أقوال السَّلف والعلماء في الحِلْم
قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه :
[ ليس الخير أن يَكْثُر مالك وولدك، ولكنَّ الخير أن يَكْثُر علمك ويَعْظُم حلمك،
وأن لا تباهي النَّاس بعبادة الله، وإذا أحسنت: حمدت الله تعالى،
وإذا أسأت: استغفرت الله تعالى ]
وبلغ عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه أنَّ جماعة مِن رعيَّته اشتكوا مِن عمَّاله؛
فأمرهم أن يوافوه، فلمَّا أتوه، قام فحمد الله وأثنى عليه ثمَّ قال:
[ أيُّها النَّاس، أيَّتها الرَّعيَّة، إنَّ لنا عليكم حقًّا: النَّصيحة بالغيب والمعاونة
على الخير، أيَّتها الرُّعاة إنَّ للرَّعيَّة عليكم حقًّا فاعلموا أنَّه لا شيء أحبُّ إلى الله
ولا أعزُّ مِن حِلْم إمامٍ ورِفْقِه، وليس جهلٌ أبغض إلى الله
ولا أغمَّ من جهل إمامٍ وخرْقه ]
[ تعلَّموا العلم وتعلَّموا للعلم السَّكينة والحِلْم ]
وقال ابن مسعود رضي الله عنه :
[ ينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيًا محزونًا حكيمًا حليمًا سكينًا،
ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيًا ولا غافلًا ولا صخَّابًا
ولا صيَّاحًا ولا حديدًا ]
وقال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما:
[ لا يبلغ العبد مبلغ الرَّأي حتى يغلب حِلْمُه جهله، وصبرُه شهوته،
ولا يبلغ ذلك إلَّا بقوَّة الحِلْم ]
[ أيُّ الرِّجال أشجع؟ قال: مَن ردَّ جهله بحِلْمه،
قال: فأيُّ الرِّجال أسخى؟ قال: مَن بذل دنياه لصالح دينه ]
وقال مرَّةً لعَرَابَة بن أوس:
[ بم سدت قومك يا عَرَابَة؟
قال: كنت أحْلُم عن جاهلهم، وأعطي سائلهم، وأسعى في حوائجهم،
فمَن فعل فعلي فهو مثلي، ومَن جاوزني فهو أفضل،
ومَن قصَّر عنِّي فأنا خير منه ]
[ عليكم بالحِلْم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة،
فإذا أمكنتكم فعليكم بالصَّفح والإفضال ]
وأسمعه رجلٌ كلامًا شديدًا، فقيل له: لو عاقبته، فقال:
[ إنِّي أستحيي أن يضيق حلمي عن ذنب أحدٍ من رعيَّتي ]
[ ليس الخير أن يَكْثُر مالك وولدك، ولكنَّ الخير أن يَعْظُم حِلْمُك،
ويَكْثُر علمك، وأن تنادي النَّاس في عبادة الله، فإذا أحسنت حمدت الله،
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
[ نحن معشر قريش نعدُّ الحِلْم والجُود، السُّؤدد،
ونعدُّ العفاف وإصلاح المال، المروءة ]
وقال الحسن البصريُّ في تفسير قوله تعالى:
{ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا }
حُلَمَاء: إن جُهِل عليهم لم يجهلوا
[ اطلبوا العلم وزيِّنوه بالوَقَار والحِلْم ]
[ دعامة العقل الحِلْم، وجماع الأمر الصَّبر، وخير الأمور العفو ]
وعن رجاء بن أبي سلمة قال :
[ الحِلْم خصلة مِن خصال العقل ]
- وقال محمَّد بن عليٍّ رضي الله عنهما:
[ مَن حَلُمَ وَقَى عِرْضه، ومَن جادت كفُّه حَسُن ثناؤه، ومَن أَصْلح مالَه استَغْنى،
ومَن احتمل المكْروه كثرت مَحاسنه، ومَن صَبر حُمِد أمرُه،
ومَن كظَم غيظَه فشا إحسانُه، ومَن عَفا عن الذُّنوب، كثُرت أياديه،
ومَن اتَّقى الله كفاه ما أهمَّه ]
{ كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ }
[ مكتوبٌ في الحكمة: لا تجالس بحِلْمك السُّفهاء، ولا تجالس بسفهك الحُلَماء ]
[ المؤمن حليمٌ لا يجهل وإن جُهِل عليه، حليمٌ لا يظلم، وإن ظُلِم غَفَر،
لا يقطع، وإن قُطِع وصل، لا يبخل، وإن بُخلِ عليه صبر ]
[ العلم خليل المؤمن، والحِلْم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمته،
والصَّبر أمير جنوده، والرِّفق أبوه، واللِّين أخوه ]
[ ما أوى شيءٌ إلى شيءٍ أزين مِن حلمٍ إلى علم ]