أو التخصصات الفرعية التي تقوم بتطبيق ومتابعة هذا النوع من العلاج؟
أصبح علم الطب التلطيفي من التخصصات الدقيقة في دول كثيرة من العالم.
ويسعى إلى تعلمه وإتقانه نخبة من الأطباء في جميع الاختصاصات
كما هو الحال في الدول الغربية كالولايات المتحدة الأميركية وكندا
أو الدول العربية والإسلامية كالمملكة العربية السعودية.
ولا يوجد احتكار لمتابعة هذا التخصص الدقيق لاختصاص معين
بل انه متاح للجميع لتنوع الأمراض الممكن معالجتها.
ونعرض للقارئ الكريم بعض الاختصاصات التي تحتاج إلى العناية التلطيفية
مثل: أمراض الباطنية، أمراض الأورام، أمراض الدم، طب الأسرة، الكلى،
القلب، الأعصاب، الكبد، طب الشيخوخة، التخدير، الجراحة، العناية المركزة،
لذلك تكون دراسة العلاج التلطيفي اختصاصاً دقيقاً
لجميع أطباء الاختصاصات المذكورة.
مواقع الرعاية الطبية التلطيفية
* يقدم الفريق المختص في الطب التلطيفي هذه العناية في الأماكن التالية:
- في المستشفيات التي تستقبل هذه النوعية من المرضى المنومين.
- في العيادات الخارجية للمرضى القادرين على زيارة هذه العيادات.
- في المنازل بمشاركة ذوي المرضى وبمساعدة فريق طبي تلطيفي،
يقوم بالزيارات المنزلية حسب الحاجة وتوفر الكوادر.
- في مراكز خاصة بتقديم الطب التلطيفي.
* هل يقوم الطبيب بإخبار المريض عن مدى تقدم مرضه؟
وكيف يتم التوضيح للمريض وذويه بأبعاد هذا العلاج والهدف منه؟
ان علاقة الطبيب والمريض علاقة قائمة على الثقة والأمانة والإخلاص
وكتمان السر والصدق والشفافية في تبادل المعلومات.
فمن المفترض أن المريض المتلقي للعلاج
هو الشخص المعني في هذا الأمر أن يكون له الحق الأول بمعرفة المرض
ومدى انتشاره وأسباب الأعراض ونتائج الفحوص المخبرية أو الأنسجة
ونحن نعلم أن معرفة تشخيص الأمراض المستعصية كمرض السرطان
وهنا نلفت نظر القراء وبالأخص الذين يعملون بالحقل الطبي
إلى نقطة مهمة وهي الطريقة الصحيحة في إيصال هذه المعلومات
وهناك عدة طرق متاحة لمثل هذا الإجراء وكلها مبنية على العناصر التالية:
- أن يكون الطبيب ملماً إلماماً تاماً بكل ما يعني المريض من تشخيص،
- تهيئة المريض نفسياً لنقل المعلومات من مكان وزمان.
- أن يقوم الطبيب المسؤول بسؤال المريض عن المعلومات التي يعرفها
أو مدى فهمه لمرضه قبل بدئه بنقل معلومات جديدة.
- أن يقوم الطبيب المسؤول بادراك وتقييم حجم وعمق المعلومات
- يقوم الطبيب بتوصيل المعلومات إلى المريض بطريقة واضحة
ومفهومة تحمل في طياتها الاهتمام والرأفة والرحمة.
- إعطاء المريض الوقت الكافي لتقبل المعلومات وعن شعوره
والتعامل مع المعلومات وتذكيره برحمة رب العالمين واليقين بالله عز وجل
وقدرته على شفاء جميع الأمراض.
- المتابعة الدؤوبة للتعامل مع المريض وذويه بعد معرفة التشخيص
ودراسة الخطة العلاجية ومواعيد الزيارة وغيرها.
بعد هذا العرض من خطوات توصيل التشخيص
أو أي معلومات أخرى عن تشخيص المرض وانتشاره ومدى فعالية العلاج
أو غيرها من المعلومات المهمة والتي يمكن أن يكون تقبلها من قبل
بعض المرضى وعائلاتهم صعبا وشاقا إذا لم تنقل بطريقة جيدة.
وفي هذه المراحل من العلاج،
أصبح من الممكن للأطباء كأطباء علاج الأورام الاستعانة بالمتخصصين
في العلاج التلطيفي لمساندتهم في التواصل مع المريض وذويه.
ومن الأمور المهمة التي يجب أن نذكرها هنا
أنه لا يجوز التهاون في إخفاء التشخيص للأمراض الميئوس من شفائها
عن المرضى من قبل الأطباء أو ذويهم
وبالأخص عندما يكون المريض متطلعا لمعرفة مرضه
والإلمام بالنتائج السريرية المخبرية.
فمن ناحية شرعية تكون معرفة المريض بهذا المرض حافزا
للتقرب إلى الله عز وجل وعمل الصالحات والبعد عن المنكرات،
وإنهاء ما يمكن إنهاؤه من الأعمال المندوبة والمباحة.
*متى يبدأ العلاج التلطيفي؟
ـ يبدأ العلاج التلطيفي مع المريض كعلاج متزامن مع علاج الأورام
مثلاً للاعتناء بمريض السرطان من نواح عدة مثل علاج الآلام
والأعراض التي قد يعاني منها المريض من بداية مرضه
أو كخيار شامل وخاص بحد ذاته عندما تتوقف العلاجات المباشرة
ويكون هذا الخيار كما ذكر آنفاً لتخفيف وعلاج الآلام والأعراض الأخرى
وللدعم النفسي الكامل والشامل للمريض وذويه للعيش بحياة أفضل.
ما هي القرارات المهمة التي يجب أن يناقشها الطبيب مع المرضى وذويهم؟
هناك أمور مهمة جداً يجب أن يناقشها الأطباء المعالجون
للمرضى المشخصين بأمراض مستعصية
أو الذين يعانون من الأمراض الميئوس من شفائها
وتحتاج إلى تخطيط مسبق من قبل الفريق الطبي المعالج
ويفضل دائماً البدء في مناقشتها قبل أن تسوء حالة المريض الطبية
- الإنعاش السريري القلبي أو الرئوي.
- التغذية عبر الجهاز الهضمي عن طريق أنبوب الأنف
أو أنبوب المعدة أو الأمعاء.
- إجراء التحاليل الطبية والأشعة.
- إعطاء المحاليل الوريدية والمغذية.