عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-23-2013, 01:30 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي



ذبذبات شيطانية
إن الشيطان يستخدم نوعاً من الاهتزازات والتي أشد ما تؤثر على الكافر،
أما الذي يذكر الله تعالى فإن أزيز الشيطان لا يؤثر به،
ولكن كيف تحدث العملية؟
يقول سبحانه وتعالى :
{ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
[ الرعد : 28] .
نستطيع أن نقرر من خلال هذه الآية أن ذكر الله يؤدي إلى الطمأنينة،
أي ما يسمى بلغة العلم "الاستقرار النفسي"،
إذن لدينا اضطراب ولدينا استقرار.
الاستقرار يعني أن الطاقة في أقل مستوى لها،
والاضطراب يعني أن الطاقة في أعلى مستوياتها،
ولذلك نجد المرضى النفسيين يعانون من عدم استقرار،
ونلمس ذلك في حركات أجسامهم المضطربة،
أما الذي يذكر الله تعالى فإن هذا الذكر سيؤثر على كمية الاهتزازات لديه
فيخمدها، وهذه هي الطمأنينة التي حدثنا عنها الآية الكريمة.
إن العلاقة بين المادة والطاقة والتي اكتشفها آينشتاين منذ مئة سنة
هي علاقة مهمة، فالمادة يمكنها أن تتحول إلى طاقة والعكس صحيح.
ويمكن القول إن المادة هي تكثيف شديد للطاقة.
إن الله تعالى خلق الجن من النار والنار تتميز بالطاقة العالية،
ولذلك استكبر إبليس عن السجود لآدم وقال :
{ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }
[ الأعراف : 12 ] .
من هذه الآية نستدل على أن الجن له طبيعة طاقوية
أشبه بالحرارة والاهتزازات (موجات الطاقة) التي تنبعث من النار.
كيف يؤثر إبليس علينا؟
الشيطان له وسيلة تأثير بالاهتزازات أو الذبذبات غير المرئية،
يقول تعالى :
{ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ
إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ }
[ الأعراف : 27 ] .
الشيطان يؤثر علينا بواسطة الذبذبات الشيطانية غير المرئية،
وهذه الذبذبات لها ترددات عالية
ولذلك نجد أن آخر سورة في القرآن ختم الله بها كتابه
هي سورة الاستعاذة من الشيطان :
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ *
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ *
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }
[ الناس : 1 – 6 ] .
لاحظوا معي أن هذه السورة تحوي حرف السين بنسبة كبيرة
وحرف السين هو الحرف الأعلى من حيث تردده أي له تردد مرتفع جدأً،
ولذلك نجده يتكرر 10 مرات في سورة تتألف من 20 كلمة
أي بمقدار النصف وهذه أعلى نسبة لحرف السين في القرآن!!
كأن الله يريد أن يقول لنا احذروا الشيطان ووسوسته
فهو عدو لكم فاتخذوه عدواً وتنبهوا له في كل لحظة،
ولكن للأسف تجدنا غافلين عن هذا العدو الذي يتربص بنا،
ولا نقوم بأي إجراء مع العلم
أن الإجراءات التي جاءت في القرآن سهلة جداً أقلها
أن تقول :
{ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم }
كيف يؤثر الشيطان على خلايا دماغنا وطريقة تفكيرنا؟
إن دماغ الإنسان يبث بشكل دائم ذبذبات كهرطيسية
يمكن قياسها بأجهزة خاصة،
وحتى أثناء النوم لا يتوقف الدماغ عن البث لهذه الذبذبات،
ويقول العلماء إن هذه الذبذبات مع الذبذبات التي يبثها القلب
تشكل مجالاً كهرطيسياً يحيط بالإنسان
ويمكن تصويره بكاميرا خاصة (كاميرا كيرليان) .
والفكرة التي أود أن أطرحها هي أن الإنسان عندما يقرأ القرآن
فإن دماغه يتفاعل بطريقة خاصة مع القرآن
ويبدأ الدماغ والقلب ببث الترددات الكهرطيسية بطريقة مختلفة،
وهذه الترددات تشكل مجالاً يحيط بالإنسان.
وهناك ذبذبات لا يمكن رؤيتها تصدر عن الدماغ والقلب وتحيط بالإنسان
ويمكن أن أسميها "ذبذبات قرآنية" تشكل غلافاً
حول الشخص الذي يقرأ القرآن.
إن هذا المجال أو الغلاف أو الحصن يقف كالسد المنيع أمام ذبذبات الشيطان
التي يبثها ويوسوس بها،
ولذلك أمرنا الله تعالى أن نقرأ سورة الفلق
وهي أقوى سلاح لإبعاد الشيطان وتأثيره.
فعندما نقرأ
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }
[ الفلق : 1 – 5 ] .
يتشكل حولنا مجال قوي
وذبذبات معاكسة للذبذبات التي يبثها الشيطان في عمله،
فتفنيها وتبددها وبالتالي فإننا في حالة حرب مع هذا الشيطان،
كما قال تعالى :
{ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }
[ النساء : 76 ] .

رد مع اقتباس