الأخ / مــحــمــد نــجــيـــب
{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ
وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ
وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا
وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
اشتملت هذه الآية الكريمة على جمل عظيمة وقواعد عميمة وعقيدة مستقيمة
وأما الكلام على تفسير هذه الآية فإن الله تعالى لما أمر المؤمنين
أولا بالتوجه إلى بيت المقدس ثم حولهم إلى الكعبة شق ذلك على نفوس طائفة
من أهل الكتاب وبعض المسلمين فأنزل الله تعالى بيان حكمته في ذلك
وهو أن المراد إنما هو طاعة الله عز وجل وامتثال أوامره والتوجه حيثما وجه
واتباع ما شرع فهذا هو البر والتقوى والإيمان الكامل وليس في لزوم التوجه
إلى جهة من المشرق أو المغرب بر ولا طاعة إن لم يكن عن أمر الله وشرعه
{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ }
كانت اليهود تقبل قبل المغرب وكانت النصارى تقبل قبل المشرق
{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ }
{ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ }
أي أخرجه وهو محب له راغب فيه
وهم قرابات الرجل وهم أولى من أعطى من الصدقة .
وهم الذين لا يجدون ما يكفيهم في قوتهم وكسوتهم وسكناهم فيعطون
ما تسد به حاجتهم وخلتهم .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ليسَ المسكينُ بالطَّوَّافِ ولا بالَّذي تردُّهُ التَّمرةُ والتَّمرتانِ ولا اللُّقمةُ واللُّقمتانِ
ولكنَّ المسكينَ المتعفِّفُ الَّذي لا يسألُ النَّاسَ ولا يُفطَنُ لهُ فيُتصدَّقُ )
وهو المسافر المجتاز الذي قد فرغت نفقته فيعطى ما يوصله إلى بلده
وكذا الذي يريد سفرا في طاعة فيعطى ما يكفيه في ذهابه وإيابه
وهم الذين يتعرضون للطلب فيعطون من الزكوات والصدقات.
{ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا }
{ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ }
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا }
أي هؤلاء الذين اتصفوا بهذه الصفات هم الذين صدقوا في إيمانهم
لأنهم حققوا الإيمان القلبي بالأقوال والأفعال فهؤلاء هم الذين صدقوا
{ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
لأنهم اتقوا المحارم وفعلوا الطاعات .
{ It is not Al-Birr ( piety, righteousness, and each and every
act of obedience to Allâh, etc.) that you turn your
faces towards east and (or) west (in prayers);
but Al-Birr is (the quality of) the one who believes in Allâh,
the Last Day, the Angels, the Book, the Prophets
and gives his wealth, in spite of love for it, to the kinsfolk,
to the orphans, and to Al-Masâkîn ( the poor ),
and to the wayfarer, and to those who ask, and to set slaves
free, performs As-Salât (Iqâmat-as-Salât ),
and gives the Zakât, and who fulfil their covenant when
they make it, and who are patient in extreme poverty
and ailment (disease) and at the time of fighting
( during the battles ). Such are the people of the truth
and they are Al-Muttaqûn ( the pious - See V.2:2 }
حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا زيد بن واقد
حدثنا مغيث بن سمي عن عبد الله بن عمرو قال :
( قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل
قال كل مخموم القلب صدوق اللسان
قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب
قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد (
If you are looking for the truth
to soothe and please your self, justclick on this link.