عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-26-2013, 12:57 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وتأتيني مئات الأسئلة ملخصها :
إذا كان القرآن قد ذكر كل هذه الحقائق العلمية
لماذا لا تكتشفونها أنتم أيها العلماء المسلمون؟
وللأسف لا توجد إجابة عن مثل هذا السؤال
سوى أننا قصرنا كثيراً في حق العلم وحق القرآن.
والسؤال: هل ننتظر الغرب حتى يكشف لنا البناء العددي في القرآن؟
هل ننتظر الغرب حتى يدرس القرآن ويستخرج عجائبه ومعجزاته؟
أيها الأحبة!
أذكر مرة أن أحد الطلاب سأل شيخه عن الحروف المقطعة في أوائل السور
مثل (الم) وغيرها، فأجابه الشيخ بأن العلماء القدامى
لم يصلوا إلى تفسير وقالوا (الله أعلم بمراده)
ونحن ينبغي أن نقف عند هذا الحد لأنهم أعلم منا بكتاب الله!!!
انظروا إلى هذا جواب الشيخ،
كم أغلق من عقول كان من الممكن أن تبحث
وتستخرج أسرار هذه الحروف،
هل تعلمون أيها الأحبة
أن الشيخ الذي ينهى الناس عن دراسة الإعجاز العددي
ويحذر من عواقبه الخطيرة،
هل تعلمون أن مثل هذه الدعوة إنما هي بمثابة دعوة لإغلاق العقول
والتوقف عن البحث في كتاب الله تعالى!
إن الحُجّة التي يسوقها بعض العلماء هي أنهم يقولون :
لا نريد لأي واحد أن يعبث بتفسير القرآن واستنباط أحكام غير صحيحة
لكي لا يكثر المتقوِّلون بغير علم، فيسيئوا للإسلام،
والإسلام اليوم لديه أعباء تكفيه!
وإنني لأعجب :
ما هي المشكلة إذا استجاب جميع البشر جاهلهم
وعالمهم لدعوة القرآن { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ }؟
ما هي المشكلة إذا تدبرنا القرآن كل حسب فهمه وحسب قدرته،
وهنا يأتي دور علمائنا في تصحيح الانحرافات والأخطاء بالحكمة،
وليس بإبعاد الناس عن كتاب الله!
ولذلك فإنني أعتبر أن العالم الذي ينهى الناس عن التفكر في القرآن
إنما يصرف الناس عن القرآن، لأن القرآن لم ينزل للعلماء فقط ليتدبروه،
بل نزل لكل واحد منا مهما كان مستوى ثقافته أو اختصاصه.
ما هي الفوائد التي نتوقعها من دراسة الإعجاز العددي؟
من أهم الفوائد لدراسة القرآن من الناحية الرقمية دراسة صحيحة
طبعاً أن نثبت للمشككين أن كل حرف في القرآن هو من عند الله تعالى،
وما أحوجنا في مثل هذا العصر
لبراهين تقنع أولئك الذين ينتقدون الإسلام بأن هذا الدين هو دين العلم.
كذلك من الفوائد أن نثبت لأولئك الذين يستخفون بالقرآن
ويقولون إنه من تأليف بشر وإنهم قد أتوا بمثله!!
أن نثبت لهم استحالة الإتيان بمثل هذا القرآن أو بمثل سورة منه.
لأن لغة الأرقام هي لغة الإقناع ليس فيها شك أو ارتياب.
فنحن عندما نقدم هذه الحقائق الرقمية التي تثبت أن حروف القرآن
وكلماته منظمة بنظام محكم،
ونقول لهم هل تستطيعون
أن تأتوا بكتاب تتوافر فيه مثل هذه التناسقات العددية المحكمة؟
عندها سوف يظهر عجزهم، وقد يعيدون حساباتهم،
وسوف يعترفون ولو في قراره أنفسهم
أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون كلام بشر.
فائدة أخرى
وهي أن نتعمق في أسرار تكرار القصة ذاتها في القرآن في سور متعددة؟
طبعاً هناك نظام رقمي محكم لتكرار القصة القرآنية،
لماذا تتكرر آيات محددة مثل
{ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }
[ الرحمن : 13 ] ،
تكررت في سورة الرحمن 31 مرة، فلماذا؟
طبعاً هناك نظام عددي محكم لأرقام الآيات.
ولماذا تتكرر كلمات محددة في القرآن؟ ولماذا ....
كل هذه التساؤلات يجيب عنها الإعجاز العددي
لأنه علم يبحث في أسرار تكرار الكلمات والحروف وترتيب السور والآيات

من الفوائد العظيمة لدراسة الإعجاز العددي
أن الحقائق العددية في القرآن غير قابلة للتغيير أو التبديل،
على عكس النظريات العلمية المستخدمة في الإعجاز العلمي
والتي من الممكن
أن تتطور حسب القدرات العلمية والتكنولوجيا المتوافرة في كل عصر،
ولذلك فإن الإعجاز العددي أكثر بلاغة وتأثيراً
وبخاصة أننا نعيش عصر التكنولوجيا الرقمية.
ومن الفوائد لهذا العلم
أنه سهل الترجمة وسهل الفهم من قبل كل البشر،
على اختلاف ألسنتهم ومعتقداتهم.
أي أن أسلوب الدعوة إلى الله بالإعجاز العددي
فيما لو تم توظيفه بشكل محكم
سيكون له أكبر الأثر في إقناع غير المسلمين بصدق رسالة الإسلام.
وقد جرَّبتُ ذلك مع بعض الملحدين فوجدتُ أن الملحد يرتبك ويندهش كثيراً
عندما يُفاجأ بحقيقة رقمية دامغة لا يستطيع الرد عليها أو إنكارها.

رد مع اقتباس