سيدي الأخ العقيد / سامى عطا الياس
يخطئ في فهمها بعض الناس (2)
26-{إِذَاذُكِرَاللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ }
ليس المراد { ذُكِر } : اللسان فقط
بل المراد : تذكر الله ومراقبته فيوجل العبد ويجتنب المعصية أو يتوب منها ،
[ هو الرجل يهمُّ بالمعصية، فيذكر الله فينزِع عنها ]
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةًأَوْظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا }
27-{ وَإِذْزَيَّنَلَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ
وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُالْيَوْمَ مِنَالنَّاسِ وَإِنِّيجَارٌلَكُمْ }
{ جَارٌلَكُمْ }أي : أنا مجيركم وأنتم في ذمتي وحماي
وليس المراد : أنه مقيم بجوارهم .
28-{ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ }
أي : يخافون ؛ من الفَرَق وليس : من الفُرقة .
٢٩- { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ْ}
{ عَسَى } : في اللغة العربية للطمع في قرب الشيء وحصوله
فهي من أفعال المقاربة كقولك : عسى أن يأتي محمد ،
أما عسى من الله : في للإيجاب وتحقق الوقوع كهذه الآية ،
قال عمر بن علي بن عادل في اللباب
[ اتفق المفسرون على أن كلمة{ عَسَى }من الله واجب :
لأنه لفظ يفيد الإطماع ، ومن أطمع إنساناً في شيء ثم حرمه كان عاراً ؛
والله تعالى أكرم من أن يطمع واحداً في شيء ثم لا يعطيه ]
٣٠- { وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ }
{ مُرْجَوْنَ }أي : مؤخرون لأمر الله يحكم فيهم بما يريد ،
[ مِن أرجأته أي أخرته. ومنه قيل: مرجئة، لأنهم أخروا العمل ]
وليس { مُرْجَوْنَ }: من الرجاء .
31-{ أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍمِّنرَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ }
{ وَيَتْلُوهُ }أي : يتبعه ، وليس : من التلاوة – على الصحيح –
هذا السطر في ست وأربعين صفحة في المجلد الخامس عشر من الفتاوى
أن الذي { عَلَى بَيِّنَةٍمِّنرَّبِّهِ } : هو محمد صلى الله عليه وسلم
والبينة من ربه : هو الإيمان ويتبعه شاهد منه
أي : شاهد من ربه وهو القرآن
32- {اقْتُلُوا يُوسُفَأَوِاطْرَحُوهُ أَرْضًا}
أي : ألقوه في أرض بعيدة وليس إيقاعه على الأرض .