عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-09-2013, 02:44 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

تأملوا ودققوا معي كلمة
{ فَسَوَّاهُنَّ }
لم يقل
{ فخلقهُنَّ }
والخلق يختلف عن التسوية، لأن التسوية تكون لشيء مخلوق مسبقاً.
وإنني أتساءل: ما هي المشكلة بالنسبة للذين يشككون في هذه الآيات
ويقولون إن القرآن يحوي خطأً حسابياً واضحاً؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول تعالى
{ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ }
[ فصلت : 12 ]
فيقولون:
يومان لخلق الأرض + أربعة أيام لتهيئة الأرض + يومان لخلق السماء =
8 أيام وليس 6 أيام وهنا يخلطون بين خلق السماء وبين تسوية السماء،
والصواب والذي يُفهم من الآية بوضوح
أن الله خلق الأرض وهيَّأها بشكل كامل في ستة أيام،
وخلال هذه الأيام الستة خلق السماء أيضاً
لأن خلق السماء والأرض جاء متناسقاً لأن الأرض خُلقت من الدخان الكوني
الذي كان يشكل مادة السماء في بداية الخلق،
وهذا ما يقوله العلماء اليوم.
إذاً الله تعالى يتحدث عن خلق السماء والأرض في ستة أيام،
ويتحدث عن تسوية السماء وفصلها إلى سبع سموات في يومين،
إذن أيام الخلق ستة، واليومين الأخيرين لا علاقة لهما بخلق السماء.
فلا يكون هناك أي تناقض في القرآن.
والدليل على صدق هذا التفسير
أن القرآن لم يذكر أبداً أن خلق السماء استغرق يومين،
بل عملية تسوية السماء إلى سبع سموات
هي التي استغرقت يومين وهذين اليومين لا علاقة لهما بالأيام الستة
عندما قال :
{ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا }
[ الفرقان : 59 ] .
وهنا تأكيد على أن الاستواء يأتي بعد الخلق ولا علاقة له بعدد أيام الخلق.
إن خلق الأرض بدأ مع خلق الكون لأن مادة الأرض التي تشكلت منها
موجودة في الرتق الابتدائي الذي فتقه الله وخلق منه السموات والأرض،
ولذلك من الطبيعي أن يكون عدد أيام خلق الأرض ستة
وهذه الأيام الستة هي ذاتها عدد أيام خلق السماء.
أما بعد ذلك من أيام لتسوية السماء وتعددها إلى سبع طبقات
فهذا موضوع آخر لا يمكن أن نجمع عدد أيام التسوية مع عدد أيام الخلق،
سيكون هناك خطأ حسابي، وبالتالي فإن الذين يجمعون هذه الأيام مع بعضها
إنما هم الذين يخطئون وليس القرآن!
ولنضرب مثلاً على ذلك :
عندما أقوم ببناء بيت ويستغرق هذا البناء مني ستة أشهر،
ثم بعد ذلك أقوم بفرشه خلال شهرين،
فإن أحداً إذا سألني أقول له استغرق مني بناء هذا البيت ستة أشهر،
ولكن فترة الفرش وهي شهرين لا تدخل ضمن فترة البناء.
كذلك الله تعالى خلق السماء والأرض في ستة أيام
ثم فصل هذه السموات سبعاً في يومين، فليس هناك تناقض في هذا الأمر.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول تعالى :
{ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ }
[ فصلت : 12 ]
لماذا الرقم سبعة؟
لأن الله تبارك وتعالى صمم معظم الأشياء في الكون على هذا الرقم
فكل ذرة من ذرات الكون تتألف من سبع طبقات.
ولذلك فإن الله تبارك وتعالى عندما حدثنا عن السماوات السبع قال :
{ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ }
[ فصلت : 12 ]
مع أننا لا نرى هذه السماوات السبع
إلا أنه أودع دليلاً في كل ذرة من ذرات الكون من خلال طبقاتها السبع،
وإذا علمنا أيضاً أن الأرض كذلك هي سبع طبقات بعضها فوق بعض
ندرك أن الله تبارك وتعالى يحدثنا عن حقائق يقينية وليس مجرد كلمات.
الصورة تظهر الذرة بطبقاتها السبع.


رد مع اقتباس