عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-07-2013, 07:33 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي في بيان ما يشرع في ختام الشهر

الأخ / أسامة أو إم آيه

في بيان ما يشرع في ختام الشهر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله الذي من علينا بإكمال شهر الصيام ،
ووفق من شاء فيه لاغتنام ما فيه من الخيرات العظام ،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه البررة الكرام
وسلم تسليما كثيرا.
عباد الله ..
اتقوا الله في سائر الليالي والأيام، فإنه رقيب لا يغفل قيوم لا ينام .
عباد الله ..
مما شرعه الله لكم في ختام هذا الشهر المبارك
صلاة العيد شُكرا لله تعالى على أداء فريضة الصيام ،
كما شرع الله صلاة عيد الأضحى شكرا له على أداء فريضة الحج ،
فهما عيدا أهل الإسلام، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه لما قدم المدينة كان لأهلها يومان يلعبون فيهما
قال صلى الله عليه وسلم:
( وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما : يوم النحر ويوم الفطر )
[ أخرجه أبو داود رقم 1134 وأبو يعلى في مسنده 6 / 452 رقم 3841
والبغوي في شرح السنة 4 /292 رقم 1098، وأحمد 3 / 178، 250،
والحاكم في المستدرك 1 / 294 والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 277 ] ،
فلا يجوز الزيادة على هذين العيدين بإحداث أعياد أخرى
كأعياد الموالد والأعياد الوطنية والقومية، لأنها أعياد جاهلية
سواء سميت أعيادا أو ذكرياتٍ أو أياماً أو أسابيع أو أعواماً ،
وسمي العيد في الإسلام عيدا لأنه يعود ويتكرر كل عام بالفرح والسرور
بما يسر الله من عبادة الصيام والحج الذين هما ركنان من أركان الإسلام .
ولأن الله سبحانه يعود فيهما على عباده بالإحسان والعتق من النيران ،
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج العام لصلاة العيد حتى النساء ،
فيُسن للنساء حضورها غير متطيبات ولا لابسات لثياب زينة وشهرة ،
ولا يختلطن بالرجال ،
والحائض تخرج لحضور دعوة المسلمين وتعتزل المصلى ،
قالت أم عطية رضي الله عنها :
( كنا نُؤمر أن نخرج يوم العيد , حتى تخرج البكر من خدرها ,
حتى تخرج الحُيض ، فيكُنّ خلف الناس , فيكبرن بتكبيرهم ,
ويدعون بدعائهم، يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته ) .
والخروج لصلاة العيد إظهار لشعائر الإسلام وعلم من أعلامه الظاهرة
فاحرصوا على حضورها رحمكم الله
فإن من مكملات أحكام هذا الشهر المبارك ،
واحرصوا على الخشوع وغض البصر وعدم إسبال الثياب ،
على حفظ اللسان من اللغو والرفث وقول الزور،
وحفظ السمع من استماع القيل والقال والأغاني والمعازف والمزامير
وحضور حفلات السمر واللهو واللعب التي يقيمها بعض الجهال ،
فإن الطاعة تتبع بالطاعة لا بضدها ،
ولهذا شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته
أتباع صوم شهر رمضان بصوم ستة أيام من شوال ،
فقد روى الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( من صام رمضان . ثم أتبعه ستا من شوال . كان كصيام الدهر )
[ أخرجه مسلم رقم 1164، وأبو داود رقم 2433،
والترمذي رقم 759، وابن ماجة رقم 1716] ،

رد مع اقتباس