان والعقيدة
لكن لكل منها فروع وفروعهما حتما ستظهر بأعمال صالحة ،
ثم أين صاحب الجنتين في سورة الكهف
{لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا }
لا والله واعتمد على هذا فقط حتى وصل به غروره
{ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا }
وتذكري :بأنإصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء ..
أختــاه !! إن من قمة التوكل على الله هو ذكره في كل حين
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْوَاشْكُرُوالِي وَلَا تَكْفُرُونِ }
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( كانإذا رأىمايحب قال : الحمدُللهِالذيبنعمتِهتتمُّالصالحاتُ،
و إذا رأىمايكرهقال : الحمدُللهِعلىكلِّحالٍ )
وقول الحمد لله على كل حال : رضا بأمر الله وقضاءه وتفويض الأمر لله
لذلك فإن من قالها فإن الله يعوضه خيـرا،
وكذالك لا تنسي أخيه ذكر ربك عند المصائب والبلاء
( إنا لله وإنا إليه راجعون .
اللهم ! أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها )
ولا أظنك تخفي على نفسك هذا الدعاء وفضله.
وذكر الله : لا يحصر في هذه الأمور بل في كل شي تفعليه
اذكري الله واستشعري عظمته مانحك القوة التي بها تعملين
والعقل الذي به تفكرين وأنه لو شاء لسلبك إياها ولكن الله غفور حليم.
قال تعالى { وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
{وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
أختــاه !! إن الاستعانة بالله والتوكل عليه من أعظم القربات إليه ،
فإن الأمور والحوادث لا تحصل إلا بالاستعانة بالله
ولا عاصم للعبد إلا بالتوكل على الله والاعتماد عليه ،
ولا قدره للعبد على طاعة الله إلا بتوفيق من الله
ولا مانع للعبد من الشرور والمعاصي إلا عصمه الله
( إذا سألت فا سأل الله , وإذا استعنت فا ستعن بالله ,
وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ,
لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ,
لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك , جفت الأقلام ورفعت الصحف)