الأخت الزميلة / أملي الجنة
كانت تستمع إلى الإذاعة فإذا بالمذيع يقول :
الآن نستمع إلى الفنان الكبير الراحل " … " في أغنيته المشهورة
ثم حركت إشارة المذياع قليلا فإذا بمذيع إذاعة القرآن
يقول : نستمع الآن إلى تلاوة عطرة بصوت الشيخ "…" رحمه الله
كلاهما قد مات وكلاهما ترك أثرا
المهم ليس في الأثر بل في نوع الأثر
الأول : موسيقى وطرب وغناء يا ترى كيف حاله الآن ؟
أيود أن يعود للدنيا ليستمتع بأثره , أم يتمنى لو يعود
ليمحو ذلك الأثر ويبدله بأثر طيب ؟
وأما الثاني : رحمه الله فقد تركت قراءته للقرآن ودعائه
للختمة برمضان لسنوات عديدة أثرا ونعم الأثر
في عيون الثائرين في الشام رأيت دمعتان
واحدة ترقب فجر النصر القادم على أرضها بكل الرجاء والخوف
بكل العزيمة على المتابعة رغم العوائق .
وأخرى على أختها مصر، ترجوها أن تحفظ دماء المسلمين
وتعرف حقيقة عدوها وتعود إلى رشدها .