٩٧-{ وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا }
أي : تعالت عظمة ربنا وجلاله وغناه ،
وليس معنى الجد هنا : الحق وضد الهزل بكسر الجيم .
٩٨-{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا}
{ لَمَسْنَا} أي : تحققنا وطلبنا خبرها وليس معناها : لمسناها حقيقة .
٩٩-{بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ}
أي{ يُرِيدُ } : أن يبقى فاجراً فيما بقي من العمر وما يستقبل من الزمان ،
[ يقدم الذنب ويؤخر التوبة. يقول: سوف أتوب،
سوف أتوب: حتى يأتيه الموت على شرّ أحواله وأسوأ أعماله ]
وليس المراد : أن يهلك ما أمامه .
١٠٠-{ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ}
أي : شخُص البصر وشق وتحير ولم يطرف من هول ما يرى ،
وليس معناه : لمع ، وهذا يوم القيامة وقيل : عند الموت .
١٠١-{ وَسَبِّحهُ لَيلًا طَويلًا }
أي : صلّ له ، وليس معناها : ذكر اللسان ، هذا قول : أكثر المفسرين .
١٠٢- { رَفَعَ سَمْكهَا فَسَوَّاهَا }
بفتح السين أي: رفع سقفها وارتفاعها ،
وليس المراد هنا : السُمك بالضم أي : العَرض والكثافة .
١٠٣-{مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ }
يخطئ البعض في معنى ثَم وفي نطقها : فـ { ثَمَّ } بفتح الثاء
أي : هناك وبضمها { ثَمَّ } : للعطف .
والمعنى : جبريل { مُطَاعٍ } هناك في السماوات أمين ،
{ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا }
أي { وَإِذَا رَأَيْتَ } : هناك في الجنة .
١٠٤-{ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ }
أي : سمعت وانقادت وخضعت وحق لها أن تسمع وتطيع ،
وليس{ وَأَذِنَتْ }بمعنى : سمحت ،
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:
( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن، يجهر به )
يعني بذلك : ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن،
استماعٌ يليق بجلاله سبحانه .