إن أعباء الدنيا جسام٬ والمتاعب تنزل بالناس كما يهطل المطر فيغمرالخصب والجدب. والإنسان وحده أضعف من أن يقف طويلا تجاه هذه الشدائد. ولئن وقف إنه لباذل من الجهد ما كان فى غنى عنه لو أن إخوانه أهرعوا لنجدته وظاهروه فى إنجاح قصده٬ و قد قيل : ( المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ) ومن حق الأخوة أن يشعرالمسلم بأن إخوانه ظهير له فى السراء والضراء وأن قوته لاتتحرك فى الحياة وحدها. بل إن قوى المؤمنين تساندها وتشد أزرها . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) . من حق أخيك عليك أن تكره مضرته ٬وأن تبادر إلى دفعها٬ فإن مسه ما يتأذى به شاركته الألم٬ وأحسست معه بالحزن. أما أن تكون ميت العاطفة قليل الاكتراث٬لأن المصيبة وقعت بعيدا عن كف الأمرلا يعنيك٬ وهومبتوت الصلة بمشاعرالمحبة والأخوة الغامرة التى تمزج بين نفوس المسلمين فتجعل الرجل يتأوه لألم ينزل بأخيه٬
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 06-21-2013 الساعة 12:48 AM
|