عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-04-2013, 03:25 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

ما يمنع العرب والمسلمين ؟
إذن ، علماء شريعة وعلماء رياضيات وعلماء ما بين المجموعتين،
من التوافق على تاريخ بدء التنزيل ؟ أليس في التوافق نفع يعم الجميع ؟
ذلكم موجز عن المشكلة الأولى .
أما المشكلة الثانية : فتختصر بسؤال هام لم يُثَر من قبل.
يمكن للسؤال أن يصاغ كما يلي :
بدء التنزيل الشريف حدث إلهي إسلامي بالغ الأهمية
فهل علينا احتساب موعده بحسب التقويم الهجري،
وله ارتباطه العاطفي بالإسلام،
أم أن الأفضل تحويل الموعد إلى التقويم الميلادي؟


وردت في الخاطر ملاحظات تستحق مزيداً من تدقيق لم أقم به بعد :
1- للتقويم الميلادي – الشمسي –
انتشار عالمي لا يتمتع بمثله التقويمان اليهودي والهجري،
وهما تقويمان قمريان، في أولهما نسيئة تكيفه مع التقويم الشمسي .
2- ثمة تقويمات آخرة كثيرة تعتمدها الدول
إلا أن التقويم الشمسي يعتمد في كل أو معظم دول العالم
بالتوازي مع التقويم الآخر ( المحلي ) المعتمد .
3- ثمة في الدول التي تعتمد التقويم الهجري،
تباين في درجة اعتماد التقويم الشمسي .
بعض الدول لا تعتمده نهائياً كالمملكة العربية السعودية .
وبعضها يعتمد التقويم الهجري متقدماً على التقويم الميلادي،
ولكنها تعتمدهما معاً .
4- ثمة، في الدول التي تعتمد التقويمين،
تباين بين الأجهزة الحكومية وغير الحكومية في مدى الاعتماد .
في الجمهورية العربية السورية، مثلاً : يتقدم التقويم الهجري
لدى بعض الأجهزة كرئاسة الجمهورية ووزارتي العدل والأوقاف .
إلا أن معظم الأجهزة الحكومية الأخرى تغفل عادة التقويم الهجري
رغم البلاغات الرسمية المؤكدة، بين وقت وآخر،
على ضرورة اعتماد التقويمين، الهجري فالميلادي .
5- من المؤكد أن مواعيد الأعياد الإسلامية
إنما تحدد بحسب التقويم الهجري في دول العالم كافة .
6- في المملكة العربية السعودية وفي جمهورية إيران الإسلامية –
وفيهما وحدهما كما أظن –
يوم واحد فقط محدد بحسب التقويم الميلادي هو العيد الوطني .
في المملكة هو عيد للاحتفال الخارجي أكثر منه للاحتفال الداخلي .
وألاحظ، في كل حال، أن المملكة تقيم مهرجان الجنادرية الشهير الباذخ –
وقد دعيت إليه مرة واحدة – في موعد شبه ثابت هو مطلع الربيع .


تؤدي بنا الملاحظات السابقة إلى تساؤل مشروع يصاغ كما يلي :
هل نعتمد التقويم الشمسي في الاحتفاء بيوم اللغة العربيةأم نعتمد التقويم القمري؟
ومن المبرر اختلاف الرأي في هذا الأمر .
Å فإذا أردنا احترام ما يحيط يوم بدء التنزيل من قدسية
فالواجب يفرض علينا اعتماد التقويم القمري .
والثابت : أن ذلك اليوم كان في شهر رمضان .
Å وإذا أردنا الاهتمام بعالمية يوم بدء التنزيل الشريف فمن الأنسب
أن يحدد ذلك اليوم باعتماد التقويم الشمسي الأوسع انتشاراً عالمياً.
ولن أقطع برأي وإن كنت أميل إلى ما يلي :
يحسن اعتماد التقويم الشمسي في تحديد يوم للغة العربية
وهو في الغالب 15/آب من كل عام .
ويحسن، وفي الوقت نفسه، وفي الدول الإسلامية تحديداً ,
اعتماد التقويم القمري إلى جانب التقويم الشمسي .
هكذا يكون لدينا في هذه الدول يومان للغة العربية :
أحدهما شمسي وثانيهما قمري .
ولا بأس هنا من أثبات سؤال وإجابة عنه .
السؤال هو : هل للتقويم الهجري قدسية، وما مصدرها ؟
يرى الباحث الإسلامي الصديق المحامي / محمد صياح معراوي
في رسالة خاصة منه إلي أن الخليفة عمر بن الخطاب
حين بدأ التقويم بالهجرة فإنما مارس اختصاصه كأمير على الأمة،
ويمكن وصف عمله :بأنه إجراء تنظيمي على أن ارتباط التسمية بالهجرة
جعل لهذا التقويم مظهراً من التقديس يريح المسلمين
لكنه غير مرتبط بتأسيس ديني مجرد وهو عمل بشري محض
رابعا ً: مسار الفكرة : 2006 – 2012 :
كنت أحسب، يوم أطلقت ندائي إلى القمة العربية يوم 15/3/2006،
باعتماد يوم بدء التنزيل الشريف بالتقويم الشمسي يوما للغة العربية,
كنت أحسب أن التجاوب سيكون آنياً وكاسحاً .
تلقفت النداء وسائل الإعلام
وراودني شعور بأنه سيصل إلى المسؤولين السوريين والعرب،
وبأنه سيكون موضع ترحيب . ثم أوصلت النداء هاتفياً
إلى السيدة / نائب رئيس الجمهورية العربية السورية،
عشية يوم اختيارها نائباً للشؤون الثقافية .
كان ذلك مساء الخميس 23/3/2006.
صبيحة السبت 25/3/2006هتفت السيدة النائب لتقول :
إن الوقت ضيّق قبل انعقاد القمة العربية الدورية لعام /2006/ .
" استأنفت " – كما في التعبير القضائي –
الرأي السوري المتريث برسالة فأكسية يوم 27/3/2006
إلى السيد / عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية لم أستلم جواباً .
إلا أنه في ختام تلك القمة، وبعد ختامها، أخذت تتلامح في وسائل الإعلام
معالم من اهتمام المسؤولين العرب بالعربية .
تنامي الاهتمام في قمة عام /2007/ .
ثم كانت ذروته في قمة عام/2008/ الدمشقية .
أغفلت الجمهورية العربية السوريةتقديم مقترح باعتماد يوم للغة العربية .
قدمت مقترح برنامج للنهوض بالعربية لم يتضمن يوماً لها .
لماذا كان الإغفال ؟
لا أدري .

رد مع اقتباس