وهنا لو قمنا بحساب النسبة المئوية لتكرار البر والبحر من خلال :
تقسيم عدد مرات ذكر البحر على المجموع الكلي
وعدد مرات ذكر البر واليبس على المجموع الكلي
إذا قسمنا العدد 32 يعني عدد مرات تكرار البحر في القرآن على العدد 45
يعني المجموع الكلي الذي يمثل البر والبحر تكون النتيجة المفاجئة
وإذا قسمنا عدد مرات ذكر اليبس والبر (13) على المجموع الذي يمثل
وهو 45 يمثل البر والبحر تكون النتيجة بحدود : 29 %
وهذه هي النسب المتعارف عليها اليوم نسبة البر إلى البحر.
إن هذه الظاهرة لم تأت عن طريق المصادفة،
بكلمة أخرى لو أننا تأملنا الكتب البشرية وتأملنا ما يكتبه البشر اليوم
نلاحظ أنه لا يوجد أي كتاب يذكر مثل هذه الحقائق بهذه الدقة العجيبة.
أن الشمس والقمر يجتمعان في نفس الوضعية الفلكية كل 19 عاماً،
يعني هنالك وضعيات فلكية للشمس والقمر يسميها العلماء دورة القمر
والعجيب أننا نجد أن كلمة الشمس والقمر مقترنتين ببعضهما
هاتين الكلمتين (الشمس والقمر) تجتمعان في القرآن في 19 موضعاً.
يدل على أن الله تبارك وتعالى الذي خلق الشمس والقمر
وجعل هذا النظام يتكرر كل 19 عاماً يجتمعان في نفس الوضعية
جمعهما الله في نفس الآية 19 مرة (الشمس والقمر).
{ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ }
{ وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ }
وهنا تتجلى أمامنا هذه العجيبة من عجائب القرآن
أن هذا القرآن يتناسب مع الكون،
الله تبارك وتعالى الذي خلق هذا الكون هو الذي أنزل القرآن
ولا بد أن تكون القوانين الرياضية والفيزيائية التي أودعها الله في الكون
لا بد أن يكون هنالك إشارات في القرآن عنها،
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً
وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
أن الله تبارك وتعالى أنزل سورة عظيمة هي سورة الكهف
وأودع فيها معجزات وذكر فيها رقم كبير عجيب وهو الرقم ثلاثمائة وتسعة
{ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا }
لقد تأملت هذه القصة طويلاً، ولاحظت بأن هنالك تناسقاً في عدد كلماتها،
وكانت النتيجة أنني وجدت أن هذه القصة تبدأ بقوله تعالى:
{ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً
وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا، فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا،
ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا }